سياسية

علاوي يهاجم المالكي ويشيرالى صراع طويل لتشكيل الحكومة

قال اياد علاوي المنافس على منصب رئيس الوزراء العراقي الجمعة إنه لن يقبل عودة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وصفه بالانفرادي مشيرا إلى صراع طويل لتشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات السابع من مارس آذار.
وتشير أحدث نتائج الانتخابات البرلمانية إلى تقارب بين رئيس الوزراء الشيعي المتقدم بفارق بسيط وعلاوي الذي يهيمن على المحافظات ذات الأغلبية السنية.

وقال علاوي الذي كان رئيسا لوزراء العراق ويرأس كتلة العراقية متعددة الطوائف إن هدف الكتلة هو صالح ورفاهية الشعب العراقي بغض النظر عن شكل الحكومة أو الوقت الذي سيستغرقه تشكيلها.

واضاف علاوي في المقابلة التي أجريت في بيروت أنه لن يقبل التعجل في تشكيل حكومة لأن هذا التعجل سيؤدي إلى نفس"الكوارث" لأربع سنوات أخرى على العراق وقال إنه لا يقبل حكم الحزب الواحد والرجل الواحد.

وينتظر ان يصبح الاداء القوي لعلاوي العلماني بين السنة عاملا رئيسيا في المحادثات القادمة وفي أمن العراق بينما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب بنهاية عام 2011.

ويقول محللون إن حكومة تستبعد كتلة العراقية ستهدد بإثارة الاستياء الذي تشعر به الأقلية السنية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003.

وقال علاوي إنه مستعد لتشكيل تحالفات بما في ذلك المالكي إذا ما تخلى الأخير عن الطائفية وقبل المصالحة.

ونفر تاييد المالكي لخطوة تحظر مئات المرشحين بزعم وجود صلة لهم بحزب البعث المحظور العديد من السنة واثار انتقادات من جانب علاوي الذي قال إن موقف المالكي أظهر مناهضته للمصالحة.

وقال علاوي إن المالكي أظهر حتى الآن أنه مصر على تأييد هذه الخطوة وقام بتعيين مسؤولين ينتمون للطائفة الشيعية ولحزبه ايضا. وقال علاوي إنه يعتقد ان هذا الأمر خطير ومن الممكن أن يسبب الكثير من المشكلات في البلاد.

لكنه قال إن المالكي اذا غير من موقفه بما هو أكثر من مجرد الكلام فسوف يرضى بالتعاون معه. واضاف علاوي أن الظروف الحالية في العراق لا تسمح للمالكي بمواصلة سياسته.

وشكا علاوي من عدة أمثلة للمخالفات الانتخابية وقال إن حزبه قدم شكاوى لمفوضية الانتخابات والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وعندما سئل عما إذا ما كان من الممكن أن يرفض نتيجة الانتخابات قال علاوي إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكنه ألمح إلى أنه سيتعامل مع النتيجة النهائية للانتخابات أيا كانت.

وقال علاوي إنه لا يوجد في النهاية خيار سوى قبول ذلك لأن العراق على حد قوله لا طريق له سوى طريق الديمقراطية الذي اختاره العراقيون.

لكنه قال إنه يتوقع من الحكومة ومن مفوضية الانتخابات الحديث عن الأخطاء والمشكلات التي حدثت في الانتخابات على الأقل للاستفادة منها في المستقبل.

وبعد إحصاء ما يقرب من 90 في المئة من الأصوات مازال ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي متقدما بحوالي 40 ألف صوت على ائتلاف العراقية.

وتقدمت قائمة المالكي في سبع محافظات مقابل خمس محافظات تقدمت فيها قائمة علاوي وثلاث محافظات لقائمة الائتلاف الوطني العراقي والكتلة التي تمثل أقوى حزبين في الشمال العراقي الكردي.

كما دفعت المزاعم بوقوع تلاعب في الانتخابات حزب المالكي والائتلاف الوطني العراقي إلى تقديم شكاوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى