أخبار البلد

برعاية الرئيس الأســد .. قـــــوى الأمــن الداخلــي تحيــي ذكــــرى 29 أيـــار

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أحيت قوى الامن الداخلي أمس الذكرى الخامسة والستين ليوم التاسع والعشرين من أيار 1945 الذي كرسته عيدا لها تخليدا لذكرى استشهاد أبطال حامية البرلمان من الشرطة والدرك الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن كرامة واستقلال وطنهم.
وبهذه المناسبة زار اللواء سعيد سمور وزير الداخلية ممثل راعي الاحتفال وكبار ضباط الشرطة مقبرة شهداء قوى الأمن الداخلي في الدحداح ووضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء وقرأ والحضور الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

كما زار الوزير سمور والضباط قاعة الشهداء بمجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار.

بعد ذلك التقى الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب الوزير سمور وصحبه حيث تحدث عن أهمية وعظمة البطولة والتضحية التي قدمها رجال حامية البرلمان في ذلك اليوم المشهود من تاريخ الشعب السوري ضد المستعمر.

كما تم بهذه المناسبة تخريج دورة الافراد اختصاص حفظ نظام في كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية.

وأشار الوزير سمور في كلمة له إلى أن الاحتفال بذكرى التاسع والعشرين من أيار يأتي استذكاراً للقيم النبيلة والوقفة البطولية التي جسدها أبطال حامية البرلمان باستشهادهم في سبيل حرية واستقلال وطنهم رافضين أوامر المستعمر في أداء تحية علمه منوهاً بأهمية ما قدمته عناصر قوى الأمن الداخلي من تضحيات جسام في مختلف مراحل النضال ضد الاستعمار دفاعاً عن حرية وكرامة الوطن.

وبين الوزير سمور أن يوم التاسع والعشرين من أيار لم يكن الموقف النضالي الوحيد لقوى الأمن الداخلي إلى جانب شعبنا في كفاحه لنيل الاستقلال مشيراً إلى أن هذه القوى شاركت في الثورات الوطنية ومدت الثوار بالمؤن والذخائر والمعلومات عن تحركات القوات المستعمرة اضافة لمشاركة رجال الشرطة والدرك في المعارك مع الثوار حيث ترك الكثير منهم مواقع خدمته والتحق نهائياً بصفوفهم.

كما لفت وزير الداخلية إلى أنه كان لقوى الأمن الداخلي وقفتها المشرفة في معارك فلسطين عام 1948 وإبان حرب تشرين التحريرية عام 1973 حيث كان لها شهداء امتزجت دماؤهم بدماء اخوتهم المناضلين من أبناء شعبنا وشهداء قواتنا المسلحة اضافة إلى ما تقدمه من شهداء وتضحيات على دروب الخدمة حفاظاً على مناخ الأمن والاستقرار الذي تنعم به سورية.

ودعا وزير الداخلية الخريجين إلى الاقتداء بمسيرة ومواقف البطولة والتضحية لرفاقهم من شهداء السلك وأداء رسالة الشرطة في حياتهم العملية بصدق وأمانة والى الالتزام بالانضباط وتطبيق القانون مشيراً إلى أهمية تخريج هذه الدورة في رفد جهاز قوى الأمن الداخلي بدماء شابة جديدة تسهم من خلال المعارف والعلوم التي اكتسبتها على مدى عام من التدريب والتأهيل في الارتقاء بمستوى عمل مختلف الوحدات الشرطية التي سيعملون فيها لاحقاً.

بدوره قال اللواء مصطفى السكري المصطفى معاون وزير الداخلية ان يوم التاسع والعشرين من أيار أثبت أن رجال قوى الأمن الداخلي شريحة من الشعب امتلكت على الدوام روحاً نضالية أصيلة من خلال تلاحمها الدائم مع أبناء الوطن في مواجهة المخاطر والصعاب منوهاً بالتضحيات التي قدمها رجال حامية البرلمان لإعلاء راية وطنهم والدفاع عن كرامته.

من جانبه دعا العميد يوسف ابو الفخر مدير الكلية الخريجين إلى السعي المتواصل للإفادة من تطورات العلم والمعرفة وتجسيد ما تعلموه بما يجسد شعار" الشرطة في خدمة الشعب" بالشكل الأفضل.

كما القى العميد الشاعر محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي قصيدة من وحي المناسبة عبرت عن اهمية ومعاني التضحية وثقافة المقاومة ودورها في استرداد الحقوق.

بعد ذلك قام الوزير سمور بتوزيع الشهادات على الخريجين الأوائل والمدربين المتميزين.

كما قدمت عروض عسكرية ورياضية متنوعة شاركت فيها سرايا الموسيقا والفرسان وحملة الأعلام ومختلف الوحدات الشرطية وأفردت خلالها فقرات تدريبية لوحدة المهام الخاصة نفذت خلالها بيانات عملية أظهرت كفاءة عناصرها في التدخل السريع والتعامل بدقة وشجاعة مع مختلف المواقف أثناء تنفيذ المهمات الموكلة لها في مكافحة الجريمة والإرهاب والقبض على المجرمين.

حضر الاحتفال بشار الشعار وزير الدول لشؤون الهلال الأحمر والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور دعاس عز الدين امين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومعاونو وزير الداخلية ومديرو الإدارات والمكاتب المركزية في وزارة الداخلية وقادة شرطة محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وحشد من أهالي الخريجين والمدعوين.

وأحيت قوى الامن الداخلي في المحافظات السورية هذه الذكرى واقيم بهذه المناسبة العديد من المهرجانات الخطابية التي عبر خلالها الخطباء عن أهمية هذا اليوم الوطني الذي سجلت فيه قوى الأمن الداخلي صفحة ناصعة في مقاومة المستعمر والتصدي له عبر ما قدمت من تضحيات لصون كرامة الوطن وعزته والدفاع عن استقلاله وحرمة مؤسساته.

وتحدثت الكلمات عن أهمية المعاني والقيم التي يحملها يوم التاسع والعشرين من أيار ونوهت بدور قوى الأمن الداخلي في السهر على أمن الوطن وراحة المواطنين.

كما قام عدد من امناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظين وقادة الشرطة في المحافظات بزيارة عدد من أسر شهداء قوى الأمن الداخلي الذين نالوا شرف الشهادة خلال ادائهم لواجبهم الوطني.

معرض فني بمناسبة التاسع والعشرين من أيار

من جهة أخرى افتتح اللواء سعيد سمور وزير الداخلية مساءً المعرض الفني الذي تقيمه وزارة الداخلية بمناسبة يوم التاسع والعشرين من أيار بعنوان تحية لشهداء قوى الأمن الداخلي وذلك في صالة المعارض بمكتبة الأسد.‏

 

ويضم المعرض 58 لوحة فنية من مختلف المدارس الفنية المعروفة شارك في إعدادها أساتذة وفنانون من كلية الفنون الجميلة ونقابة الفنانين التشكيليين.‏

كما يضم المعرض الذي يستمر لغاية الأول من الشهر القادم العديد من الأعمال النحتية والأخرى المحفورة على الخشب قام بتنفيذها أساتذة ومتخصصون في فن الغرافيك والحفر.

وبين الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في تصريح لسانا أن اللوحات التي يضمها المعرض تعكس مواضيع مختلفة تخلد المواقف البطولية وتعبر عن ارتباط الإنسان بأرضه كما تبين أهمية الشهداء كقيمة.

حضر الافتتاح معاونو وزير الداخلية ومديرو الإدارات والمكاتب المركزية بالوزارة وقادة شرطة دمشق وريفها والقنيطرة وبعض الفعاليات الفنية والثقافية والمهتمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى