سياسية

صدور اولى القرارات غداة فرض حالة الطوارئ في تايلاند

اصدرت الحكومة التايلاندية الخميس غداة فرض حالة الطوارئ اول قرار بموجب هذه الحال قضى بغلق قناة تلفزيونية للمتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الوزراء
والذين بدلا من
التراجع ما زالوا مصرين على مطلبهم واعلنوا عن تجمع جديد.
واغلق رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا "قناة الشعب" التي كانت تبث منذ اذار/مارس مباشرة على الهواء خطب قياديي "القمصان الحمر" الموالين لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، والمصممين على التوصل الى انتخابات مبكرة مهما كانت الوسائل.
واعلن الوزير لدى رئيس الوزراء ساتيت ونغهنونغتاي لفرانس برس "كان من الطبيعي ان تتحرك السلطات (…) لان هذا التلفزيون كان يستعمل لتعبئة المتظاهرين". وتوعدت الحكومة باتخاذ نفس الخطوة ازاء الاذاعات المحلية الموالية لحركة الاحتجاج.
وبات ابهيسيت، الذي عدل عن القيام بزيارتين الى واشنطن وهانوي ليتفرغ الى الازمة، بين نارين، فمن جهة هناك ضغط معسكره الذي يطالبه باستعادة الهدوء في العاصمة ومن جهة اخرى هناك احتجاجات قادة "الحمر" العاقدين العزم على المضي قدما ومحاولين بالخصوص تفادي اراقة الدماء.
واحتج احد قيادي الحركة ناتاووت سايكوار على قطع ارسال القناة، قائلا "انه قرار شيطاني من حكومة ديكتاتورية"، مضيفا ان "الحكومة مخطئة اذا ظنت ان قطع البث سيمنع +الحمر+ من التجمع".
ودعت المعارضة الى التجمع مجددا الجمعة، وقال قيادي آخر في الحركة جاتوبورن بروبان "احذر الذين يريدون قمع المتظاهرين من اجل الديموقراطية ان الامر لن يكون بالسهل".
ومنذ اربعة اسابيع يطالب المتظاهرون باستقالة ابهيسيت الذي تولى السلطة 2008 اثر قرار قضائي وانقلاب التحالفات البرلمانية. ويبدو ان "الحمر" القادمين اساسا من المناطق الريفية بشمال وشمال شرق البلاد، اي حيث معقل تاكسين، كسبوا تاييد فئات شعبية بضواحي بانكوك تطعن على شاكلتهم في شرعية ابهيسيت وتتهمه بخدمة مصالح النخب التقليدية في البلاد.
وبعد المحاولات الفاشلة للتفاوض بين الطرفين، تحولت الاجواء الى المغالاة، وقال جاتوبورن "اتراجع عن اقتراحنا استقالة (ابهيسيت) في غضون اسبوعين"، مضيفا "لا يمكنه ان يبقى يوما واحدا في مهامه".
وقد وافق رئيس الحكومة حتى الان على التفاوض حول موعد انتخابات مبكرة لكن ليس قبل نهاية السنة في حين ما زال حتى الان يحظى بدعم العسكر ويعد بانه لن يلجأ الى العنف وذلك بعد سنة على تجاوزات نيسان/ابريل 2009 التي اسفرت عن سقوط قتيلين.
وقال الناطق باسمه بانيتان واتاناياغورن ان "هدفنا ليس التسبب في مواجهات" بل "اننا نأمل ان في يوم او يومين سيقل عدد المتظاهرين" مؤكدا ان قوات الامن تتوخى "اكبر قدر من الحذر". وقال "الان بامكان الضباط ان يدمروا السيارات التي تعطل حركة السير في مفترق الطرق ولن يتعين عليهم دفع ثمنها".
من جانبهم ما زال "الحمر" يؤكدون انهم سيتوصلون الى تنحية خريج اوكسفورد (45 سنة) قبل الاثنين موعد بداية احتفالات سونغكران، عيد رأس السنة التايلاندي التقليدي الذي سيعود خلاله كافة المتظاهرين الى منازلهم.
لكن في الوقت الراهن لم تحدث اي اعمال عنف. رغم ان قنابل يدوية القيت في العاصمة بانتظام لكنها عموما لا تسفر الا عن خسائر وجروح طفيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى