السيد الرئيس بشار الاسد يستقبل رئيس وزراء قطر ووزير خارجية جورجيا كل على حدى

مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل بموقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى التحديات
تناول لقاء السيد الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم مع سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتطور الكبير الذي حققته هذه العلاقات وجرى التأكيد على أهمية استمرار التشاور بين البلدين لما فيه مصلحتهما وخير العرب جميعاً.

كما جرى بحث المستجدات على الساحة العربية وخصوصاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل وتهدد من خلالها أمن واستقرار المنطقة عبر تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك وصولاً إلى موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة العربية.

حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية.

وكان الرئيس الأسد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أجريا مباحثات خلال انعقاد القمة العربية في مدينة سرت الليبية أواخر آذار الماضي تركزت على سبل مواجهة سياسات إسرائيل العدوانية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

يشار إلى أن الرئيس الأسد التقى في السادس من آذار الماضي رئيس الوزراء القطري بدمشق في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين حول آخر تطورات المنطقة.

ويرتبط البلدان بعدد من اتفاقيات التعاون الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والسياحية والزراعية وحماية الاستثمارات المتبادلة إضافة للمواصلات والطاقة والتربية والثقافة

ومن جانب آخر استقبل السيد الرئيس وزير خارجية جورجيا

و بحث السيد الرئيس بشار الأسد مع غريغول فاشادزه وزير خارجية جورجيا خلال استقباله له صباح اليوم العلاقات الثنائية بين سورية وجورجيا وآفاق تطويرها ولاسيما فى المجالين الاقتصادي والسياحي.

كما تناول اللقاء الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز حيث أكد الرئيس الأسد أهمية تحقيق السلام والاستقرار فيهما كونهما من أكثر مناطق العالم حيوية وأهمية استراتيجية.

من جهته عبر فاشادزه عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات مع سورية وعن تقديره الكبير للسياسة التى تنتهجها سورية حيال قضايا المنطقة.

حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة والوفد المرافق ل فاشادزه.

توقيع بروتوكول تعاون لإجراء مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين

وفي الإطار ذاته التقى الوزير المعلم نظيره الجورجي حيث جرى التوقيع على بروتوكول تعاون لإجراء مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين.

وفي تصريح لوكالة سانا قال الوزير المعلم إن فاشادزه أجرى لقاء بناء مع الرئيس الأسد صباح اليوم جرى خلاله استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز.

وأضاف الوزير المعلم: بدأنا اليوم باكورة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين من خلال اتفاق تشاور سياسي بين وزارتي الخارجية والتوقيع لاحقا اليوم على اتفاقية تعاون في المجال السياحي وستشهد مختلف الوزارات قريباً جداً زيارات متبادلة للتوقيع على اتفاقيات ثنائية في المجالات الاقتصادية بما يبشر بعلاقة بناءة وطيبة بين البلدين لخدمة مصالح الشعبين.

وقال الوزير المعلم إن البلدين عازمان على بناء هذه العلاقة لافتا إلى أن رؤية الرئيس الأسد بإقامة علاقات تعاون بين سورية وبلدان القوقاز نجدها تتحقق بصورة عملية من خلال بناء علاقات سورية طيبة مع كل من جورجيا وأذربيجان وأرمينيا.

وأعرب الوزير المعلم عن الأمل في أن تكون هذه الزيارة وهي الأولى لوزير خارجية جورجيا إلى سورية فاتحة لبناء قاعدة متينة من العلاقات الثنائية.

من جانبه عبر وزير الخارجية الجورجي عن تقدير بلاده الكبير للرئيس الأسد ولمواقف سورية المتوازنة المتعلقة بمنطقة القوقاز. 20100502-142815.jpg

وقال أجرينا محادثات مطولة مع الرئيس الأسد حيث أبدى اهتماماً بالغاً بما يجري في جورجيا ومنطقة القوقاز ككل، ووجهنا للعمل على وضع الأسس القانونية لبناء علاقات تعاون بين البلدين وتوقيع اتفاقيات في المجالات المختلفة في المستقبل القريب.

وأضاف الوزير فاشادزه أن هذا البروتوكول والاتفاقية الأخرى التي سنوقعها في وزارة السياحة ستتبعهما اتفاقيات اقتصادية ومالية وهذه رغبة جورجيا لاستعادة علاقات الصداقة التاريخية مع سورية.

وأوضح أن وزراء من البلدين سيلتقون كما سيتم إجراء مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين مرتين على الأقل في السنة مشيرا إلى أن زيارته هذه ستشكل بداية لعلاقة وشراكة حقيقية بين سورية وجورجيا.