سياسية

عشرات المصابين في اشتباكات بالأقصى

أصيب العشرات في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط المسجد الأقصى اليوم الأحد بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، بعد حصار شامل تفرضه الشرطة الإسرائيلية على المسجد منذ مساء السبت.
وقال أحمد البديري، مراسل بي بي سي في القدس، إن حوالي مائتي مصل فلسطيني رفضوا مغادرة المسجد عقب صلاة العشاء أمس وأصروا على البقاء "للدفاع" عنه بعد تقارير عن اعتزام يهود متطرفين اقتحام المسجد. ومنعت القوات الإسرائيلية الدخول إلى المسجد وطالبت المصلين المرابطين داخله بالخروج.

واحتشد مئات الفلسطينيين أمام الحواجز الأمنية محاولين فك الحصار عن المحاصرين داخل الأقصى.

لكن القوات الإسرائيلية، من الشرطة والجيش، نجحت في إبعاد المحتشدين بعد اندلاع الاشتباكات عند باب الأسباط. واستخدمت القوات الإسرائيلية، المعززة بآليات، الهراوات والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وفي الوقت نفسه ظلت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية تحلق في سماء المدينة منذ الصباح.

اعتقالات
سندافع عن الأقصى بأجسادنا
أبو سعيد، مصل بالمسجد
وأفاد مراسلنا كذلك بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات الفلسطينيين.

ومن بين المعتقلين، حاتم عبد القادر، وهو مسؤول ملف القدس بحركة فتح، للاشتباه في محاولته التحريض على الاحتجاج في موقع الاشتباكات، وذلك حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.

وقال عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا لبي بي سي إن الشرطة "تعاقب" المسلمين وان المسجد الأقصى تحول إلى "ثكنة عسكرية".

وقال أحد المصلين المتواجدين بالمسجد، ويدعى أبو سعيد، في اتصال مع بي بي سي إن المعتصمين بالداخل ليس لديهم طعام أو شراب أو حتى مياه للوضوء. وأكد إصرار المعتصمين على البقاء مضيفا "سندافع عن الاقصى باجسادنا".

"وضع متوتر"

الشرطة الإسرائيلية تفرض حصارا شاملا على المسجد الأقصى
وقال عدنان الحسيني محافظ القدس، المعين من قبل السلطة الفلسطينية، إن "الوضع متوتر للغاية في المدينة القديمة" مشيرا إلى القسم من القدس العربية الشرقية الذي احتلته إسرائيل عام 1967 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا.

وتأتي أحداث اليوم في أعقاب اضطراب في المسجد الأقصى قبل حوالي أسبوع. ففي يوم 26 سبتمبر/ ايلول، حاول عشرات من أتباع حركة امناء جبل الهيكل اقتحام المسجد الأقصى فتصدى لهم المصلون المسلمون فاندلعت مواجهات في مدينة القدس وبالتحديد في محيط الحرم الشريف. وحينها، حملت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين مسؤولية المواجهات.

وتعد حركة "امناء جبل الهيكل"، وهو المسمى الذي يطلقه اليهود على منطقة الحرم الشريف، من أكثر الحركات تشددا في اسرائيل وقد عقدت اجتماعات مؤخرا وناشدت اليهود دخول باحات المسجد الاقصى لاداء الشعائر الدينية وجمعت تبرعات لبناء الهيكل اليهودي مكان المسجد الاقصى و قد عرضت المجسم الهندسي للهيكل.

وتسعى الحركة الناشطة منذ سنوات باستمرار لدخول الاقصى لكن الشرطة الاسرائيلية كانت تمنع أتباعها إلا أنها هذه المرة نجحت ولو لدقائق معدودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى