سياسية

الـصـحف الـفـرنـسيـة:إسـرائـيـل لـن تـحـقـق شيـئاً مـن عـدوانهـا على غـزة

أكدت الصحف الفرنسية أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يتناسب أبدا مع الأهداف الإسرائيلية المعلنة وهي في النهاية لن تحقق شيئا من أهدافها.
وقالت مجلة لونوفيل أوبسرفاتور إنه من الظاهر أن دروس التاريخ لا تفيد بالنسبة لإسرائيل حتى ولو كان هذا التاريخ قريبا جدا فها هي إسرائيل تكرر الخطأ نفسه الذي ارتكبته في لبنان عام 2006 .

وأضافت المجلة إن الأخطاء نفسها تتكرر اليوم في غزة وإن لم تكن غزة مطابقة للبنان فإسرائيل حددت أهداف حملتها البرية بأنها تريد السيطرة على المناطق التي تنطلق منها الصواريخ وإذا عرفنا أن وزن الصاروخ لا يتعدى سبعة كيلوغرامات وأن شخصا واحدا يمكن أن يطلقه سيكون تحقيق هذا الهدف أمرا مشكوكا فيه وما لم يكن النجاح العسكري مضمونا فلن يكون النجاح السياسي ممكنا أيضا. وأكدت الصحيفة أن الأسوأ هو أن القتل والدم يبرزان مدى الظلم الذي يتعرض له أهل غزة.

وختمت المجلة بالقول.. إسرائيل لم تستطع أن تحقق أمنا بغاراتها الجوية وقد ضربت لبنان آلاف المرات وفي غزة ستتكرر النتائج نفسها.

من جهتها أكدت صحيفة ليبيراسيون عجبها أن أخبار القتل وصوره المأساوية تملأ وسائل الإعلام رغم التعتيم الذي تمارسه إسرائيل على كل المعلومات الواردة من غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات الغوث الإنسانية دقت ناقوس الخطر معلنة وجود نقص في المياه والكهرباء وشللا في المستشفيات وفناء أسر بأكملها.

من جهتها قالت صحيفة اللوموند إن ما حدث في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي عام 1996 ثم في عام 2006 يجري اليوم في غزة لافتة إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من خلال الإقدام على قصف مدرسة تابعة للأونروا ما أدى إلى استشهاد 40 فلسطينيا وجرح العشرات.

وشددت الصحيفة على ضرورة وقف إطلاق النار فورا من دون تأخير و لا يتم الانتطار حتى يكون هناك جريمة مروعة أكثر مما حدث حتى الآن.

وأشارت إلى حجم الضحايا الفلسطينيين بين شهيد وجريح جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل وقالت إن عدد الضحايا مرتفع جدا.

من جهتها نقلت صحيفة لوكانار أنشينيه عن دبلوماسي فرنسي اختصاصي في قضايا الشرق الأوسط قوله إن الإسرائيليين لم يكونوا صادقين معنا.

كما نقلت الصحيفة عن أحد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله إن أسلوب المسؤولين الإسرائيليين في التعامل مع فرنسا رديء إذ إن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية كانت في الأول من كانون الثاني الجاري تعرف وهي تدخل إلى قصر الاليزيه ويستقبلها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن ساركوزي كان يحلم بوقف لإطلاق النار في غزة.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس ساركوزي بعد أن شعر أن الإسرائيليين قد خدعوه أمر بنشر بيان صادر عن وزارة الخارجية يقول فيه إن فرنسا تدين الهجوم العسكري البري الإسرائيلي على غزة. وختمت لوكانار أنشينيه قائلة.. لقد أرادت إسرائيل أن تخوض هذه الحرب قبل أن يدخل باراك اوباما إلى البيت الأبيض لأن الإسرائيليين لا يثقون كثيرا بالساكن الجديد للبيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى