الرئيس السوري

الرئيس الأسد يؤدي القسم الدستوري ويتوعد بضرب الإرهابين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين

أدى السيد الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري رئيساً للجمهورية العربية السورية أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وعلمية وثقافية ورياضية وفنية واجتماعية وعائلات شهداء وجرحى ومتميزين ومتفوقين ..

خلال كلمة له بعد أداء القسم الدستوري بدأها بالقول : «أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط .. الشامخ في زمن التهافت تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح .. برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة .. أرادوها فوضى تحرق وطننا  وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن».

الرئيس الأسد : في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه .. السوريون داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة .. الوعي الشعبي هو حصنكم وهو حصننا وهو المعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة والوطنية وبين الثورة والإرهاب .. السوريون داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة.

الرئيس الأسد : استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق .. وأي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً .. أكرر دعوتي لكل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن ..

الرئيس الأسد : المرحلة القادمة في إطار الاستثمارات هي التركيز على الاستثمار في الطاقات البديلة وهو استثمار رابح ومجزٍ .. عنوان المرحلة القادمة زيادة الإنتاج .. المرحلة القادمة هي الشفافية من خلال أتمتة الخدمات.. وهو جوهر #الإصلاح_الإداري .. المرحلة القادمة هي لـ #تحديث_القوانين .. المرحلة القادمة هي لـ #مكافحة_الفساد .. المرحلة القادمة هي لـ #الإرادة .. لا لتقليل الخسائر بل لتحقيق #الأرباح ..

#الرئيس_الأسد : نخسر عندما نصدق أن النأي بالنفس هو سياسة وأنه يقينا من شظايا الاضطراب في محيطنا وعندما نعتقد أن القضايا المحيطة بنا منعزلة عن قضيتنا ونربح عندما نفهم في العمق أن أقرب تلك القضايا إلينا هي قضية فلسطين .. تبقى قضية تحرير ما تبقى من أرضنا نصب أعيننا.. تحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين .. نوجه التحية والتقدير لكل سوري وطني في المناطق الشمالية الشرقية وقف في وجه المحتل الأمريكي وحاول طرده وهو أعزل وواجه عملاءه من المرتزقة وقدم الشهداء.

الرئيس #الأسد للشعب السوري : استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمان أفراده ومصالحه مرفوض بشكل مطلق بغض النظر عن أي سبب أو أي تبرير، قيم المجتمع.. احترام الرموز الاجتماعية، احترام الرموز الوطنية، احترام العلم والعلماء، احترام المعلم، احترام المواطن المنتج، تكريس قيم التسامح والمحبة والخير وغيرها الكثير من القيم الراقية والحضارية التي هي في طور التآكل ليس بسبب الحرب، ولكن تآكلت عبر العقود، لأسباب مختلفة.

– لابد من تكريس هذه القيم، لأن أي مجتمع لا يكرس القيم، لا يحمل القيم، لا يحترم القيم، لا يمكن أن يكون مجتمع مستقر، ولا يمكن أن يكون مجتمع مزدهر، ، لأن أكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها هي غياب القيم وغياب الأخلاق، هي ليست سبب حقيقي بل هي السبب الأهم، والسبب الأعمق.

-العقائد هي روح المجتمع من دونها نفقد انسانيتنا، هي بوصلة وهي أخلاق، احترامها واجب على الجميع، والمساس بها محرم على الجميع أيضاً، الانتماء، انتماء الإنسان للقرية.. للمدينة.. للدين.. للوطن.. للقومية، كل هذه العناصر هي أساس إحساس الإنسان بانتمائه للمجتمع، ومن يفقد الانتماء لا خير له.. لا خير فيه لبلده، ولا أمان له تجاه مجتمعه.

-الأرض هي الكيان والوجود، لذلك قيل الأرض كالعرض لا يفرط بها ولا يساوم عليها، كل ما سبق من هذه المسلمات وهناك طبعاً مسلمات أخرى، كلها هي التي تشكل الوطن المسلم الأكبر، أي الوطن، لذلك من غير المقبول ومن غير المنطقي أن نسمع دائماً بأن الوطن خط أحمر.. الوطن لا يمس.. الوطن مسلمة ولكن نمس بكل المسلمات الأخرى التي تؤدي إليه، هي الطريق إلى الوطن، وهي الطريق إلى الوطنية ومن دونها الوطن هو عبارة عن حالة عاطفية، أو عبارة عن مجرد شعار فارغ لا معنى له.

-هذه المسلمات هي التي دفعت عائلات بأكملها لإرسال أبنائها ليقدموا أرواحهم وأجسادهم فداءً لوطنهم، هذه المسلمات هي التي أسست للمواقف الوطنية والأخلاقية الصلبة كثير من السوريين من شرائح وفي مواقع مختلفة، وثبتتها بالرغم من التهديد المباشر لحياتهم أو عائلاتهم أو رزقهم خلال الحرب، وهي المرجعية التي استندنا إليها في مواقفنا، وهي الدرع الذي حمانا من تأثير الحرب النفسية المعقدة التي تعرضنا لها خلال الحرب.

الرئيس #الأسد : خلال عشر سنوات ونيف من الحرب، كانت هواجسنا متعددة، فطغت في البداية الأمنية منها والخوف على وحدة الوطن، أما اليوم فجلها هو حول تحرير ما تبقى من الأرض ومواجهة التداعيات الاقتصادية والمعاشية للحرب، فإذا كنا نرى أن الحالة الأمنية اليوم قد استقرت في أغلب المناطق، وأن مجتمعنا حافظ على وحدته، بل متنها، فإن ذلك ما كان ليحدث لو فقدنا إيماننا بقدراتنا واستسلمنا للأمر الواقع والأوهام التي سوقت إلينا.

-إيماننا بجيشنا واحتضاننا له حقق الأمن وهو الذي سيكمل التحرير ولو بعد حين، إيماننا بأنفسنا.. بتاريخنا.. بثقافتنا عزز وحدتنا، هذا الإيمان حقق ما يشبه المستحيل في ظروفنا وهذا الإيمان هو ما نحتاجه اليوم لمواجهة الحرب الاقتصادية لنحول نتائجها لمصلحتنا، ونحن قادرون على ذلك بكل تأكيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى