مقالات وآراء

حرب تشرين التحريرية في ذكراها السادسة والثلاثون .. بقلم العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

ستبقى حرب تشرين التحريرية محفوظة في ذاكرة الشعوب وكتب التاريخ,وتنتقل ملاحمها من جيل إلى جيل. وستبقى مختزنة في عقول من شارك فيها أو عايش مجريات أيامها. وستبقى أحد المشاعل التي تضيء لنا الطريق.
وستنتقل من جيل إلى جيل بكل ما ذخرت به من معاني التضحية والبطولة,وسيفا بتاراً مسلطاً على رقاب كل من تآمر عليها أو تهرب من المشاركة فيها أو قصر في إعطائها حقها, أو راح فيما بعد إلى مقاصدها يسيء.
وقد يسأل سائل وهل مازال هدفاً واحداً من أهدافها حياً,أو لم يندثر أو يشوه بعد مرور 36 عاماً عليها ونحن نعيش ذكراها السادسة والثلاثون؟وهل ستكون آخر الحروب رغم تصاعد التهديدات الإسرائيلية؟
وجوابنا على السؤال الأول: أن هدف الحرب هو تحرير الأرض المحتلة,وإلحاق هزيمة ساحقة تجبر العدو الإسرائيلي على الإقرار بحقوق الشعب العربي الفلسطيني, وتحرير ما اغتصبه العدو الصهيوني من أراض عربية في عدوانه السافر في حزيران من عام 1967م . أي أن سوريا أرادتها حرب تحرير, بينما أرادها الرئيس محمد أنور السادات حرب تحريك, ولذلك راح يتدخل تدخلاً سافرا في شؤون القيادة العسكرية المصرية ويجهض قرارات القيادة العسكرية وهيئة الأركان المصرية التي يرأسها الفريق سعد الدين الشاذلي بعد عبور القوات المصرية لقناة السويس وتحطيم خط بارليف ,ويحبط أي قرار للشاذلي يهدف من خلاله تحقيق هدف الحرب. وموقفه هذا هو الذي دفع بالعدو الإسرائيلي ليستجمع قواته الرئيسية ويسحب بعض منها حتى من الجبهة المصرية ليشن هجومه المعاكس على الجبهة السورية .ثم يقوم بإعادة تجميع قواته من جديد ليشن هجومه المعاكس الثاني على الجبهة المصرية والذي أحدث من خلاله ثغرة الدفرسوار ليحاصر الجيش المصري الثالث.
ولكن رغم هذا الموقف المتخاذل من الرئيس المصري السادات, إلا أنه يمكن القول أن الحرب حققت معظم أهدافها.ومازالت هذه الأهداف حية بنتائجها وإفرازاتها وتراكماتها تفعل فعلها, وتزيد الأمتين العربية والإسلامية قوة إلى قوة ,والعدو الصهيوني غير قادر على طمسها أو تشويهها رغم جهود البعض ممن يفرضون أنفسهم كُتاب ومنظرين ومحللين مع بعض وسائط الإعلام المرئية والمسموعة المشبوهة والتي تنطق بالعربية النيل منها. ويمكننا ذكر البعض منها على سبيل المثال لا الحصر لأن الإحاطة بها جميعاً تحتاج إلى مجلدات عدة.
فحرب تشرين التحريرية المجيدة أعادت للإنسان العربي وجهه الأصيل,وأعادت له ثقته بقياداته السياسية والعسكرية,وجعلته في وضع مريح بمستقبل الصراع العربي الصهيوني, ومتفائل بتحقيق النصر على العدو والغازي والمحتل.وهذا الانجاز الذي جسدته حرب تشرين التحريرية المجيدة كان لوحده هو الدافع لتعاظم معسكر الصمود والممانعة, وبروز قوى مقاومة وطنية تختلف كثيرا عن سابقتها في المضمون والشكل والجوهر كمارد في وجه الاحتلال الصهيوني في فلسطين والاحتلال الأمريكي في العراق والعدوان الإسرائيلي على لبنان أعوام 1978م وعام 1982م وعام 2006م وقطاع غزة, بحيث أجبر كل منهما على تجرع كأس الهزائم المرة ودفعه مجبراً ومكرهاً إلى الانسحاب أو الفرار من الأراضي التي سبق أن اعتدى عليها وأحتلها.
وحرب تشرين التحريرية عبرت بوضوح عن حقيقة المقاتل العربي, وكشفت عن شجاعته وتفانيه وبطولاته من اجل تحقيق تحرير الأراضي العربية المحتلة وتحرير فلسطين من البحر على النهر.وبذلك طارت ترهات العدو الصهيوني وبعض المتخاذلين الذين أسهموا لعقدين من الزمن في محاولاتهم الانتقاص من دور الجيوش العربية وتسفيهها وتحقيرها والإقلال من شأنها وتشويه دورها. بحيث وظفا بعض الخونة والعملاء لمناصبة العداء لهذه الحرب المجيدة وللجيوش التي ساهمت فيها بأقلامهم الرديئة وفي بعض وسائط الإعلام والدعاية المشبوهة أو العميلة, والذي كلف إسرائيل والإدارات الأميركية مبالغ طائلة,وهدرا فيها وقتاً كبيراً صدقته كل من الإدارات الأميركية والعدو الإسرائيلي فوقعا في حفرة بات من المستحيل خروج إسرائيل منها. حتى أن وزير دفاع العدو الصهيوني موشى ديان اعترف بعد مرور 48 ساعة من الحرب حين قال:هذه حرب صعبة , معارك المدرعات فيها قاسية,ومعارك الجو فيها مريرة ,أنها حرب ثقيلة بأيامها وثقيلة بدمائها. وحتى أن صحيفة التايمز البريطانية كتبت بعد أيام على بدأ الحرب مقالاً قالت فيه:إن العرب حققوا الانتصار وبرهنوا على أن قواتهم تستطيع أن تقاتل وأن تستخدم الأسلحة المعقدة بنجاح كبير,كما أن القادة العرب أثبتوا أنهم يقودون ببراعة. وذلك يبدوا بوضوح الآن حين نجد أن ميزان التوازن الاستراتيجي يميل لصالح العدو الإسرائيلي بما يملكه من قوى ووسائط وأسلحة متطورة وتقنيات متقدمة ومتطورة ,إلا أنه لم ينجح في حسم حروبه العدوانية التي شنها بعد حرب تشرين وحتى الآن.وفشل حتى في استعادة مكانة جيش دفاعه الذي كان يهدد فيه أو يخيف العالم فيه. ولم يفلح حتى في إعادة ثقة الإسرائيليين بهذا الجيش حيث بقيت ثقة الإسرائيليين به مهزوزة وواهنة.وباتت الهزيمة دوما من نصيب جيشه وترافقه في كل مكان وتلقي بظلها عليه حيث عنه لا تغيب.
وحرب تشرين التحريرية كشفت عن أسلحة عديدة وفعالة بيد العرب كسلاح النفط والأرصدة والعلاقات المتشابكة مع كثير من دول العالم. فسلاح النفط الذي أستخدم بشكل غير كامل كان له تأثير كبير في دفع شعوب دول تتحالف مع العدو الصهيوني وتقدم له الدعم لمراجعة حساباتها والضغط على حكوماتها لتقديم مبادرات لحل الصراع العربي الصهيوني.كما أن استخدام الدول العربية لعلاقتها الدولية أدى إلى قطع كثير من الدول لعلاقاتها بإسرائيل وحتى اعتبار الصهيونية حركة عنصرية وثق بقرار من هيئة الأمم المتحدة. كما أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى زيادة مداخيل دول النفط بصورة لم تكن تخطر على ذهن أحد.إضافة إلى استمرار التذبذب بأسعاره والذي سيستمر لعقود كثيرة ويلقي بظلاله الثقيلة على العالم والاقتصاد العالمي.
وحرب تشرين التحريرية هدمت ترهات وأباطيل وإدعاءات فارغة بحيث لم يعد لها من أثر. وأذكر بعضاً منها:
• أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. فهذا الجيش هزم ومرغ في الوحل مع قادته. ولولا الجسر الأمريكي وحتى مشاركة الطيران الأميركي إلى جانب العدو بعد أن صبغت بالعلم الإسرائيلي لدفعت الحرب بهذا الجيش كقشاً تذروه الريح.وحتى رئيسة وزراء إسرائيل والتي تم إعدادها لأكثر من ثلاث عقود من الزمن لتقود إسرائيل لتحقيق انتصارات جديدة تهاوت في مكتبها تبكي وتنتحب وترثي حالها وحال إسرائيل,وتستجدي حلفائها تقديم العون والمساعدة بكافة أشكالها السياسية والعسكرية والاقتصادية.وحتى وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان الذي كان يهدد ويتوعد الدول العربية ويتفكه على العرب ودولهم وأنظمتهم ويسخر بهم و يهزأ بقدراتهم العسكرية وبجيوشهم بات هو وجيشه وكيانه مجالا واسعاً للفكاهة والتندر والمسخرة ومات وهو مقهورا من الهزيمة.
• وإسرائيل التي كانت تحارب عدة جيوش عربية كما حدث في حربي 1948م وعدوان حزيران 1967م باتت بعد حرب تشرين التحريرية المجيدة غير قادرة سوى على فتح جبهة واحدة مع دولة عربية كما حدث إبان الاجتياح لجنوب لبنان عامي 1978م وبيروت 1982م .وبدأ يتقلص نشاطها العسكري بحيث باتت غير قادرة سوى على خوض معارك على اتجاه واحد على جبهة دولة عربية كما حدث في عدوانها على لبنان صيف2006م.
• وحتى الذراع العسكرية الإسرائيلية الطويلة التي كانت تصل إلى مناطق عربية نائية وبعيدة باتت نتيجة حرب تشرين التحريرية تقصر وهي في كل يوم تقصر أكثر فأكثر.
• والإدارة الأمريكية التي كانت تتبجح بقوة إسرائيل وإنها عاجزة في الضغط عليها بذريعة أن العرب مهزومون وإسرائيل هي المنتصرة باتت في ورطة وحرج وراحت ترمي بثقلها لدعم كيان صهيوني بات مهزوز ومضطرب ومتصدع ومنهك القوى لا يقوى على تحمل آلامه.
• والولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تعتبر إسرائيل قاعدتها المتقدمة لحماية مصالحها وتهديد الاتحاد السوفيتي من بطنه الذي هو أضعف نقطة وجدت أن مصالحها باتت في خطر, وأن هذه القاعدة باتت عبئاً ثقيلاً عليها لأنها تحتاج إلى من يحميها. وأن وجودها مكلف وغير مجدي لها.ولذلك راحت تدخل في عداء مكشوف مع المسلمين والعرب.وتورطت في حماقات شتى كلفتها هيبتها وشوهت صورتها وأفقدتها مصداقيتها ,ووضعتها في أشد درجات الحرج. ولذلك انكفأت لتثير الحروب والفتن الطائفية والأثينية في منطقة الشرق الأوسط بهدف بناء شرق أوسطي جديد يكون لإسرائيل دور فاعل فيه ويحظى برضا العرب.
• وبعض الأنظمة العربية التي أقنعتها الإدارات الأمريكية بأن وجود إسرائيل قوية هي خير ضمانة لبقاء وديمومة هذه الأنظمة, وجدت بعد حرب تشرين أن هذا الكلام فارغ وهذه الضمانة ليست سوى حبر على ورق, وإسرائيل ليست سوى نمر من ورق.
وأما بخصوص السؤال الثاني هل ستكون آخر الحروب رغم تصاعد التهديدات الإسرائيلية؟ فالجواب عليه: أن حرب تشرين التحريرية لن تكون آخر الحروب بين إسرائيل والعرب, وحتى التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة من حكامها وجنرالاتها باتت محل أخذ ورد .ويمكن توضيحها وإيجازها بهذه النقاط الموجزة والمختصرة:
1. فقادة إسرائيل باتوا على قناعة بأنهم وإن كانوا يملكون قرار العدوان أو شن الحرب إلا أن قرار حسم الحرب وإنهائها وحتى إيقافها ليست بأيديهم وحدهم وإنما بأيدي أطراف أُخر.
2. ومعنويات الجيش الإسرائيلي باتت في الحضيض نتيجة هزائمه المتكررة بعد حرب تشرين التحريرية واضطراره لخوض حرب داخل إسرائيل منذ عام 1987 م ومازالت مستمرة ولن تنتهي.
3. وقادة إسرائيل باتوا على قناعة بأن زج الجيش الإسرائيلي بعدوان أو حرب جديدة على دولة عربية تستباح فيه حدودها وتحتل أراضيها لتحقيق مكاسب سياسية وحصد الشهرة لبعض أحزابها وزعمائها وقادتها وكأن ذلك نزهة لن يكون بعد حرب تشرين كذلك بل سيكون هزيمة أو ورطة قد يصعب الخروج منها. ولذلك بدأ قادة إسرائيل يحسبون ألف حساب لأي عمل عدواني أو حرب جديدة .بل أن نتنياهو راح يهدد محمود عباس ومن على منبر الأمم المتحدة بأنه قد يضطر لكشف أسرار عدوان إسرائيل على غزة والذي شنه كيانه لدعم سلطة محمود عباس وإنهاء انفصال القطاع عن رام الله.
4. ومعاهدات السلام التي وقعت بين إسرائيل وبعض الدول العربية لم تحقق ما كان مرجواً منها.بل إن المقاومة والممانعة للتطبيع تتصاعد في هذه الدول بحيث باتت إسرائيل وأنظمة هذه الدول في حرج.
5. ورغم أن إسرائيل وبضغط من بعض الإدارات الأمريكية استطاعت فتح ثغرات عدة في أنظمة المقاطعة إلا أن هذه الثغر باتت ضيقة وغير قادرة على توسيعها,إضافة إلى أنها لم تعد تفي بالغرض.
6. وكثير من الدول العربية رغم ضعف إمكانياتها وقدراتها العسكرية تشعر بأنها في موقف أفضل مما سبق. حيث باتت تتصدى لإسرائيل وتهدد بردع أي عدوان إسرائيلي بصورة لم يسبق لها مثيل.
7. وإسرائيل باتت تعرف أن أية حرب حالية أو مستقبلية لن تكون في صالحها. فالعدو بالنسبة إليها لم يعد جيوش هذه الدول. وإنما بروز فصائل مقاومة لا قبل لها بها,و ستضع نفسها بين سنديان جيش هذه الدولة أو تلك ومطرقة فصائل المقاومة الوطنية, وعندها ستكون الهزيمة قاتلة ومرة وفادحة.
8. والمجتمع الإسرائيلي بات يعاني كثيرا من المظاهر الشاذة وصدوع عدة.فقبل حرب تشرين كانت هجرة اليهود إلى إسرائيل في إقبال متزايد ومطرد, بينما بعد حرب تشرين فالهجرة بدأت تتناقص رويداً رويداً , مع بروز معاناة جديدة هي الهجرة المعاكسة من إسرائيل إلى الخارج بإعداد كبيرة.
9. والتباري كان بين زعماء إسرائيل كبيراً بأساليب التهديد والعدوان والمنافسة بين جنرالاتها على شن حرب جديدة كانت في أطراد لتحقيق النجومية والشهرة ,في حين نرى اليوم الصراع بين جنرالاتها كبيراً وكل منهم يتهم الأخر إما بالتقصير أو الجبن أو طول اللسان بتفوهه بكلام فارغ ليس له معنى.
10. وزعماء إسرائيل الذين كانوا يعتبرون الوجود العسكري الأمريكي حدتً لحركتهم في تحقيق مشروعهم التوراتي باتوا اليوم من أشد المدافعين عنه وحتى عن وجود القوات الدولية.
11. وعتاة زعماء إسرائيل الذين كانوا يطمحون للقضاء على المسلمين والعرب وتحقيق دولة إسرائيل الكبرى باتوا يخاطبون الإسرائيليين بضرورة عدم التشدد والتصلب ونسيان الأفكار التي رسخت في أذهانهم والقبول بالأمر الواقع. وقد دفع إسحاق رابين نتيجة قبوله التفاوض حياته ثمناً لذلك. وهاهو بيرس وغير بيرس يؤكد أن ما كان يؤمنون به وغيرهم من الصهاينة من تحقيق إسرائيل الكبرى ليس سوى حلم خيالي وأمل قد مات واندثر.
12. وإسرائيل باتت تخشى على مستقبلها وهي ترى حليفتها الإستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى في تقهقر وهروب من مواجهة فصائل المقاومة الوطنية في أكثر من مكان.
13. والحروب الجديدة والتي شنتها إسرائيل في لبنان وقطاع غزة,وتشنها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان تختلف عن كل الحروب. حيث بات الطيران وربما الصواريخ طويلة المدى مُكلفة بتدمير شخص أو مجموعة أشخاص أو منزل أو عربة أو دراجة نارية أو هوائية أو شجرة أو كهف أو نفق أو حمار يمتطيه فرد. ومثل هذه الحروب عبثية, وستطول وتطول وستدفع بالمزيد من المقاومين لمواجهة مثل هذه الجيوش المضحكة والتي ثبت أن قادتها جهلة وحمقى وأغبياء وكركوزات مضحكة.
14. وأية حرب قادمة ستفرض على من قام بشنها لأن تبحر حربه في حربٍ طويلة. والحرب الطويلة ستفوح منها روائح الجرائم والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها وترتكبها مثل هذه الجيوش .وحينها ستتصاعد مطالبات الشعوب والجماهير والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها والتحقيق بأسبابها ودوافعها. وستكون مقبرة لكثير من قادتها و ساستها وجنرالاتها.وهذا ما تتعرض له حالياً كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية, ويؤرق إدارة أوباما والشعب الأمريكي من عواقبها.
وعلى هذا يمكن القول أن حرب تشرين التحريرية المجيدة بإنجازاتها وانتصاراتها الكبيرة, والنتائج الكارثية التي ألحقتها بإسرائيل, وبخطط مبدعيها وقادتها, وشجاعة وبسالة مقاتليها من مختلف الرتب على أرض المعركة, وصمود الشعبين السوري والمصري, و تحقيق التضامن العربي, وتلاحم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج, إنما هي قد زرعت بذور الأمل أيضاً في نفوس الأمتين العربية والإسلامية وباقي شعوب العالم بأن تحرير الأرض والمقدسات وإحقاق الحقوق المشروعة سيتحقق لا محالة عاجلاً أم آجلاً وهذا ما أصبح الآن يؤتي ثماره, بحيث نرى أي عدوان يتحطم على صخور المقاومة الوطنية وقوى الصمود والممانعة وعزيمة الشعوب الحرة الأبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى