سياسية

السعودية: قتلنا المئات من المتمردين الحوثيين

قتل المئات من المتمردين اليمنيين في اشتباكات حدودية مع القوات السعودية، حسب تصريحات لمساعد وزير الدفاع السعودي ادلى بها
بعد ان نقلت وسائل الاعلام المحلية مقتل اربعة من جنود سعوديين
في اشتباكات مع المتمردين اليمنيين.
وتقول السلطات السعودية انهم كانوا قد تسللوا الى موقع حدودي وانها تمكنت من استعادته منهم.
وقال مساعد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلطان، ان القوات السعودية دمرت المتمردين الذين كانوا قد حاولوا احتلال قرية حدودية.
كما نقل التلفزيون السعودي عنه قوله "ان المتسللين اليمنيين قد أمهلوا 48 ساعة لمغادرة منطقة الجابري حيث الموقع الحدودي، بيد انهم لم يلتزموا بالمهلة وتم القضاء عليهم جميعا".
وبدورها، قالت مصادر حكومية في اليمن ان تسعة عشر حوثيا قد قتلوا في اطار ما وصفته بعملية تطهير لمخابئهم في مدينة صعدة شمالي البلاد وانها ألقت القبض على زهاء 25 اخرين.
وكانت السعودية قد بدأت هجومها على المتمردين الحوثيين اليمنيين في المنطقة الواقعة قرب حدودها مع اليمن في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان قتل المتمردون جنديين سعوديين في توغل عبر الحدود.
وقال التلفزيون السعودي ان العدد الاجمالي للجنود السعوديين الذين قتلوا في المواجهات الحدودية مع الحوثيين بلغ الان 82 قتيلا. وكانت السعودية قالت في 22 ديسمبر كانون الاول ان 73 جنديا لقوا حتفهم في القتال.
وقالت السعودية مرارا ان اليد العليا باتت لها في الصراع مع المتمردين اليمنيين لكن القتال استمر.
وينفي المتمردون المتمردون الحوثيون ذلك قائلين ان الطائرات السعودية دأبت على قصف مناطقهم وان القوات اليمنية واصلت قصف مواقعهم وقراهم بقذائف الهاون وانه قد سقط العديد من المدنيين قتلى.
وقال قائد التمرد عبد الملك الحوثي ان المدنيين قد استهدفوا كوسيلة للضغط على المتمردين لانهاء قتالهم.
واضاف في بيان نشر على موقعهم " من الواضح، ايها الاخوة، ان الاعداء جعلوا من استهداف المدنيين استراتيجية اساسية، وهم يحاولون عبر ذلك الضغط علينا".
وذكر الحوثي في بيانه انه الغارات الاخيرة في ديسمبر /كانون الاول الماضي قد تسببت في مقتل اكثر من 50 من النساء والاطفال، واكمل انهم قد استهدفوا في بيوتهم او في الاسواق والمساجد في ما وصفه ب "العدوان المشترك" عبر الطائرات الامريكية السعودية واليمنية.
وقد تسبب القتال الجاري في هذه المنطقة الجبلية الوعرة في الشمال اليمني بمقتل المئات ونزوح عشرات الالاف بعيدا عن ديارهم.
من جهة اخرى قال وزير يمني ان اليمن بدأ مفاوضات مع خاطفي عائلة المانية وبريطاني.
واكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي في مؤتمر صحفي: "ان المفاوضات متواصلة الان مع خاطفي الرهائن الالمانيين والبريطاني".
وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله في صنعاء ان السلطات اليمنية قد حددت موقع الزوجين اليمنيين واطفالهما الثلاثة.

وكانت العائلة الالمانية من بين تسعة اجانب اختطفوا في محافظة صعدة في الشمال اليميني، التي يجري فيها القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية. ونفى المتمردون اي مسؤولية لهم عن اختطاف الرهائن.

وقد اكتشفت لاحقا جثث ثلاث نساء من المجموعة المختطفة وهم المانيتان وكورية جنوبية.
وفي سياق اخر اعلن محافظ شبوة علي حسن الاحمدي عن اعتقال اربعة يشتبه بانهم من عناصر القاعدة في حملة لقوات الامن في منطقة حوطة على بعد 600 كلم شرق صنعاء.
واكد ان قوات الامن المشاركة في العملية حاصرت مساء الثلاثاء منزل زعيم "جماعة ارهابية يدعى عبد الله محبر", مضيفا ان "الحملة ستستمر حتى اعتقال هذا الزعيم وافراد جماعته".
واضاف ان اثنين من المشتبه فيهما قد اصيبا خلال هذه العملية.
وقال زعيم قبلي في المنطقة نفسها لوكالة الانباء الفرنسية، طلب عدم ذكر اسمه، ان 18 شابا من عناصر القاعدة نجحوا في الفرار من الحملة الامنية ولجأوا الى جبل قريب. واكد المحافظ ان قوات الامن تتعقب الفارين.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أن يستغل تنظيم القاعدة الاضطرابات في اليمن كي يمد نطاق عملياته الى السعودية وغيرها من الدول في المنطقة.
وتركزت الاضواء على اليمن في اطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة التشدد بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في 25 ديسمبر كانون الاول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى