سياسية

صفقة أسلحة لتايوان تشعل فتيل التوتر بين واشنطن وبيكين

أعربت الصين السبت عن سخطها الشديد من قرار الولايات المتحدة بيع أسلحة بقيمة 6.4 مليار دولار إلى تايوان، محذرة من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تأذي العلاقات الثنائية بين بيجينغ وواشنطن.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي، احتج أمام السفير الأمريكي في الصين، جون هونستمان، بعدما أبلغت وزارة الدفاع الأمريية الكونغرس بصفقة الأسلحة مع تايوان والتي تشمل صواريخ باتريوت وطائرات بلاك هوك وكاسحات ألغام.

واعتبرت الصين أن هذه الخطوة تتناقض مع مضمون البيانات الصينية- الأمريكية المشتركة وخاصة "بيان 17 آب/أغسطس"، الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بوضع سياسة طويلة الأمد لمبيعات الأسلحة إلى تايوان وتخفيض مبيعات الأسلحة إلى الجزيرة تدريجياً.

ونقل مصدر في وزارة الخارجية عن هي قوله إن قرار الولايات المتحدة "يشكل تدخلاً واضحاً في الشؤون الصينية الداخلية ويعرض أمن الصين الوطني إلى خطر جدي ويؤذي جهود الوحدة السلمية الصينية".

وأضاف هي "بالتأكيد ستقوض خطة الولايات المتحدة العلاقات الصينية- الأميركية وسيكون لها آثار سلبية على التبدل والتعاون في حقول مهمة بين البلدين، وسيؤدي إلى عواقب لا يرغب بها الطرفان".

وحث هي الولايات المتحدة على "فهم خطورة هذه المسألة، وسحب القرار الخاطئ المتعلق ببيع الأسلحة إلى تايوان والتوقف عن بيع الأسلحة إليها".

يشار إلى أن الصين كان قد خفضت التبادل في مجال الأسلحة مع الولايات المتحدة عام 2008 بعد أن وافقت إدارة الرئيس السابق جورج بوش على صفقة أسلحة مع تايوان تقدر بـ6.5 مليار دولار.

يشار إلى أن تايوان كانت قد انشقت عن الصين في العام 1949، ولكن بيكين ما تزال تعتبرها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية ،وتعهدت بالعمل على استعادتها،ولم تستبعد استعمال القوة إذا ما تعذر ذلك سلميا.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى