يطاليا تجري انتخابات مبكرة 13 ابري
تقرر اجراء انتخابات عامة مبكرة في ايطاليا يومي 13 و14 ابريل/ نيسان المقبل وذلك في اعقاب اعلان الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو حل البرلمان بعد عامين فقط من الانتخابات السابقة.
وجاء قرار الرئيس نابوليتانو بعد استقالة حكومة رئيس الوزراء رومانو برودي عقب هزيمتها في اقترع على الثقة داخل البرلمان الأسبوع الماضي.
ويتوقع المحللون في ايطاليا أن تؤدي الانتخابات الجديدة إلى عودة رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني إلى الحكم.
وكان برلسكوني قد قاوم كل الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة انتقالية مصرا على ضرورة اجراء انتخابات مبكرة.
وقد تعرضت ايطاليا لأزمة سياسية بعد استقالة برودي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وكان برودي قد تمكن من الفوز على برلسكوني في الانتخابات التي جرت عام 2006 بفارق ضئيل للغاية.
وبعد استقالة برودي طلب رئيس الجمهورية الايطالي من رئيس مجلس الشيوخ بحث امكانية تشكيل حكومة انتقالية تتولى اصلاح النظام الانتخابي الحالي.
إلا أن برلسكوني دعا إلى اجراء انتخابات في أقرب وقت بعدما رجحت استطلاعات الرأي فوزه في تلك الانتخابات.
وقد أجرى برلسكوني محادثات ناجحة يوم الاثنين مع فرانكو ماريني، رئيس مجلس الشيوخ. وخرج برلسكوني عقب اجتماعه مع ماريني لكي يدعو الرئيس إلى إجراء انتخابات فورية.
ويتقدم حزب يمين الوسط الذي يتزعمه برلسكوني في استطلاعات الرأي، وقد صرح برلسكوني الاثنين بعد رفضه مقترحات ماريني بأن حزبه يتقدم على ائتلاف يسار الوسط بفارق من 10 إلى 16 نقطة.
وكان زعيم يسار الوسط وولتر فلتروني قد أعلن تأييده تشكيل حكومة انتقالية تتولى تعديل النظام الانتخابي ووضع قواعد جديدة لإجراء الانتخابات.
وبموجب النظام الانتخابي الحالي الذي أدخله برلسكوني خلال فترة رئاسته للحكومة، يمكن للأحزاب الصغيرة التي تحتل حفنة ضئيلة من المقاعد، التحكم في ميزان القوى السياسية في البرلمان.
ويخشى بعض المحللين من أن تقوض حكومة جديدة برئاسة برلسكوني الاصلاحات الاقتصادية التي أدخلتها حكومة يسار الوسط السابقة بزعامة برودي خصوصا فيما يتعلق بخفض العجز في الميزانية العامة.