سياسية

المعارضة اليمينية في اسبانيا تعزز تقدمها على الاشتراكيين

عززت المعارضة اليمينية في اسبانيا تقدمها على الاشتراكيين الذين يحكمون البلاد الغارقة في ازمة اقتصادية حادة، بحيث انه لو اجريت انتخابات تشريعية اليوم لفاز فيها اليمين باغلبية واسعة
كما اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاحد.
وجاء في الاستطلاع الذي اجراه معهد "سيغما دوس" ونشرته صحيفة "إل موندو" (وسط-يمين) انه في حال اجريت انتخابات تشريعية اليوم فان الحزب الشعبي (يمين) سيتقدم على الاشتراكيين بفارق 10,5 نقاط مئوية اذ سيحصل على 45,6% من الاصوات مقابل 35,1% للاشتراكيين انصار رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو الذي تآكلت شعبيته اكثر فأكثر ولا سيما بعدما اقر البرلمان الخميس خطة تقشف صارمة تلقى رفضا شعبيا حادا.
وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه في 16 ايار/مايو صحيفة "إل باييس" (وسط-يسار) اعطى الحزب الشعبي تقدما على الاشتراكيين بفارق 9 نقاط مئوية.
وبحسب آخر استطلاع للرأي اجري بين 25 و27 ايار/مايو على عينة من 800 شخص فقد اعرب اكثر من نصف المستطلعة آراؤهم (50,6%) عن تأييدهم لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة، علما ان موعد الانتخابات المقبلة هو 2012.
وباتت حكومة ثاباتيرو في موقع دقيق بعدما اقر البرلمان الخميس، بفارق صوت واحد فقط، خطة التقشف الصارمة التي تضمنت تخفيضات في رواتب الموظفين وتجميد الرواتب التقاعدية بغية تسريع وتيرة خفض الدين العام.
وثاباتيرو، الذي لا يتمتع بالاغلبية المطلقة في البرلمان ويفتقر الى حلفاء ثابتين، مهدد برفض البرلمان مشروع موازنة العام 2011 الخريف المقبل. وفي حال حصل هذا الامر فلن يجد رئيس الوزراء امامه سوى تقصير ولايته والدعوة الى انتخابات مبكرة، كما يقول المحللون الاسبان.
وبحسب صحيفة "بوبليكو" (مقربة من الاشتراكيين) الصادرة الاحد فان ثاباتيرو قد يعمد من اجل تحصين حكومته الى اجراء تعديل حكومي يسبغ على حكومته طابعا اكثر سياسية عن طريق اعطاء وزن اكبر للشخصيات البارزة في الحزب الاشتراكي العمال الاسباني.
وهذا الامر سيوفر له مظلة سياسية تحول دون تحميله وحده وزر المسؤولية السياسية عن الازمة الاقتصادية، كما كتبت الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى