المنوعات

ناسا: كاليفورنيا تنزاح 80 سم جراء هزة ارضية ضربتها نيسان الماضي

كشفت صور التقطها رادار وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا أن الهزة الأرضية التي ضربت كاليفورنيا وجنوب غربي الولايات المتحدة في نيسان الماضي حركت مدينة حدودية مع المكسيك نحو 80 سنتمتراً في حادث ليس الأول من نوعه بعد زلزال تشيلي الذي أزاح مدينة بقرابة
3 أمتار من مكانها.

وتحركت مدينة كاليكسيكو وهي إحدى مدن مقاطعة إمبيريال في كاليفورنيا بفعل الهزة العنيفة التي أطلق عليها اسم ألمايور "كوكباه" وبلغت قوتها 2ر7 درجات بمقياس ريختر بحوالي 5ر2 قدم نحو الجنوب وللأسفل.

ووقعت الهزة الأعنف التي تضرب المنطقة منذ 120 عاماً على عمق 32 ميلاً جنوب جنوب شرقي مدينة كاليكسيكو ويقول العلماء أنها تسببت بأضرار جسيمة للصفائح الأرضية وادت لآلاف الهزات الارتدادية كان آخرها الذي وقع في السينور بقوة 7ر5 درجات في 14 حزيران الجاري.

وسبق أن تسببت هزات أرضية عنيفة في تحريك مناطق من مواقعها الأصلية مثل زلزال تشيلي الذي بلغت قوته 8ر8 درجات بمقياس ريختر في مطلع العام الجاري مؤدياً لتحريك مدينة كونسبسيون المجاورة لمركز الهزة نحو 10 أقدام نحو الغرب والعاصمة سانتياغو بحوالي 11 بوصة نحو جهة الغرب شمال غرب.

ويشار إلى أنها خامس أقوى هزة أرضية مسجلة على مدى التاريخ الحديث.

وأزاحت الهزة العنيفة التي وقعت في 27 شباط الماضي أنحاء من أمريكا الجنوبية بعيداً عن بعضها مثل جزر الفوكلاند وفورتليزا بالبرازيل.

كما حرك زلزال لوما بريتا الذي ضرب صدع سان أندرياس في كاليفورنيا الشمالية بقوة بلغت 9ر6 درجات صفيحة المحيط الهادئ بـ 2ر6 أقدام نحو مترين إلى الشمال الغربي ورفعها بمقدار 3ر4 أقدام 3ر1 مترا فوق صحيفة نورث أمريكان.

وعلى المدى الطويل فإن الزلازل وتحرك الصفائح في صدع سان أندرياس يدفع سان فرانسيسكو من موقعها الحالي نحو لوس أنجلوس بوتيرة ثابتة تصل إلى نحو قدمين سنوياً وسط توقعات أن تلتحما بعد مرور ملايين السنوات.

وتؤدي الهزات الأرضية العنيفة أيضاً لتغير محور الأرض فقد أثر زلزال تشيلي المدمر على دوران كوكبنا بشكل قلص معه الأيام التي يتم احتسابها من خلال دورة الأرض حول محورها.

وقال العلماء إن هذا التأثير لا يمكن الشعور به ولكنه قابل للقياس عبر الأجهزة المتطورة التي تشير إلى أن أيام الأرض باتت أقصر بما يعادل 26ر1 ميكرو ثانية وفقاً لآخر الحسابات علماً أن كل ميكرو ثانية تعادل جزءا من مليون جزء من الثانية.

وبحسب العلماء فإن الزلزال الذي وقع في أعماق الأرض أثر على توزع كميات الصخور في الطبقات الدنيا وكان له بالتالي انعكاسات على دوران الكوكب.

وتعاني قشرة الأرض دائماً من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة تكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ولا ترصدها إلا أجهزة الرصد.

المصدر
الوكالة العربية للأنباء - سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى