سياسية

اسرائيل تستبق اجتماع الرباعية بقصف غزة بالطيران

قال مسؤولو أمن في حركة حماس وشهود إن طائرات حربية اسرائيلية قصفت ستة أهداف على الاقل في قطاع غزة في وقت مبكر من فجر الجمعة بعد ساعات من إطلاق صاروخ من القطاع أسفر عن مقتل عامل تايلاندي في اسرائيل.
واصيب مدنيان بجروح في احدى ثلاث غارات شنت على انفاق على الحدود بين القطاع ومصر. والاهداف الثلاثة الاخرى كانت منطقتين مكشوفتين في خان يونس وورشة للحدادة قرب مدينة غزة.

وأكد متحدث عسكري اسرائيلي ان الغارات استهدفت ستة مواقع من بينها نفقان تم حفرهما قرب السور الحدودي الاسرائيلي وموقع قال إنه لتصنيع الاسلحة. واضاف ان المواقع المستهدفة لحقت بها "إصابات مباشرة".

وجاءت الضربات الجوية الاسرائيلية في اليوم الذي ستعقد فيه المجموعة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط اجتماعا في موسكو وقبيل زيارة يزمع مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل القيام بها الى المنطقة سعيا الى إعادة إطلاق محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم ان اسرائيل سترد بقوة على أول صاروخ قاتل في أكثر من عام يطلق على اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

وقدمت اسرائيل ايضا شكوى إلى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي من المنتظر ان يزور المنطقة في مطلع الاسبوع القادم وإلى مجلس الامن التابع للمنظمة الدولية.

وحثت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة جابرييلا شاليف الامين العام على الدعوة إلي اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون من غزة في 2006. وتطالب حماس بأن تفرج اسرائيل عن مئات من آلاف النشطاء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقابل الافراج عن شاليط.

وأعلنت جماعة غير معروفة من قبل تطلق على نفسها "انصار السنة" -من المعتقد انها تتبنى نهجا متشددا مثل تنظيم القاعدة- المسؤولية عن إطلاق الصاروخ على اسرائيل. واعلنت المسؤولية ايضا كتائب شهداء الاقصى وهي جناح عسكري لحركة فتح أكبر الفصائل الفلسطينية.

وتحث حماس -التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ 2007- الفصائل الأخرى على عدم شن هجمات على اسرائيل معبرة عن قلقها من انتقام اسرائيلي محتمل.

وشن نشطاء فلسطينيون في غزة هجمات من حين لاخر بالصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل -منذ انتهاء الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة على مدى ثلاثة اسابيع في يناير كانون الثاني 2009 – لكنها في العادة لا توقع أي خسائر في الارواح.

وقتل أكثر من 1400 فلسطيني في الحرب على غزة التي شنتها اسرائيل أواخر 2008 وبداية 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى