سياسية

استعداد إسرائيلي لقصف4 مواقع سورية تشتبه بأنها نواة برنامج نووي

كشف نائب برلماني بلجيكي، يمثل حلف شمال الأطلسي في البرلمان الأوروبي، عن وجود خطة إسرائيلية جاهزة لتدمير 3 مواقع نووية، قال إن سورية تملكها
مؤكداً أن "سياسة كسب الوقت التي تسير عليها الحكومة السورية، في ممارسة لعبة القط والفأر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، على غرار السياسة الإيرانية، يمكن أن تكون بداية لبرنامج نووي سوري ما زال في مراحل بنائه الأولى".

وأضاف البرلماني أن هذا البرنامج تم التأكد من وجوده في موقع "الكبر"، بمنطقة دير الزور، الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في مطلع عام 2007، وأشار إلى وجود موقع آخر يقوم فيه مفاعل نووي للأبحاث في دمشق، وثلاثة مواقع عسكرية أخرى، تقول الاستخبارات الأمريكية إنها قيد الإنشاء في أماكن مموهة.

ونقل البرلماني البلجيكي عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم، إنه "لا مفر أمام الرئيس السوري بشار الأسد، من فتح أبواب مواقعه النووية الأربعة فوراً، أمام مفتشي وكالة الطاقة الذرية، والسماح لهم بدخول الموقع النووي في دمشق اليوم الأربعاء، بعد وصولهم إليها لهذا الغرض، للتحقيق في صحة أحدث تفسير قدمته سورية، لعثور هؤلاء المفتشين في وقت سابق، على آثار جزيئات من اليورانيوم المعالج في عينات أخذت من هذا المفاعل في العاصمة السورية.

وأكد الدبلوماسيون الأمريكيون أن المواقع النووية السورية الثلاثة الأخرى، التي تم إنشاؤها بمشاركتين كورية شمالية وإيرانية، جرى تمويهها بعد حصول الغرب على صور من أقمار تجسس صناعية أواخر العام الماضي، عن طريق تحويل مظاهر مبانيها الخارجية إلى أماكن للسكن ولمصانع مدنية، قد لا تكون الوحيدة المعروفة حتى الآن، إذ تمتلك الاستخبارات الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية معلومات، غير حاسمة بعد، عن وجود موقعين نووين آخرين على الأقل، أحدهما قرب الحدود الغربية التركية الساحلية، والآخر قرب مثلث الحدود السوري – التركي – العراقي، في أقصى الشمال الشرقي لسورية.

وذكر النائب أن ظهور هذه المواقع النووية السورية "فجأة منذ مطلع العام 2007، إثر تدمير موقع دير الزور, أعاد شغل الأميركيين والأوربيين بالمعلومات التي كانت نشرت على نطاق واسع في العالم، بعد احتلال العراق في عام 2003، والزاعمة بأن صدام حسين قام قبل أشهر من سقوط بغداد، بتهريب كل عناصر ومعدات برنامجه النووي إلى سورية، بواسطة قوافل من القطارات والشاحنات، التي نشرت الأقمار الصناعية صوراً لها، وأن هذه المكونات النووية شكلت نواة البرنامج النووي السوري الراهن، بعد مضي سنوات على اختفائها من العراق، وفشل لجان التفتيش الدولية في العثور عليها, رغم أن تلك اللجان دمرت، في أوقات سبقت الاحتلال، منذ أوائل التسعينيات، أطناناً من المعدات والمواد في مواقع عراقية معروفة وسرية، تدخل نطاق الاستخدام المزدوج، ومواد نووية أخرى قرب بغداد، في موقع "التويثة"، الذي دمرته إسرائيل في عام 1981.

وقال النائب الأوروبي إن مفاوضات مضنية جرت بين الولايات المتحدة وإسرائيل، طوال النصف الثاني من عام 2006، قبل نحو سبعة أشهر من تدمير موقع "الكبر" السوري, حول وجوب تدميره أو الكشف عنه دولياً، وتركه في عهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للقيام بدورها المفترض في التعامل معه, إلا أن الإسرائيليين تمكنوا في نهاية المطاف من إقناع نظرائهم في واشنطن، بحل التدمير، قبل أن يتأكدوا كلياً من وجود مواقع أخرى في دمشق، وفي شمال وشرق سورية.

وعبَّر البرلماني البلجيكي عن اعتقاده أنه في حال استمرت الحكومة السورية، في عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأن الأمريكيين والإسرائيليين الذين يحاولون تجنب تكرار الخطأ الذي وقوعوا فيه من قبل، بعدم ضرب المواقع والمفاعلات النووية الإيرانية في بداياتها، لن يكون أمامهم سوى ضرب هذه المواقع السورية، في عملية جوية واسعة مرة واحدة.

المصدر
السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى