سياسية

بعد تفجيري الاثنين: حداد في العاصمة الروسية وبوتين يتوعد الإرهابيين

تعهد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، بالقضاء على الإرهابيين الذين وقفوا وراء الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا محطتين لقطارات الإنفاق في موسكو
الاثنين وأوقعا 38 قتيلا وأكثر من 60 جريحاً، في أعنف اعتداءات إرهابية تتعرض لها العاصمة الروسية منذ ستة سنوات.

وقال بوتين خلال زيارة كان يقوم بها إلى مدينة كراسنويارسك في سيبيريا، بأنه "واثق من أن الأجهزة المختصة ستطبق القانون وتقوم بكل ما يجب من أجل القبض على المجرمين ومعاقبتهم".

من جانبه، قال الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف إن روسيا "ستحارب الإرهاب بلا هوادة وحتى النهاية"، وأكد في ختام اجتماع طارئ دعا إليه بعد تفجيري الاثنين أن "سياسة قمع الإرهاب ومكافحته سوف تستمر".

وأعلنت موسكو الثلاثاء يوم حداد رسمي على ضحايا التفجيرات.

واستهدفت انتحاريتان، في هجومين مزدوجين، محطتي قطارات "لوبيانكا" الواقعة تحت مقر جهاز "الخدمات الأمنية الفيدرالية (وكالة الاستخبارات) والتي تعد واحدة من أكثر شبكات النقل بالأنفاق ازدحاماً في العالم، وأعقبه آخر بأربعين دقيقة ضرب محطة "كولتوري بارك."

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر أمنية أن الشرطة تلاحق امرأتين اثنين ورجل لارتباطهما بالهجوم الدموي، الذي أشارت به السلطات الروسية نحو الانفصاليين الشيشان.

وحذر رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الدوما، فلاديمير فازيليف، وسائل الإعلام من التلاعب بالجوانب الدينية إزاء انعكاسات الهجومين، وذلك بعد نقل وسائل إعلامية عن تعرض أشخاص "يبدون من هيئاتهم كمسلمين" لاعتداءات في موسكو، وتعرض مسلمتين للضرب بإحدى القطارات.
 وتخوض روسيا نزاعاً مسلحاً ضد الإنفصاليين الشيشان في شمال القوقاز منذ قرابة عقدين، وشهدت المنطقة حربين دمويتين خاضهما الجيش الروسي في الإقليم الساعي للإنفصال.

ويقول محللون إن هجومي الاثنين ربما رد انتقامي على عمليات عسكرية أخيرة في الشيشان، راح ضحيتها 20 من المقاتلين الشيشان، وفق "نوفوستي."

ادانات دولية للتفجيرات

وفي أبرز ردود الفعل الدولية ، شجب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، انفجاري موسكو واصفا إياهما بـ"العمل الشنيع".

وقال اوباما في بيان صادر عن البيت الابيض: " يقف الشعب الأمريكي صفا واحدا مع الشعب الروسي في رفض التطرف العنيف والهجمات الارهابية البشعة التي تنم عن هذا القدر من الاحتقار للحياة البشرية، ونحن ندين هذه الأعمال الشنيعة".

ومن جانبها، شجبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الهجمات في بيان: "هذا الإعتداء الوحشي على المدنيين الأبرياء هو تذكير آخر بأن الإرهاب يشكل تهديدا الشعوب المحبة للسلام في كل مكان ويجب مواجهته بعزيمة لا تلين."

وقالت الخارجية الألمانية في بيان: "نندد بقوة هذه الهجمات الجبانة.. لاشيء يبرر مثل هذه الأفعال الأثيمة."
 

وأدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات تلك الهجمات الإرهابية، وقال السفير الغابوني إمنويل إسوزي – نكونديه رئيس المجلس للشهر الحالي:" نؤكد مجددا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات ضد السلام والأمن الدوليين وأن أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي غير مبرر مهما كان السبب والمسبب والزمان والمكان."

وبدوره، استنكر الأمين العام الأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة الهجوم الانتحاري المزدوج، وأعرب في بيان عن ثقته في أن السلطات الروسية ستجلب مرتكبي هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع أمام العدالة، وفق الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى