سياسية

ايران تبدأ انتاج يوارنيوم مخصب بنسبة 20 في المئة

أعلن مسؤول كبير أن إيران بدأت الثلاثاء العمل على إنتاج وقود نووي مخصب لدرجة أعلى وقالت وزارة الدفاع الامريكية بأن الولايات المتحدة تريد أن يصدر مجلس الامن الدولي قرارا بشأن إيران في غضون أسابيع بسبب برنامجها النووي.
وذكرت إيران التي تنفي أن يكون لبرنامجها النووي أي أغراض عسكرية يوم الاحد أنها ستنتج يورانيوم مخصبا إلى مستوى 20 في المئة من أجل مفاعل أبحاث في طهران يصنع النظائر الطبية.

وجاءت هذه الخطوة عقب فشل في الاتفاق مع قوى كبرى بشأن مبادلة مقترحة للوقود النووي ترسل إيران بموجبها أغلب اليورانيوم منخفض التخصيب لديها إلى الخارج مقابل الوقود.

وأوضح علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية أن العمل التجهيزي بدأ وأن إنتاج الوقود سينطلق اليوم وفي حضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال صالحي لرويترز "يعلن رسميا بعد ظهر الثلاثاء." وأضاف أنه في طريقه لمنشأة التخصيب بمدينة نطنز في وسط إيران.

وذكر التلفزيون الرسمي أن الانتاج بدأ بالفعل. وتخصب إيران اليورانيوم في الوقت الحالي إلى مستوى 3.5 في المئة.

ويتطلب صنع قنبلة نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 80 في المئة أو أكثر.
وأشار البنتاجون إلى أن الولايات المتحدة تريد أن يصدر مجلس الامن الدولي قرارا "في غضون أسابيع وليس شهور" لتمهيد الطريق أمام فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وستكون هذه هي المجموعة الرابعة من العقوبات التي تفرض على الجمهورية الاسلامية.

وعلى الرغم من نفي إيران فإن قوى غربية تخشى أن تكون طهران تخصب اليورانيوم بهدف إنتاج أسلحة نووية.

وقال صالحي إن إيران قامت بتركيب 164 من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم وذلك لانتاج الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة. وذكرت وكالة الطلبة للانباء أن÷ قال إن قدرة الانتاج تتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلوجرامات في الشهر أي ما يفوق حاجة المفاعل في طهران وهي 1.5 كيلوجرام.

وصرح نائب برلماني بارز في روسيا بأنه يجب التفكير في اتخاذ إجراءات اقتصادية ضد ايران. وكانت روسيا حثت في الماضي على إجراء محادثات مع إيران بدلا من العقوبات.
والصين هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تعارض بشدة معاقبة إيران بين القوى الكبرى التي يمكنها إعاقة فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية في الامم المتحدة.

وحثت بكين اليوم على زيادة الجهود الدبلوماسية لحل النزاع حول خطط إيران النووية ودعت كل الاطراف إلى العمل للوصول إلى اتفاق حول خطة مبادلة الوقود.

وقال ما تشاو شيوي المتحدث باسم الخارجية الصينية "سيساعد هذا على حل القضية النووية الايرانية على النحو الملائم."

وصرح دبلوماسيون غربيون بان الأهداف المحتملة لاي عقوبات جديدة على إيران تشمل البنك المركزي الايراني والحرس الثوري الذي تقول قوى غربية إنه مهم بالنسبة للبرنامج النووي الايراني وشركات شحن وقطاع الطاقة في إيران.

وقرار إيران التخصيب من المستوى المناسب لوقود مصنع للكهرباء إلى نسبة 20 في المئة خطوة كبيرة لها على طريق امتلاك يورانيوم يمكن استخدامه في صنع أسلحة.

لكن محللين يرون أن إيران ستحتاج لشهور قليلة حتى تعيد تهيئة منشأة نطنز الايرانية لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء أعلى.

وذكر محللون أن إيران ربما تواجه أيضا صعوبات أكبر في الحصول على مكونات مهمة بسبب عقوبات الامم المتحدة وأضافوا أن خطوة التخصيب بنسبة 20 في المئة ربما تكون تكتيكا للتفاوض.

وتقول طهران إن إنتاجها سيخصص لمفاعل الابحاث في طهران لكنها تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لتحويل المادة إلى وقود خاص ضروري لتشغيل هذه المنشأة في العاصمة.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن طهران لا تزال مستعدة لتنفيذ مبادلة الوقود إذا توفرت شروطها.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن طهران أخطرتها بعزمها إنتاج وقود مخصب لدرجة أعلى وقالت إن ذلك من شأنه الاضرار بفرص إنقاذ اتفاق الامداد بالوقود.
لكن المتحدث الايراني رامين مهمانبرست قال "لازلنا مستعدين لتنفيذ هذه المبادلة إذا توفرت كل متطلباتنا … يمكن تنفيذ ذلك في أي وقت يكونون مستعدين فيه."

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى