سياسية

سفينة مساعدات ليبية تبحر إلى غزة رغم تهديدات إسرائيل

ذكرت مصادر ليبية بأن سفينة “أمل” الليبية التي تشرف عليها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، والمحملة بشحنة من المساعدات الإنسانية، تستعد للإبحار اليوم الجمعة انطلاقا من اليونان
الى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني على ما افاد المنظمون.

واعلنت مؤسسة القذافي للتنمية التي يراسها سيف الاسلام القذافي ومقرها في العاصمة الليبية طرابلس ان سفينة الشحن "محملة بالفي طن من المساعدات الانسانية بين اغذية وادوية".

ومن المتوقع أن يكون على متن السفينة عدد من الشخصيات الليبية والعربية والدولية يرغبون في التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار المفروض على غزة، كما اضافت المؤسسة.

ومن جهته اعلن الناطق باسم مكتب الأخوة الليبي في اثينا محمد حافظ ان السفينة "أمل" التي تحمل علم مولدافيا ستبحر من ميناء لافريو "ستين كلم شرق اثينا" وقال "انها بعثة إنسانية ستبحر الجمعة".

وقالت مصادر مطلعة إن دولة الاحتلال الإسرائيلي استبقت الحدث بالسعي بـالطرق العلنية والسرية لمنع إبحار السفينة أو وصولها إلى القطاع.

وهاجمت البحرية الاسرائيلية اسطول مساعدات انسانية دولية كان متوجها الى قطاع غزة في 31 ايار/ مايو ما اسفر عن مقتل تسعة مدنيين أتراك.

وكان هذا الاسطول يضم زورقين يونانيين ابحرا من ميناء بيريه القريب من اثينا.

وقد نقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن الجنرال غابي أشكنازي رئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال "الإسرائيلي" لدى حضوره جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أن بلاده لديها معلومات بشأن قرب توجه السفينة الليبية إلى غزة، متعهدا بالتصدي لها بكافة الطرق.

وقال إنه يجب بذل كل جهد مستطاع للحؤول دون إبحار مزيد من السفن نحو قطاع غزة ضمن الحملة لرفع الطوق البحري، مشيرا الى أن سيناريو الاستيلاء سيكون حسب زعمه بمواجهة احتمال وجود نشطاء مسلحين على ظهر هذه السفن يكونون على استعداد للاستشهاد.

وتعتبر ليبيا أول من بادر بإرسال سفينة محملة بـ3 أطنان من المساعدات الإنسانية من الأغذية والأدوية وحليب ومستلزمات الأطفال إلى قطاع غزة حملت اسم "المروة"، انطلقت من ميناء زواره غرب العاصمة الليبية طرابلس في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008، وقد تعرضت لها البوارج الحربية الصهيونية.

ومن المعلوم أن منظمات ليبية عديدة نشطت في تحويل مساعداتها عن طريق البر الى قطاع غزة وعن طريق الجو الى الى القرب من معبر رفح المصري لتأخذ طريقها بريا الى القطاع ومنها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، وجمعية واعتصموا الخيرية، والمنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة، بالإضافة الى العديد من المساهمات الشعبية وتبني أسر فلسطينية بالقطاع والضفة الغربية، وأيضا عن طريق التحويلات المصرفية، وغيرها من أنواع الدعم الشعبي للشعب الفلسطيني الشقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى