سياسية

علاوي يغيب عن وليمة طالباني للفرقاء العراقيين

:قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن الدعوة التي وجهها الرئيس جلال الطالباني للغداء أدت الى حشد أكبر تجمع للسياسيين العراقيين منذ الانتخابات التي جرت في مارس-اذار وكسرت الحواجز النفسية.
واجتذب الاجتماع الذي استهدف بدء مفاوضات جادة لتشكيل حكومة جديدة بعد شهرين ونصف الشهر من الانتخابات رئيس الوزراء نوري المالكي والعديد من افراد النخبة السياسية باستثناء شخصية واحدة هي اياد علاوي زعيم قائمة العراقية التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد لأنه كان في زيارة للاردن.

وحظي تحالف علاوي بتأييد كبير من الاقلية السنية في انتخابات كان العراقيون يأملون ان تجلب الاستقرار بعد سنوات من الحرب واثار احتمال استبعادها من الحكم قلقا بشأن تجدد العنف الطائفي.

وأعلن تحالف دولة القانون بزعامة المالكي بالفعل التحالف مع كتلة شيعية رئيسية اخرى هي التحالف الوطني العراقي لتشكيل أكبر تكتل في البرلمان.

وحذر علاوي من ان أي محاولة لابقاء قائمة العراقية خارج الحكومة يمكن ان تثير اعمال عنف. ولم يجتمع علاوي والمالكي اللذان يتنافسان على منصب رئيس الوزراء منذ الانتخابات.

ولم تعتمد نتائج الانتخابات بعد ويتوقع بعض السياسيين ان يستغرق الامر اسابيع لتشكيل حكومة جديدة.

وقال الهاشمي وهو من زعماء قائمة العراقية التي يرأسها علاوي للصحفيين بعد مأدبة الغداء انه لم يكن يتوقع لا هو ولا الشعب العراقي ان تنتهي الخلافات بين القوائم السياسية بهذه الدعوة للغداء.

لكنه أضاف ان هذه الدعوة كسرت بالتأكيد العديد من الحواجز النفسية بين الزعماء.

ومن بين الحاضرين زعماء الكتل الشيعية والسنية والكردية الذين يسعون لمنصب في الحكومة الجديدة باستثناء علاوي واثنين من الزعماء السنة البارزين في العراقية هما اسامة النجيفي ورافع العيساوي.

وحصل تحالف علاوي على 91 مقعدا في البرلمان في انتخابات مارس-اذار بينما حصلت كتلة دولة القانون التي يتزعمها المالكي على 89 مقعدا والتحالف الوطني العراقي على 70 مقعدا.

ولم يقترب أحد من الفوز بعدد المقاعد اللازم لتشكيل حكومة أغلبية وهو 163 مقعدا لكن التحالف بين ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني العراقي سيتيح لهما 159 مقعدا وسيحتاجان فقط لتأييد اربعة نواب آخرين لتولي الحكم.

والتوتر السياسي بعد الانتخابات ترك العراق عرضة لهجمات من مسلحين. وقتل مسلحون ومفجرون مئات الاشخاص في الاسابيع الاخيرة.

ومن المقرر ان تنهي القوات الامريكية العمليات القتالية في العراق في نهاية اغسطس اب وتغادر البلاد بحلول نهاية عام 2011 .

وقال الهاشمي ان غياب بعض زعماء العراقية لم يكن متعمدا. فقد توجه علاوي منذ يومين الى الاردن لكن غيابه لا يعني ان القائمة لم تكن حاضرة.

وانتقد المالكي منافسه في مقابلة لصحيفة المدى قائلا ان علاوي يبشر بحرب أهلية.

ومن آخر الهجمات التي شهدها العراق هجوم شنه مفجر انتحاري قتل اثنين من الشرطة ومدنيا عند نقطة تفتيش امنية في مدينة الموصل الشمالية. وقتل مسلحون اثنين من ضباط الشرطة عند نقطة تفتيش اخرى في المدينة.

ووقعت هجمات اخرى في العاصمة بغداد وبلدة المحمودية التي تبعد 30 كيلومترا الى الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى