أخبار البلد

الداخلية في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: سورية خالية من زراعة وتصنيع المخدرات وملتزمة بدعم الجهود الدولية في مواجهة هذه الآفة

أقامت اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات اليوم ندوة وطنية مركزية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات وذلك في مكتبة الأسد .
وبين اللواء سعيد سمور وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات أن سورية باعتراف المجتمع الدولي نظيفة من زراعة المخدرات أو تصنيعها غير المشروع ولا تعاني من مشكلة حقيقية مع هذه الافة بفضل ما تبذله الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات وما يمتلكه شعبها من تراث روحي وقيم أخلاقية محصنة مشيراً إلى أن سورية وحسب التصنيف الدولي ليست اكثر من بلد عبور وهي خالية من المخدرات وصناعتها غير المشروعة .

و لفت الوزير سمور إلى أن سورية وانطلاقا من دورها الحضاري والريادي في التصدي لكل مسالة تهدد الانسانية اعتمدت استراتيجية الوقوف الى جانب المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات وعدم انتشارها من خلال اتخاذها إجراءات عدة بهذا الخصوص فعلى الصعيد الوطني صدر القانون رقم 2 لعام 1993 المعروف باسم قانون المخدرات الذي وضع الأسس والتدابير التي يتم التعامل معها في مجال المخدرات حيث شدد العقوبة لتصل إلى حد الإعدام بحق كل من يزرع نباتات مخدرة أو يهربها او يصنعها بشكل غير مشروع في الوقت الذي انطوى فيه هذا القانون على نظرة إنسانية تجاه المتعاطي فاعتبره مريضاً يجب مساعدته بشكل سري دون أن يتعرض للمساءلة القانونية إذا تقدم من تلقاء نفسه أو من قبل ذويه للعلاج.

وأضاف الوزير سمور أنه تم أيضا تشكيل اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات برئاسة وزير الداخلية وعضوية عدد من معاوني الوزراء وممثلين عن مختلف المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية والتي من مهامها وضع السياسة العامة المتعلقة بالمخدرات وتنسيق التعاون مع مختلف الجهات المعنية داخلياً وخارجياً ووضع خطط الوقاية والعلاج اللازمة لافتاً إلى ما توليه وزارة الداخلية من اهتمام كبير في مجال المكافحة من المخدرات من خلال دعم أجهزة المكافحة وتأمين كافة المتطلبات ومساعدات الخدمة واعداد الضباط والعناصر المتخصصة عبر إيفادهم لاتباع دورات خارجية تخصصية من شأنها تعزيز مقومات النجاح في عملها وأدائها لمهامها الموكلة اليها.

ودعا وزير الداخلية إلى ضرورة تفعيل وتكثيف الجهود الذاتية والاقليمية والدولية لمواجهة خطر هذه الآفة والمروجين مؤكداً استمرار سورية والتزامها بنهجها في دعم الجهود الدولية بكل ما تستطيع للوصول الى أفضل السبل التي من شأنها الخلاص والحد من المخدرات واثارها السلبية على الافراد والمجتمعات.

كما أوضح الوزير سمور أن سورية ترتبط باتفاقيات ثنائية للتعاون في ميدان المكافحة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة وتتعاون مع العديد من الدول في مجال التسليم المراقب وتبادل المعلومات بهذا الشان إضافة إلى أنها كانت من الدول السباقة في التعاون على الصعيد الدولي عبر انضمامها إلى كافة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة المخدرات.

وأشار إلى ما تبذله وزارة الداخلية من جهود في مجال المكافحة وحملات التوعية من خلال دعم أجهزتها وتأمين المتطلبات ومساعدات الخدمة وإعداد الضباط والعناصر المتخصصة عبر إيفادهم لاتباع دورات خارجية تخصصية بهدف تعزيز مقومات النجاح والأداء لافتاً ايضا إلى أهمية الدور الأسري في تجنيب الأبناء من الوقوع في الإدمان والتعاطي وإلى ضرورة تكثيف الجهود والتعاون بين جميع الجهات المعنية للتحصين الذاتي والحفاظ على المجتمع نظيفاً من آفة المخدرات.

بدوره رأى رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة صالح عبيد الراشد أن تثقيف الشباب يمثل أحد أهم مداخل تشكيل الوعي لديهم وأن أخذ الحيطة وتحصين الجيل مهمة وطنية واجتماعية تتطلب جهوداً متضافرة من مختلف الجهات المعنية بقضايا التوجيه والإرشاد والعمل التربوي والثقافي والإعلامي لمنع انتشار المخدرات ومكافحتها بالشكل الأفضل مشيراً إلى أن الاتحاد مستمر في تنفيذ نشاطاته وحملاته التوعوية لتحصين جماهير الشباب وحمايتها من هذه الآفة الخطيرة .

من جانبه نوه محمد قنواتي ممثل منظمة اليونسيف مدير برنامج دعم الشباب واليافعين في المنظمة بالجهود التي قامت وتقوم بها سورية في مجال حماية اليافعين والشباب من الوقوع ضحية للمخدرات اضافة الى التعاون المستمر بين المنظمة والجهات المختصة فيها لتدريب مجموعات من اليافعين على مهارات الحياة وكيفية تنفيذ بحوث إجرائية واجتماعية ذات فائدة لموضوعات تثير اهتمام الشباب وتعالج مشكلاتهم .

وأوضح أن المنظمة وبالتعاون مع شركاء وطنيين في سورية كوزارات الصحة والتربية وبعض المنظمات الشعبية والجمعيات الاهلية تقوم بالاهتمام بفئة اليافعين من سن 10 وحتى 18 سنة من حيث بناء الشخصية التي تتمتع بالكفاءات اللازمة وتامين البيئة الامنة والداعمة لهم وتيسير حصولهم على المعلومات التي تؤمن لهم الحماية وبما يسهم بشكل فاعل في اتخاذهم القرارات الصحيحة التي تجنبهم الوقوع في خطر المخدرات .

حضر الاحتفال الدكتور محسن بلال وزير الاعلام وعدد من معاوني الوزراء ومن مديري الادارات والمكاتب المركزية في وزارة الداخلية وقائدا شرطة دمشق وريفها وبعض رؤساء المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية وحشد من الطلبة والشباب.

بعد ذلك تم افتتاح معرض الصور المرافق لنشاطات الندوة الذي يقام بالتعاون بين وزارة الداخلية واتحاد شبيبة الثورة حيث تضمن عدداً من اللوحات التوعوية الإرشادية التي تبين ما تسببه المخدرات من مخاطر وأضرار مادية وصحية واجتماعية على المجتمع.

كما القى كل من العقيد غسان منذر من إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية والصيدلانية مها كوراني من وزارة الصحة والقاضي فارس صطوف من وزارة العدل و زهور حداد من الاتحاد العام النسائي محاضرات تناولت محاورها التعريف بالآثار الخطيرة التي يسببها الإدمان والتعاطي وكيفية العلاج والوقاية من المخدرات والجوانب القانونية المتعلقة بها إضافة إلى الدور الأسري والتوعوي في الحماية منها.

المصدر
الوكالة العربية للأنباء - سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى