سياسية

العاهل السعودي يبدأ من القاهرة جولة عربية واسعة تنتهي في بيروت

يبدأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء 28-7-2010، جولة عربية تقوده إلى القاهرة وعمّان ودمشق وبيروت، قاسمها المشترك الوضع العربي – العربي، وعملية السلام في المنطقة، وما يُطبخ من مشاريع لها تداعيات على كل الساحات،
وسبل مواجهة التحديات التي تنتظر المنطقة في ضوء التعنت الإسرائيلي، والتوتر الإيراني الغربي.

ففي طريق عودته من الرباط، وقبل أن يطأ أرض المملكة، يعرج خادم الحرمين الشريفين على القاهرة وعمّان ودمشق وبيروت، للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس اللبناني ميشال سليمان.

وفي القاهرة سيبحث الملك عبدالله مع الرئيس مبارك ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، وعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط جراء السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، وإعادة الحرارة إلى العلاقات السورية المصرية إحياءً للمثلث السعودي المصري السوري، إضافة إلى الوضع المتوتر المستجد على الساحة اللبنانية، والسجال الدائر بين حزب الله ومكونات الرابع عشر من آذار حول القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

ولن تختلف الموضوعات كثيراً في العاصمة الأردنية عمّان، إذ ستكون المصالحة العربية على رأس أولويات البحث بين الزعيمين، إلى آخر تطورات مسألة السلام في المنطقة.

إلا أن المحطة السورية، في 29 تموز (يوليو) ستكون مميزة، إذ سيجري الملك عبدالله محادثات معمقة مع الرئيس السوري بشار الأسد حول العلاقات مع مصر، وسبل تنقية الأجواء بين الشقيقتين. كما سيأخذ الملف اللبناني حيزاً كبيراً من المناقشة لتنفيس الاحتقان السياسي والشعبي في البلد، بالإضافة إلى ملف السلام وما يدور حوله في عواصم القرار على قدر كبير من الاهتمام.

أما الزيارة للبنان، في 30 تموز (يوليو)، وعلى قِصَرها، ستكون حافلة بالتركيز على ضرورة نزع فتيل التفجير ودرء مخاطر التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة. ولا يستبعد المراقبون أن تعقد قمة ثلاثية تجمع الملك عبدالله بالرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد، رغم عدم تأكيد أي مصدر رسمي انعقاد مثل هذه القمة الثلاثية.

وتعد زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي الأولى له للبنان بعد توليه عرش المملكة، حيث سبق أن زاره عام 2002 ممثلاً بلاده في القمة العربية التي عقدت في بيروت.

وبذلك، يختتم العاهل السعودي جولة سياسية بامتياز، في ظروف عربية ودولية حبلى بالمفاجآت وتحتاج إلى لمّ الشمل، استكمالاً لما بدأه الملك عبدالله في قمة الكويت بإعلانه المصالحة العربية.

المصدر
العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى