جرائم وحوادث

الفتاة الداغستانية دزينت هزّت عصب موسكو ثأراً لمقتل زوجها‏

كشفت سلطات الأمن الروسية الجمعة، عن هوية إحدى منفذتي التفجيرات الانتحارية التي استهدفت شبكة قطارات الأنفاق في العاصمة موسكو الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 90 آخرين ..

وقال مسؤول بلجنة التحقيق في تلك التفجيرات لـCNN إن إحدى الانتحاريتين فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، وتُدعى دزينت عبد اللييف (عبداللطيف) ، من مواليد داغستان عام 1992، مشيراً إلى أنها قامت بتفجير نفسها في محطة "بارك كولتوري" لقطارات الأنفاق. وكان دزينت، مغامدوف، البالغ من العمر 22 عاما قتل في مواجهة مع الامن الروسي العام 2009 .

وكان الزعيم الشيشاني المتمرد دوكو عمروف اعلن من جانبه مسؤوليته عن التفجيرين وكذلك تفجيرات داغستان. قائلا انها جاءت ردا على ارهاب الغزو الروسي. 

والى ذلك، أشار مكتب التحقيقات الروسي إلى أنه تم التوصل إلى هوية الانتحارية المشتبه بها "بعد تحريات مطولة، وبعد إجراء العديد من الفحوص المعملية والجينية"، إلا أن المتحدث رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل نظراً لصغر سن المشتبه بها، وأضاف أن هوية الانتحارية الثانية ما زالت قيد التحقيق.

وكانت بعض الصحف الصادرة في موسكو صباح الجمعة، قد ذكرت أن زينات عبد اللطيف، واسمها الأوسط عبد الرخمانوف، هي أرملة قائدة إحدى الجماعات المسلحة في داغستان، والذي قُتل في عملية نفذتها القوات الاتحادية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء قد نقلت عن مصدر أمني في منطقة شمال القوقاز قوله إن القوى الأمنية تمكنت من تحديد هوية الإرهابية التي فجرت نفسها في محطة "بارك كولتوري"، مشيراً إلى أنها من سكان داغستان، ولكنه قال إنه "لن يتم الإعلان عن الاسم الكامل للإرهابية، حفاظاً على سرية سير التحقيقات."

وتعتقد السلطات الروسية أن امرأتين تقفان خلف التفجير الذي استهدف محطة "لوبيانكا"، الواقعة تحت مقر جهاز "الخدمات الأمنية الفيدرالية (وكالة الاستخبارات)، والتي تعد واحدة من أكثر شبكات النقل بالأنفاق ازدحاماً في العالم، في الثامنة من صباح الاثنين الماضي، وأعقبه بأربعين دقيقة انفجار آخر ضرب محطة "بارك كولتوري."

وأعلنت التلفزيون الروسي الجمعة وفاة رجل يبلغ من العمر 51 عاماً، متأثراً بإصابته في تلك التفجيرات، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 40 قتيلاً على الأقل.

إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، إلى تشديد معاقبة "مساعدي الإرهابيين"، وفقاً لما نقلت "نوفوستي" الجمعة.

وقال ميدفيديف، في لقاء مع قادة الأحزاب الممثلة في مجلس "الدوما"، إنه "من الضروري، فيما يتعلق بالجرائم الإرهابية، إعداد صيغة قانونية يعتبر بموجبها أي شخص من مرتكبي الجريمة لو كان يقدم المساعدات للإرهابيين، ولو كانت في مجال تموينهم بالمواد الغذائية، مثلاً " .. 

بواسطة
حسان عبد اللطيف اسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى