أخبار البلد

اعتصام لنقابة المعلمين استنكاراً للجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية.. رجال أعمال وصحفيون سوريون يؤكدون تضامنهم مع الشعب التركي

نفذ فرع جامعة دمشق لنقابة المعلمين اعتصاماً اليوم استنكاراً للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أسطول الحرية المحمل بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.
وأعرب المعتصمون عن تقديرهم وتضامنهم مع المشاركين في أسطول الحرية الذي تعرض لقرصنة إسرائيلية في المياه الدولية ودعوا إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني الذي ينتهك مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي والإنساني ويرتكب أبشع أنواع الجرائم بحق الإنسانية.

وناشد المعتصمون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم وهيئة الأمم المتحدة تحمل المسؤولية واتخاذ التدابير العملية لوضع حد لجرائم العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على القطاع.

وعبر المعتصمون عن تقديرهم لمواقف تركيا المشرفة في نصرة قضية فلسطين ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال الدكتور غسان حداد من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية لوكالة سانا إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي هي تحد سافر للمجتمع الدولي والقيم الإنسانية وكشفت الوجه الحقيقي لهذا الكيان المجرم وممارساته اللاإنسانية.

بدورها أكدت الدكتورة هيام بشور أستاذة في كلية الطب البشري أن المشاركة في الاعتصام تعبر عن التضامن مع الفلسطينيين والمشاركين في اسطول الحرية من جميع أنحاء العالم بعد الجريمة البشعة التي تعرضوا لها.

وطالبت بشور بتفعيل الموقف العربي والإقليمي والدولي للعمل على رفع الحصار والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع المحرومين من كل مقومات الحياة من غذاء ودواء ومستلزمات أساسية مشيرة إلى أن الجريمة الإسرائيلية دفعت الشعب إلى التعبير عن الغضب والتفاعل مع الحدث على كل المستويات.

بدوره أكد الدكتور أحمد مناديلي نقيب المعلمين في جامعة دمشق أن اعتصام أساتذة جامعة دمشق هو تعبير عن الاستنكار للجريمة النكراء كما أنه تأكيد على التضامن مع أهالي غزة المحاصرين منذ نحو أربع سنوات وللمطالبة برفع الحصار.

ولفت إلى أن الجريمة الإسرائيلية بحق السفينة مرمرة التركية هي جريمة ضد الإنسانية ويجب أن تحاسب عليها إسرائيل. من جانبه قال الدكتور حبيب محمود من كلية الاقتصاد.. إن الاعتصام يؤكد رفض الأساتذة والعاملين في جامعة دمشق للجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية وتعبر عن تقديرهم للمواقف التركية مؤكداً ضرورة تقديم منفذي الجريمة للمحاكمة.

وقال الدكتور رغيد حسن من كلب الطب إن الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في المياه الدولية بحق اسطول الحرية تدل على تاريخ هذا الكيان الغاشم في العدوان والمجازر منذ قيامه وان الشعب السوري يقدر الدعم العربي والدولي من خلال أسطول الحرية الذي يهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في القطاع المحاصر.

وأشار إلى أن التفاعل مع الحدث على مستوى العالم يعكس اهتمام المجتمع الدولي وإدانته لهذه الجريمة ومطالبة إسرائيل باحترام الشرائع الدولية وحقوق الإنسان.

شارك في الاعتصام الدكتور جمال العباس أمين فرع جامعة دمشق للحزب ومعاونا وزير التعليم العالي علي أبو زيد وعبد المنير نجم وأمين ونواب رئيس جامعة دمشق وعدد من الأساتذة والعاملين في مختلف كليات الجامعة.

كما قدم أعضاء الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري التركي وممثلو الفعاليات الاقتصادية السورية تعازيهم للسفير التركي وحملوه رسالة تعزية للشعب والقيادة التركية .

وأعرب رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري التركي رئيس غرفة الملاحة البحرية عبد القادر صبره عن تضامن المجلس والفعاليات الاقتصادية السورية مع أسر الشهداء الذي سقطوا جراء العدوان الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية لافتا إلى الجهود التي تبذلها سورية وتركيا لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

من جهته أكد رئيس اتحاد غرف السياحة محمد رامي مارتيني عمق العلاقات السورية التركية والعلاقات الحميمة التي تربط الشعبين في البلدين الجارين منوها بالتضحيات التي بذلها أبطال أسطول الحرية الأتراك لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

بدورة حيا أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري الفرنسي بسام غراوي وقوف الشعب والحكومة التركية إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة لافتا إلى مساعي سورية وتركيا إلى تحقيق السلام في المنطقة.

وعبر رجال الأعمال المشاركون في الوفد عن تقديرهم للمواقف التركية الداعمة للقضايا العربية وخاصة قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مؤكدين ان مواقف تركيا وشعبها تؤكد وحدة شعوب المنطقة ووحدة قضاياهم ومستقبلهم.

من جهته قال السفير التركي عمر اونهون إن يوم 31 أيار هو وصمة عار على جبين كل من عادى الإنسانية مؤكدا أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على قافلة الحرية هو جريمة ضد الإنسانية والشرعية الدولية.

وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب التطورات بهذا الشأن وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستعمل على تقديم من ارتكبوا هذه الجريمة إلى العدالة مقدرا عاليا مشاعر المواساة والتضامن التي أبداها الشعب السوري بكافة أطيافه مع الشعب التركي.

ونوه بالجهود التي يبذلها مجلس الأعمال السوري التركي للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين لما فيه المنفعة المشتركة معربا عن الاستعداد لتذليل العقبات التي تعترض مسيرة هذه العلاقات ودعمها وتطويرها.

كما قام رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وعدد من أعضاء مجلس الاتحاد ومكاتب الفروع بزيارة تضامنية الى السفارة التركية بدمشق وسلموا السفير التركي رسالة أكدوا فيها وقوف الصحفيين السوريين الى جانب الشعب التركي الصديق .

وعبرت الرسالة عن التقدير لمواقف القيادة التركية العادلة والقوية في مواجهة الممارسات الصهيونية ولاسيما الاعتداء الاخير على اسطول سفن الحرية الذي أدى إلى استشهاد مواطنين ابرياء يعملون من أجل العدل والسلام والحرية .

وأعرب الصحفيون عن أصدق تعازيهم لأسر الضحايا وللشعب التركي الشقيق لافتين إلى أن الاعلام السوري والتركي سيكونان معا يدا بيد لفضح الغطرسة الاسرائيلية والممارسات الهمجية التي تقوم بها إسرائيل .

كما قدروا الدور الكبير الذي تقوم به وسائل الاعلام التركية في الدفاع عن قضية فلسطين القضية المشتركة للشعبين السوري والتركي وعن قضايا الانسانية والحرية في العالم .

وأشار الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين إلى أن التعاون ما بين وسائل الاعلام السورية والتركية مستمر لفضح واظهار الوجه الحقيقي لاسرئيل عبر نقل ما تمارسه من همجية ضد الشعب الفلسطيني وأحرار العالم مؤكدا أن ما قامت به اسرئيل يعتبر اعلان حرب على كل القيم الانسانية.

وأضاف مراد أن وسائل الإعلام السورية والتركية تسعى الى تحقيق موقف دولي وشعبي فاعل للضغط على اسرائيل من أجل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وعدم تكرار مثل هذه الجريمة .

بدوره شكر السفير اونهون الصحفيين على زيارتهم التضامنية ودعمهم للحكومة التركية مؤكدا أن العمل الإجرامي الذي قامت به إسرائيل ضد أبرياء من منظمات دولية وإنسانية لطخة عار في تاريخ البشرية .

ولفت اونهون إلى أن تركيا ستبذل كل ما بوسعها لمعاقبة الجناة ضمن القانون الدولي مشيرا الى ان تعرض سفن الحرية للقرصنة لا يعني تركيا وحدها إنما العالم بأسره وكل إنسان يقول عن نفسه إنسان .

من جهته قال مصطفى مقداد مدير تحرير الشؤون المحلية والثقافية في صحيفة الثورة إن الزيارة هي خطوة عملية لنعلن الموقف الواضح للشعب السوري ونظهر التضامن الحاصل بين الحكومتين إزاء هذا العمل الإجرامي الكبير الذي ارتكبته قوات العدوان الإسرائيلي في المياه الدولية والاعتداء على مدنيين يحاولون إيصال مساعدات إنسانية لأهالي غزة المحاصرين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى