سياسية

ميدفيديف ونتنياهو يرفضان إعادة تفسير التاريخ

أعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضهما لـ”إعادة تفسير” تاريخ الحرب العالمية الثانية.
وقال ميدفيديف الإثنين في مستهل مقابلته بنتنياهو في موسكو:"لا يجب أن نسمح بإساءة استخدام التاريخ وإعادة تفسيره"، وأضاف:"هذه مسألة مهمة لبلدينا وللعالم كله".

من جهته قال نتنياهو في التصريحات التي نقلتها وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن إسرائيل أيضا لن تسمح بـ"تحريف التاريخ" مؤكدا:"يجب أن نكافح بصرامة إنكار الهولوكوست "المحرقة النازية" وهو أمر منتشر على نطاق واسع في عالمنا الحالي".

وتعمل إسرائيل ضد ظاهرة انكار المحرقة حيث يرى مؤرخون وساسة أن المحرقة لم تحدث أو أنها أسفرت عن مقتل عدد أقل بكثير من العدد الذي قدره معظم المؤرخين وهو حوالي 6 ملايين يهودي أوروبي.

وقد انصب اهتمام إسرائيل في الأعوام الأخيرة على الكلمات التي ألقاها الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد التي نفى فيها حدوث المحرقة.

وتتركز المحادثات الثنائية خلال أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لموسكو، على الملف النووي الإيراني بجانب بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعلى الجانب الآخر، اتهمت روسيا في السنوات الأخيرة المؤرخين في الاتحاد السوفيتي السابق ودول حلف وارسو بمحاولة إعادة كتابة التاريخ من خلال انتقاد ممارسات الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية.

ويقول المسؤولون الروس إن القوات السوفيتية حررت دولا مثل دول البلطيق في عام،1945 وأن السكان تطوعوا بعد ذلك للانضمام إلى الاتحاد السوفيتي "السابق".

ويعتبر المؤرخون المحليون- بالإضافة إلى معظم العلماء الغربيين – أن الاتحاد السوفيتي احتل تلك الدول وضمها بصورة غير مشروعة.

ويسعى نتنياهو للفوز بتأييد واسع لرغبته في فرض عقوبات صارمة ضد القيادة في طهران.

وكانت موسكو قد طالبت إيران مؤخرا بتغيير موقفها وحذرت من تصاعد حدة الصراع.

ويرغب نتنياهو في بحث سبل استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط خلال مباحثاته مع ميدفيديف ومع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى