سياسية

ياروسلاف كاتشينسكي، توأم الرئيس الراحل، يترشح الى الانتخابات الرئاسية

كشف زعيم اكبر احزاب المعارضة في بولندا المحافظ ياروسلاف كاتشينسكي الشقيق التوأم للرئيس البولندي الراحل، عن نواياه معلنا الاثنين عزمه على خوض السباق الى رئاسةالبلاد.
ومنذ مصرع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في كارثة جوية في 10 نيسان/ابريل في روسيا، لم يقل شقيقه التوأم شيئا عن نواياه السياسية. واعلن ياروسلاف كاتشينسكي في بيان بث على موقع حزب القانون والعدالة ان "بولندا هي التزامنا المشترك الكبير، انها تقتضي تجاوز المعاناة الشخصية واداء الواجب رغم الفاجعة الشخصية". واضاف "لهذا السبب اتخذت قرار الترشح لرئاسة جمهورية بولندا".
ولم تشك الصحف البولندية والمحللون السياسيون الاثنين، في اخر يوم لتقديم الترشيحات، في اعلان ترشح الرجل الوحيد القادر على منافسة مرشح الحزب الحاكم "البرنامج المدني" برونيسلاف كوموروفسكي الذي يتصدر استطلاعات الراي.
وقال ستانيسلاس موتشيك المحلل السياسي في اكاديمية العلوم البولندية لفرانس برس "لا يوجد في حزب القانون والعادلة مرشح اخر يستطيع على الاقل تخطي الجولة الاولى" في 20 حزيران/يونيو.
وعلقت صحيفة غازيتا فيروسكا التابعة لليسار الوسط ان "زعيم حزب القانون والعدالة فقد في الكارثة شقيقه وزوجة شقيقة والعديد من الاصدقاء (…) لكن محاورينا يقولون: انه لامر صعب لكن السياسة تدفعه اكثر من اي وقت مضى الى التحرك".
ويخوض السباق الرئاسي 14 مرشحا من مختلف الانتماءات يمثل احدهم "جميعة ضحايا النظام المصرفي". وكان تحالف اليسار الديمقراطي (معارضة)، ثالث حزب سياسي في البرلمان، اعلن مرشحه الاسبوع الماضي وهو غريغورز نابيرالسكي.
الا ان برونيسلاف كوموروفسكي (57 عاما) الذي تولى الرئاسة بالوكالة بعد وفاة كاتشينسكي وزوجته و94 شخصا اخر قرب سمولنسك غرب روسيا، ما زال يعتبر الاوفر حظا.
واقتربت شعبية كوموروفسكي من 50% في الجولة الاولى وقد يفوز بجولة ثانية بسهولة في الرابع من تموز/يوليو على ما افادت عدة استطلاعات للراي الاسبوع الماضي. لكن الحزن الذي اثاره الحادث في البلاد قد يلعب دورا حاسما في الحملة الانتخابية حسب المحللين.
واعتبر موتشيك ان "ياروسلاف كاتشينسكي سيخوض حملته مركزا على الصدمة التي اثارها هذا الحادث وعلى فكرة تحقيق رغبة شقيقه، اي بمثابة وصية سياسية".
ويرى المحلل ان كوموروفسكي من جانبه في ينطلق من وضع حرج لانه يمارس السلطة ولان "اعماله قد تسهم في اعطائه صورة سلبية". واضاف "يجب ان نتذكر ايضا ان كاتشينسكي عانى اكثر من اي سياسي اخر +القاعدة الانتخابية السبيلة مع 70% على الاقل من الاراء السلبية قبل الماساة".
لكن عالم الاجتماع توماس زوكوفسكي القريب من المحافظين يرى انه حدث "تغيير نوعي في نظرة البولنديين الى ليخ كاتشينسكي حتى اصبح 81% منهم الان يعتبرون انه ادى مهامه بشكل جيد".
وكان ياروسلاف كاتشينسكي المعروف باسلوبه المتشدد واتباعه لسياسة فرق تسد، اول رئيس وزراء لشقيقه في 2006-2007 قبل ان يخسر ائتلافه المكون من ثلاثة احزاب بينها حزب شعبوي من اليمين المتطرف، الانتخابات التشريعية نهاية 2007 امام حزب البرنامج المدني.
ومعظم السلطات في بولندا من اختصاص رئيس الوزراء في حين ان اهم اختصاصات الرئيس تمثيل بلاده في الخارج. وقال موتشيك "حصلت مشاكل مع الرئيس السابق في هذا المجال لكنها ستتضاعف اذا تحول الشقيق التوأم الى رئيس" مذكرا بالعراقيل في المؤسسات الاوروبية والمواقف غير المهادنة للرئيس ليخ كاتشينسكي ازاء روسيا والمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى