الرئيس السوري

الذكرى الـ23 لوفاة القائد المؤسس حافظ الأسد .. مسيرة حافلة بالانجازات والتحولات

أصدر مجلس الشعب بياناً في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد جاء فيه : تحل علينا الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد – طيب الله ثراه- رجل المبادئ والتمسك بالثوابت والذي تحولت سورية في عهده إلى بلد التماسك والقوة والاستقرار وشكلت مفتاح القرار في المنطقة وحملت هموم الأمة وقضاياها العادلة.

القائد المؤسس لنهج بناء سورية الحديثة من خلال الاعتماد على الذات واستثمار الأمكانات والثروات الوطنية وتنمية الموارد المادية والبشرية ووضعها في خدمة التنمية الشاملة على مستوى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية كافة، وإيمانه بالنضال الدؤوب لاسترجاع الحقوق المغتصبة وترسيخ ثقافة المقاومة لتحقيق الحرية والخلاص من نير المحتلين؛ حيث صنع من سورية قوة قادرة على الصمود من ناحية البناء الكبير من ناحية أخرى، وجعل منها رقماً صعباً في معادلة لايمكن تجاوز دورها أو تجاهل رؤيتها تحت أي ظرف كان.

وجسد السيد الرئيس بشار الأسد الامتداد الطبيعي لنهج القائد المؤسس ودعم المنجزات التي حققتها سورية عبر السنوات الماضية وحمايتها كذلك؛ من خلال انطلاق مرحلة التطوير والتحديث التي استدعت العمل الحثيث من أجل امتلاك القدرة على مواكبة روح العصر، والتحول إلى واقع التقدم والقوة والثقة بقدرة الشعب على تحقيق الانجازات الكفيلة بتمكين سورية من المضي قدماً بالدول الوطني والقومي الفاعل والذي يتناسب مع أهمية موقعها ومكانتها الاستراتيجية في المنطقة والعالم.

إن هذه الرؤية وهذا الانفتاح المدروس على العالم لم يرُق للأعداء والمتربصين بنا؛ فبدؤوا المؤامرة ضد سورية وشعبها في محاولات يائسة هدفها النيل من مكتسبات ومقدرات شعبنا وتدميرها، ولكننا استطعنا تحقيق النصر تلو الآخر، وفشل عدوانهم العسكري بفضل صمود ووفاء أبناء شعبنا السوري وبطولات رجال قواتنا المسلحة البواسل وحكمة وتبصر قائدنا المقدام السيد الرئيس بشار الأسد؛ فلجؤوا بعدها إلى فرض العقوبات الجائرة والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب.
وأننا على يقين تام بحتمية تغلبنا على كل هذه الصعوبات والعقبات التي تعترضنا بإذن الله.

وختم البيان بالقول : الرحمة والإجلال والإكبار لروح القائد المؤسس حافظ الأسد، ولأرواح شهداء الوطن الأطهار والرحمة لضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب أهلنا في عدد من المحجافظات والشفاء العاجل للجرحى والمنكوبين.

القائد المؤسس حافظ الأسد (6 تشرين الأول 1930 – 10 حزيران 2000) رئيس الجمهورية العربية السورية والأمين العام وعضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1971-2000 , تسلم منصب رئيس وزراء سوريا ما بين العامين 1970-1971، ومنصب وزير الدفاع ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ما بين العامين 1966-1972 التزم الأسد الأب بالأيديولوجيا البعثية وشهدت سوريا في عهده ازدياداً في الاستقرار باتجاه نحو العلمانية والصناعة، لتعزيز البلاد باعتبارها قوة إقليمية.

ولد في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية 6 تشرين الأول 1930 من أسرة فقيرة كادحة ، انضم إلى حزب البعث العربي الإشتراكي عام 1946 كناشط طالب وانتسب للكلية الحربية في محافظة حمص عام 1952، وتخرج بعد ثلاث سنوات بدرجة بكالوريس طيران حربي برتبة ملازم طيار .

أسس مع كل من الرئيس المصري أنور السادات، والرئيس الليبي معمر القذافي اتحاد الجمهوريات العربية وتم التوقيع على اتفاقية ودستور دولة اتحاد الجمهوريات العربية في بنغازي بتاريخ 18 نيسان 1971، وقد أجري عليه استفتاء شعبي في الأقطار الثلاثة في أول سبتمبر سنة 1971 وقد كان هذا الاتحاد يعد تحولاً في مفهوم القومية العربية وبناء نظام ديمقراطي واشتراكي يحمى حقوق المواطن ويصون حرياته الأساسية، ويدعم سيادة القانون والاتفاق لم يتم تطبيقه عمليًا والسبب الأساسي لعدم نجاحه هو اختلاف الدول الثلاثة على بنود الاتفاقية ورفض القائد حافظ الأسد لإتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

شيع القائد الراحل حافظ الأسد في مدينة اللاذقية ودفن في القرداحة مسقط رأسه وشارك العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والعربية لمراسيم الدفن لجانب نجليه بشار الأسد وماهر الأسد نجلاه وصهره اللواء آصف شوكت نائب مدير المخابرات العسكرية السورية ورفيق دربه وزير الدفاع العماد أول مصطفى طلاس ورئيس الأركان العماد علي أصلان ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت التي ترأست وفد بلادها بدلاً من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ومن المشاركين أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهد السعودية الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الإيراني محمد خاتمي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس اللبناني إميل لحود وكبار القادة الأمنيين وقيادات حزب البعث الحاكم وأعضاء مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء السوريين وشخصيات دينية وإسلامية كـ الشيخ العلامة “محمد سعيد رمضان البوطي” والسيد “علي مكي” وصلى على روحه الشيخ العلامة “محمد سعيد رمضان البوطي” رحمه الله.

اعداد التقرير : أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى