اقتصاديات

العطية يتوقع انعكاس أزمة أوروبا سلباً على النفط

توقع وزير الطاقة والصناعة القطري، عبد الله بن حمد العطية، السبت إنعاكس أزمة ديون أوروبا، سلباً على أسعار النفط، مشيراً إلى صعوبة التكهن بما سيحدث نظراً لارتباط الوضع بعوامل نفسية.
ولفت العطية إلى أن أسعار النفط تتعرض لعدة عوامل، أبرزها في الوقت الراهن الأزمات الاقتصادية في أوروبا خاصة في اليونان، وأعرب "عن الخشية من أن تنتقل هذه العدوى إلى دول أوروبية أخرى، مما سيخلق نوعاً من التشكك وعدم الثقة في الاقتصاد العالمي"، وفق وكالة الأنباء القطرية، قنا.

وأضاف أن "النفط مرتبط بالنمو الاقتصادي، وبسقف الاقتصاد العالمي، وكيفية التعامل مع متغيرات الاقتصاد، وخاصةً مع الأزمة الأوروبية، أدخلت الاقتصاد في مرحلة التشكك مرة أخرى، وبدأنا نرجع إلى ما حصل في عام 2008 من ركود اقتصادي وتقلبات في أسعار اليورو والدولار، وكل هذا أثر تأثيراً سلبياً على أسعار النفط في هذه الأيام."

وعدد المسؤول القطري العديد من العوامل التي ساهمت في تهاوي أسعار النفط من 88 دولاراً إلى أقل من 73 دولاراً الجمعة، منها المضاربين وزيادة المخزونات الكبيرة الموجودة في الدول الكبرى.
 
وأكد أنه من الصعوبة التكهن بما سيحدث لأن الوضع ليس مرتبط بأرقام أو بوقائع، ولكن مرتبط بعوامل نفسية، مضيفاً أن "العالم يريد رسالة تعيد الثقة، وخاصةً أن يقوم الأوروبيون بمعالجة مشاكلهم بطريقة أفضل".

وكانت عقود النفط الخام قد تراجعت الجمعة بأكثر من ثلاثة في المائة، إلى أدنى معدلاتها خلال الشهور الثلاثة الماضية، جراء مخاوف من تأثير الأزمة الأوروبية على الطلب، في الوقت الذي يرتفع فيه المخزون الأمريكي.

يُذكر أن الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، عبد الله البدري، دعا الأسبوع الماضي أعضاء المنظمة إلى الإلتزام بشكل أكبر بحصص الإنتاج، لأن أسواق النفط متخمة بالمعروض، مما انعكس سلباً على الأسعار.

كما اعتبر البدري، أن "المضاربات تعد من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار النفط."

وكان البدري قد قال في وقت سابق "أن منظمة أوبك تحتاج للتروي ومتابعة الوضع، قبل التحرك لاحتواء الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي."

ويتوقع اقتصاديون استئناف أهم السلع الأساسية في العالم، تسلقها للأعلى، حيث يتوقع أن يصل برميل النفط إلى 100 دولار هذا الصيف، على أبعد تقدير.

ويرى المراقبون أن سبب القفزة الكبيرة المتوقعة لأسعار النفط تعود إلى الطلب المتزايد من البلدان النامية، التي تقترب من ذات وتيرة التوسع التي استبقت الانهيار المالي عام 2008.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى