جرائم وحوادث

زلزال عنيف يضرب تشيلي ويوقع 87 قتيل والعدد يتزايد

زلزال عنيف يضرب مدينة كونسبسيون الواقعة على مسافة 200 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة التشيلية سانتياغو بلغت شدته 8,8 درجات في وقت مبكر لهذا اليوم السبت، مما ادى الى سقوط 78 قتيلا على الاقل والعدد قابل للزيادة ..

وكانت قد اصدرت هيئة الرصد الجيولوجي الامريكية تحذيرا من احتمال تسبب الزلزال في تشكل امواج بحرية عاتية (تسونامي) قد تضرب سواحل تشيلي وبيرو واكوادور وكولومبيا والقارة المتجمدة الجنوبية وبنما وكوستا ريكا. وقالت في وقت لاحق إن امواج تسونامي بدأت تتشكل وشوهدت قرب مدينة فالبارايسو الساحلية الى الغرب من سانتياغو، حيث بلغ ارتفاع الموج 1,29 مترا.

كما اصدر مركز انذار التسونامي في المحيط الهادئ تحذيرا شمال كافة سواحل هذا المحيط الضخم.

وخص التحذير ولاية هاواي الامريكية، وقال إن كل سواحل جزر هاواي مهددة مهما كانت وجهتها. وقدر المركز موعد وصول التسونامي الى هاواي بحوالي التاسعة من مساء اليوم بتوقين جرينتش – الحادية عشرة و19 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي.

وجاء في بيان اصدرته الهيئة من مقرها في واشنطن "ان زلزالا بهذه القوة لديه القدرة على التسبب في تسونامي قد يضرب المناطق الساحلية القريبة من مركزه في غضون دقائق والمناطق الابعد في غضون ساعات."

كما اصدرت الهيئة لاحقا بيانا قالت فيه إن الزلزال الرئيسي تبعته ثمانية هزات ارتدادية كانت آخرها في الساعة الثامنة ودقيقة واحدة بتوقيت جرينتش.

كان مركز الزلزال يقع 90 على بعد كيلومترا الى الشمال الشرقي من كونسبسيون على عمق 55 كيلومترا تحت سطح الارض، وادى الى انهيار عدد من المباني والجسور في العاصمة والى اغلاق مطارها الدولي حتى اشعار آخر.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن الهزة استمرت لما بين 10 ثوان و30 ثانية. 

قتلى  ..

وقالت الرئيسة التشيلية ميشيل باشيليه بعد ان عقدت اجتماعا مع كبار مستشاريها بأن عدد القتلى ارتفع الى 47، بعد ان كانت قد قالت مبدئيا إن عددهم 6. واعلنت حالة الطوارئ في المناطق الوسطى من البلاد. 

الت الحكومة في وقت لاحق إن حصيلة الضحايا بلغت 78 قتيلا.

وناشدت الرئيسة باشيليه شعبها التزام الهدوء والاتصال بالسلطات المحلية اذا كانوا بحاجة الى مساعدة.

وقالت: "لقد تعرضت البلاد الى زلزال هائل، ونحن منهمكون الآن بمحاولة الوقوف على آثار هذا الزلزال واوضاع الطرق والمستشفيات والاضرار التي اصابت المباني وبالطبع عدد القتلى والجرحى."

واعلنت محطات التلفزة المحلية بأن الزلزال تسبب في حدوث اضرار لبعض المباني في قلب العاصمة سانتياغو التاريخي، كما ادى الى انقطاع خطوط الهاتف مما يعقد مهمة تقدير الخسائر.

ونقلت احدى محطات التلفزيون المحلية عن صحفي في بلدة تيموتشو الواقعة الى الجنوب من العاصمة بمسافة 600 كيلومتر قوله إن العديد من سكان المدينة خرجوا من مساكنهم ويخشون العودة اليها.

وكانت تشيلي قد تعرضت عام 1960 الى زلزال مدمر بلغت شدته 9,5 درجة، ادى الى مقتل 1655 شخصا في مدينة فالديفيا الجنوبية والى احداث تسونامي ضرب جزيرة ايستر التي تبعد عن السواحل التشيلية بمسافة 3700 كيلومترا، ووصل تأثيره الى جزر هاواي واليابان والفلبين.

يذكر ان تشيلي تقع على حافة ما يسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ، التي تتعرض بشكل مستمر للزلازل كونها منطقة التقاء صفيحتي المحيط الهادئ وامريكا الجنوبية.
هزات ارتدادية

وقالت الرئيسة باشيليه إن "موجة بحرية كبيرة" قد ضربت مجموعة جزر خوان فرنانديز في المحيط الهادئ.

ونصحت سكان المناطق الساحلية بالتوجه الى الاراضي المرتفعة في حالة وقوع هزات ارتدادية، وحذرت المواطنين من مغبة استخدام الطرق الخارجية حيث ان الكثير من انقطع بسبب انهيار الجسور.

وقال مسؤولون تشيليون إن اكثر مناطق البلاد تضررا منطقة بارال القريبة من مركز الزلزال.

وقال التلفزيون الحكومي إن حريقا ضخما اندلع في مدينة كولينا التي تبعد بمسافة 20 كيلومترا الى الشمال من العاصمة، ولكنه اخمد.

واضطرت السلطات الى اخلاء عدد من المستشفيات في عدة مناطق بما فيها سانتياغو بعد ان اصيبت مبانيها باضرار جسيمة.

بواسطة
حسان عبد اللطيف اسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى