علوم وتقنيات

تقرير: الشبكة العنكبوتية تعج بـ”الكراهية الإلكترونية”

لفت تقرير صدر الاثنين إلى أن الطابع غير المنظم للشبكة العنكبوتية ساهم في الترويج وتفشي ظاهرة كراهية الإنترنت التي ارتفعت بمعدل 20 في المائة عن العام الماضي.
وأشار التقرير الصادر عن مركز "سايمون فيزنتال للتسامح" الذي نشر الاثنين تحت مسمى"الإرهاب الرقمي والكراهية 2010"، إلى أن الشبكة العنكبوتية تعج بمحتويات عنصرية وأخرى متصلة بالإرهاب، بلغت 11500 صفحة.

كذلك تغمر محتويات "الكراهية" تلك المدونات الشخصية والمواقع الاجتماعية الشهيرة كفيسبوك، ومايسبيس، ويوتيوب وتويتر.

وقال الحاخام أبراهام كوبر، عميد مركز سيمون فيتزنتال: "هذا التصاعد ليس في المواقع التقليدية في الولايات المتحدة فحسب.. أنه عالمي وفي معظم الشبكات الاجتماعية."

وبدوره قال مارك وايتزمان، مدير الشؤون الحكومية بالمركز الذي ساعد في وضع التقرير، إن المشتبهين بالإرهاب، الذي ينمو داخل الولايات المتحدة، لديهم وجود نشط في الإنترنت.
 
واستشهد بقضية أمريكية من بنسلفانيا التي أطلقت على نفسها اسم "جين الجهاد" التي اعتقلتها السلطات الأمريكية مؤخراً.

وأشار إلى أن كولين لاروز، التي وجه لها القضاء تهم التأمر لتوفير الدعم للإرهاب وقتل شخص في دولة أجنية، كانت في "رادار"، أي تحت مراقبة المركز منذ العام الماضي، لافتاً إلى أن كل قضايا الإرهاب تتصل بشكل أو بآخر بالإنترنت.

ورغم ان هذه المواقع تخضع للرقابة، غير أن الأمور تختلط أحياناً على السلطات الأمنية لتحديد أي التهديدات حقيقية وتلك التي هي مجرد أحاديث، وفق واضعي التقرير.

ومن الأمثلة التي سردها التقرير، قضية جيمس فون بران، 88 عاماً، المتهم بإطلاق نار على حارس أمني في متحف الهولوكوست القومي في واشنطن في يونيو/حزيران.

وحمل فون بران، على موقعه الإلكتروني الذي يدعي "الإمبراطورية الغربية المقدسة" مسؤولية قضائه ست سنوات خلف القبضان في الثمانينيات على "المحلفين السود والمحامين اليهود والزنوج والقاضي اليهودي."

وأضاف وايتزمان، الذي سبق وأن أدلى بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة حول تقريره بشأن الكراهية: "ليس هناك معادلة تقول إن شخصا يكتب مثل هذا الهراء سيقوم بإطلاق نار عشوائي."
 

وربما من أكثر المخاوف المثيرة هي تزايد أعداد مواقع "كيف" التي تحملها الجماعات الإرهابية بشكل روتيني بكتيبات إرشادية وأشرطة فيديو حول كيفية صنع القنابل والمتفجرات وقرصنة الكمبيوتر.

واستكشفت الدراسة أيضاً التجارة الإلكترونية واستخدامها في الترويج للكراهية، مثل حادثة عرض "خاتم أصلي لضحية هولوكوست" في موقع eBay للمزايدات، حيث عمدت إدارة موقع المزايدات الإلكتروني الشهير إلى إزالة الإعلان قبيل البيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى