أخبار البلد

نقل تقنيات الطاقة المتجددة إلى سورية في مزرعة رياح عند قطينة بحمص

استكمل السيدان د.أحمد قصي كيالي وزير الكهرباء والمهندس محمد اياد غزال محافظ حمص مباحثاتهما حول واقع نقل تقنيات الطاقة المتجددة إلى سورية بدءاً من محافظة حمص وذلك لدى زيارة السيد الوزير إلى حمص أمس الاحد ..

وتأتي مباحثات الأمس في مكتب المهندس غزال بدار الحكومة ،لتضع الكرة مجدداً في ملعب وزارة الكهرباء بعدما أبدى الوزير كيالي حماساً لإطلاق مشاريع توليد الطاقة المتجددة لمجموعة من العوامل الموضوعية ،في مقدمتها وجود الرياح بشدة في حمص والأهمية البالغة لتوليد الطاقة الكهربائية فيها والحاجة الماسة إلى مثل هذه المشاريع من جهة ثانية.. إضافة إلى عوامل أخرى شكلت الحاضنة التي تضمن نجاح استثمار هذه المشروعات

وكان الوزير كيالي والمهندس غزال بدأا مباحثات منتجة في السابع من شباط الجاري في وزارة الكهرباء بدمشق بحضور فرق الدراسة التي أعدت وحضرت لهذا المشروع في وزارة الكهرباء ومحافظة حمص ..

وقد بدا واضحاً خلال جلسة المباحثات الثانية رغبة الوزير كيالي في إطلاق مزرعة رياح باستطاعة /(50)م.و/على جزء من محيط بحيرة قطينة بعد انجاز التصاميم المبدئية لهذه المزرعة التي ستكون الاولى من نوعها في سورية ومن تأكيدات السيد الوزير الذي ترك تفاصيل توضع (التوربينات)الريحية ومواقعها على محيط البحيرة للفنيين والدارسين من وزارة الكهرباء والمحافظة..

موضحاً خلال المباحثات سعي الوزارة الجدي لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل بتأمين الطاقة الكهربائية من خلال الموارد المحلية المتاحة ،لاسيما الطاقة المتجددة لتغطية النمو المتوقع للأحمال الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على استجرار الطاقة تبعاً لمعايير الاداء الاقتصادي الامثل..

سبق جلستي العمل والمباحثات جملة من المراسلات بدأتها المحافظة منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات،كانت حمص بدفع من المهندس غزال قد شكلت لجان وفرق عمل فنية أنجزت دراسة ما يمكن وصفه بالإطار المتكامل لهذا المشروع وتوظيفاته ،بدءاً من تحديد محاور النمو فيها وتحديد وظائف الاراضي وفق منهجية التخطيط الاقليمي الشامل الذي يعدّ من السمات البارزة اليوم للمحافظة..

المهندس غزال في سياق حديثه كشف عن خلل ما زال يقلق المحافظة وتعود أسبابه إلى كتل المعامل التي فقدت الجدوى منذ زمن بعيد،ومنها معمل توليد الكهرباء في قطينة .واوضح بعض ملامح دراسات التخطيط الاقليمي الشامل،معتبراً ان حمص الكبرى تضم بحيرة قطينة التي تعد اراضيها الاكثر غنىً في هذا المحيط ،وهي حاضنة لمجموعة مدن سياحية وضواحي سكنية،منوهاً بالقيمة الغالية لارض تملكها وزارة الكهرباء ،رابطاً بين هذا الوضع واسباب اختيار محيط قطينة لمشروعات الطاقة المتجددة..

وقد اتفق الوزير كيالي والمهندس غزال على أهمية إطلاق هذا المشروع من دون تباطؤ ،واعتبر ان اية اعاقات او عرقلة فيه يشيران الى فكر متخلف وعاجز.

وقد قام الوزير كيالي بجولة على محيط بحيرة قطينة امتدت أكثر من ثلاث ساعات مع الفرق الفنية المختصة بهذا المشروع وادلى في نهاية جولته بحديث ( لزهرة سورية ) قال فيه ..

لقد حرصت على الاطلاع على محيط بحيرة قطينة لاستكشاف المواقع التي يمكن ان تكون مزارع لتوليد الطاقة المتجددة من خلال الرياح..بعدما عقدت وزارة الكهرباء العزم على اقامة هذه المزارع في سورية واطلاقها من حمص..

واشار الوزير كيالي الى تنسيق رفيع وجدي يجري بين الوزارة والمحافظة ،خاصة وان حمص تتمتع كما اشار السيد الوزير بسرعة رياح تتجاوز (2م/ثا) على مدد زمنية دائمة تتجاوز الـ(300)ساعة في السنة ،منوهاً بقيمة هذا المشروع الريادي في حمص الذي نعلن فيه اننا بدأنا عصر الرياح لتوليد الطاقة في سورية في محافظة واعدة،مبدياً دعمه ومساندته لتوجيهات المهندس غزال في إعلان هذه البداية من حمص منوهاً بقيمة التخطيط الاقليمي المنجز فيها والذي يسهم الى حد بعيد في نجاح هذه المشروعات الرائدة.‏

بواسطة
سونيل علي
المصدر
زهرة سورية / حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى