أخبار البلد

مفتي الجمهورية: الشعب السوري أسقط المؤامرة بوعيه

أكد سماحة الدكتور أحمد بدرالدين حسون المفتي العام للجمهورية أن الشعب السوري أسقط المؤامرة التي تحاك ضده بفضل إدراكه ووعيه لأبعادها التي تستهدف أمن واستقرار الوطن داعيا إلى الاهتمام بجيل الشباب لأنه أمل المستقبل.
وقال الدكتور حسون خلال لقائه أمس في جامع بني أمية الكبير بدمشق وفد اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي وأعضاء من مجلس السلم العالمي وبعض رؤساء وممثلي منظمات الطلبة والشباب الذي يزور سورية حاليا للاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها "إن سورية مستهدفة بسبب تمسكها بمواقفها الوطنية والقومية ووقوفها في وجه المخططات الغربية الهادفة إلى السيطرة على المنطقة بشتى الوسائل والإمكانيات للاستيلاء على مقدراتها وخيراتها " داعيا الشباب في العالم إلى بذل الجهود والعمل لحمل رسالة السلام من مهد الرسالات السماوية إلى العالم والعمل على تحقيق السلام أملا في غد أفضل للبشرية. بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية للخروج من الأزمة التي تمر بها ورفضهم القاطع لكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية مؤكدين أن أي قوة لن تستطيع النيل منها طالما أن هناك إرادة ثابتة وقوية لديها للتصدي للمخططات المشبوهة التي تستهدف المنطقة وتحاول تفتيتها والهيمنة عليها.
وأشار أعضاء الوفد إلى أهمية دور سورية في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لافتين إلى أن الشعب السوري سينتصر على المؤامرة وسيخرج منها أقوى مما كان وأنهم سينقلون الى بلدانهم حقيقة الوضع في سورية كما شاهدوه ولمسوه خلال هذه الزيارة.
من جانب اخر التقى الدكتور حسون وفدا هنديا يضم باحثين وأكاديميين واعلاميين برئاسة راجيندرا أبيانكر رئيس مركز كونزرو للدراسات الدبلوماسي السابق حيث جرى خلال اللقاء عرض أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية والجهات التي تحاول التدخل بالشأن الداخلي السوري لثني سورية عن مواقفها الوطنية والقومية ودعمها للمقاومة وقضية الشعب العربي الفلسطيني.
من جهة أخرى زار الوفد جرحى الجيش في مشفى تشرين العسكري وقدموا لهم الورود معبرين عن تضامنهم التام مع سورية ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
كما استمع الوفد من الأطباء والجرحى إلى شرح عن حالتهم الصحية والاصابات التي تعرضوا لها وكيفية استهدافهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء حمايتهم المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت ماريا سوكورو جوميز رئيسة مجلس السلم العالمي تضامن المجلس بكل منظماته المنتشرة في العالم مع سورية وشعبها في وجه ما تتعرض له من مؤامرة وحرب اعلامية من قبل القوى الامبريالية في العالم وعلى راسها الولايات الأمريكية.
وأشارت جوميز إلى أن أعضاء المجلس سينقلون الصورة الحقيقية عن حقيقة الأوضاع في سورية لشعوبهم متمنية أن تخرج سورية من هذه المرحلة أكثر قوة.
وأوضح الدكتور عاقل طقز سكرتير اللجنة الفلسطينية للسلم والتضامن منسق منطقة الشرق الأوسط في مجلس السلم العالمي أن هذه الزيارة تأتي تضامنا مع الشعب السوري في وجه الضغوط الخارجية مؤكدا حرص الوفد على نقل الحقائق من خلال ماشاهده على أرض الواقع وخاصة في ظل محاولات وسائل الإعلام المدعومة من الدول الغربية والإمبريالية بشكل عام تشويه الحقائق التي يراد من خلالها نقل صورة مضللة عن عدم الاستقرار في سورية تمهيدا للتدخل الخارجي.
وعبر طقز عن رفض اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية وقال إن دعوات تسليح المعارضة امر سلبي ولن يساعد سورية بل يستهدفها وأنه يجب أن تصب كل الجهود في حوار وطني شامل وتلبية المطالب المحقة للشعب السوري وإننا على قناعة بأن الشعب السوري شعب حضاري يستحق أن يعيش في أمان وحرية لافتا الى أن الوفد مكون من منظمتين دوليتين "مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي" ومن 29 منظمة وثلاثة وعشرين دولة.
بدوره أشار ديمتري ياخوفوف من القطاع الشبابي في رودنينا مؤتمر المجتمعات الروسية الى الاختلاف الكبير بين ما يظهر في الإعلام وما يحدث على أرض الواقع عن الأوضاع في سورية وإلى أن سورية المنطقة الأكثر حرية في العالم والتي تقف في وجه الإمبريالية العالمية.
وأكد ياخوفوف أهمية الزيارة للتضامن مع الشعب السوري والوقوف معه في محنته ولنقل الوقائع إلى بلده كما رأها في الحقيقة وقال نحن بصفتنا ممثلين لمؤسسة دينية ذهلنا عندما وصلنا إلى سورية للاختلاف الكلي عما تصوره وسائل الإعلام والى حال تعايش الناس من مختلف الطوائف بترابط وتلاحم مشددا أن الإرهاب هو من صنيع الولايات المتحدة التي تدعمه.
وبين مصطفى أولكيل من اتحاد الشباب التركي إنه أتى لدعم السوريين ولنقل الحقائق للشعب التركي لافتا إلى أنه لا علاقة للشعب التركي بما تقوم عليه سياسة أردوغان من دعم المجموعات الإرهابية المسلحة .
من جهته قال مايكل كاريتي من بريطانيا "أتينا إلى سورية لنتقصى الحقائق بأنفسنا لأننا نعلم أن الإعلام البريطاني لايمكن الاعتماد عليه في نقل الوقائع الصحيحة" مشيرا إلى أن المشكلة في سورية لا يمكن حلها إلا من قبل السوريين بانفسهم وليس بالتدخل الخارجي.
كما حضر وفد اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي وأعضاء من مجلس السلم العالمي وبعض رؤساء وممثلي منظمات الطلبة والشباب مراسم تشييع الشهداء في المشفى وقدموا التعازي لأسرهم.
وفد اتحاد الشباب الديمقراطي ومجلس السلم العالمي: الشعب السوري سيخرج منتصرا في مواجهته للمؤامرة
وعبر وفد اتحاد الشباب الديمقراطى ومجلس السلم العالمي عن تضامنه مع سورية في وجه ما تتعرض له من مؤامرة وهجمات اعلامية مضللة تقوم بها وسائل اعلامية ودول عربية وغربية وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وتركيا بغية النيل من مواقفها الداعمة لحركات التحرر العالمي.
وأعرب أعضاء الوفد خلال لقائهم سيادة المطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام لبطريركية الروم الأرثوذكس في الكاتدرائية المريمية بدمشق عن استنكارهم لمحاولات التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري مؤكدين أن الشعب السوري قادرعلى حل مشاكله بنفسه وأنه سيخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومنعة ووحدة وسيعزز دور وطنه المهم للمحافظة على امن واستقرار المنطقة.
وأكدوا أنهم سينقلون بصدق حقيقة ما شاهدوه في سورية الى الرأي العام في بلادهم بكل موضوعية بعد أن لمسوا الكذب والفبركة الفاضحة التي تقوم بها وسائل الاعلام المغرضة للضغط على سورية بهدف ثنيها عن مواقفها .
من جانبه أكد المطران الخوري أن الموءامرة الدولية على سورية التي تشارك فيها بعض الأنظمة العربية غايتها النيل من صمود سورية وعروبتها وممانعتها ودورها الهام في المنطقة المتمثل بالتصدي للمخططات الصهيونية والغربية.
وقال المطران الخوري " إن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستعود أقوى مما كانت وستصبح مثالا يحتذى به في المنطقة في الحرية والتعددية والديمقراطية" مبينا أن المؤامرة عليها فشلت في تحقيق أبعادها الرامية إلى إحداث الفتنة وأن الأحداث الأخيرة زادت من اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب السوري الواحد وتمسكهم بوحدتهم الوطنية والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم الباسل.
ونبه إلى أن استهداف سورية يأتي في اطار المخططات الرامية لتغيير واقع المنطقة وتفتيتها إلى كيانات هزيلة متنازعة ومتنافرة ونهب ثرواتها والهيمنة عليها والقضاء على أي دولة عربية تدعم الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة أرضه المحتلة من براثن العدو الصهيوني الغاصب .
الوفد يؤكد تضامنه مع الشعب السوري
وأكد الوفد تضامنه مع الشعب السوري في وجه ما يتعرض له من مؤامرة وحرب إعلامية من القوى الامبريالية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بغية النيل من مواقفه الداعمة لحركات التحرر العالمي..
وأوضح أعضاء الوفد خلال لقائهم الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أنهم سيعملون على نقل ما شاهدوه على أرض الواقع في سورية للرأي العام العالمي وفضح أكاذيب وتضليل الوسائل الإعلامية المغرضة التي تشوه الحقائق والوقائع التي تجري في سورية مجددين رفضهم لأي محاولة ترمي للنيل من استقرار سورية وقرارها المستقل.
كما أكدوا أن الشعب السوري ومن خلال تمسكه وتلاحمه وثقافته وحضارته سيخرج من الأزمة لأنه قادر على حل مشاكله بنفسه دون أي تدخلات خارجية.
وأوضحت ماريا سوغور غومس رئيسة مجلس السلم العالمي ان الزيارة نظمت بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية تعبيرا عن التضامن مع الشعب السوري وانطلاقا من الحرص على وحدة الشعوب في التحرر والنضال ونبذ العنف والجريمة ضد المدنيين ولنقل الحقائق في سورية التي يحاول الغرب عبر إعلامه تشويهها لافتة إلى أن أعضاء الوفد سيعملون على نقل حقيقة الأحداث التي تجري في سورية إلى الرأي العام العالمي.
ودعت غومس الشعب السوري إلى الوقوف صفا واحدا للنهوض من هذه الأزمة المفتعلة خارجيا على أرضه من بعض الدول العربية والغربية التي تدعي الديمقراطية والساعية للتدخل بشؤون البلدان الداخلية عن طريق زعزعة الأمن والاستقرار فيها لنهب ثرواتها واستغلال شعوبها.
من جانبه قدم رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عرضاً شاملا حول الأوضاع السياسية والطلابية والتعليمية في سورية منوهاً بدور دول أميركا اللاتينية في الوقوف إلى جانب الحق السوري والقضايا العادلة للشعوب العربية.
وأشار إلى عمق علاقات التعاون والصداقة التي تربط سورية بدول أمريكا اللاتينية داعياً أعضاء الوفد إلى نقل الصورة الحقيقية للأحداث التي تجري في سورية وتبيانها للرأي العام.
بدوره أوضح كريس متل هاكو رئيس مبادرة السلم بجنوب افريقيا في تصريح لسانا أن المشكلة في سورية لا يمكن حلها إلا من السوريين أنفسهم وليس بالتدخل الخارجي مشيرا الى ان بعض القنوات الفضائية العربية والاجنبية لا يمكن الاعتماد عليها في نقل الوقائع في اي مكان بالعالم.
كما أعرب كوستناتينوس كرستوفي عضو في المجلس المركزي بمنظمة الاتحاد الشباب الديمقراطي القبرصي عن تضامنه مع الشعب السوري انطلاقاً من إيمانه بقدرة الشعب السوري على حل مشاكله بنفسه دون أي تدخل خارجي إمبريالي.
وأشار مايكل جيربر كارتي الأمين العام لاتحاد الشباب الشيوعيين في بريطانيا إلى أن زيارته إلى سورية تهدف لكشف الأكاذيب والأضاليل التي تبثها وسائل الإعلام المغرضة ونقل حقيقة ما يجري في سورية إلى الرأي العام العالمي لأن تلك الوسائل الإعلامية المغرضة تتعمد عدم نقل الإصلاحات التي تحدث في سورية وإصرار الشعب السوري على اجتياز هذه الأزمة داعيا تلك القنوات الإعلامية إلى احترام السيادة الوطنية لسورية ولأي دولة في العالم.
يذكر أن مجلس السلم العالمي يعمل كمنظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة ويقود نضال شعوب العالم للدفاع عن السلام ويضم في عضويته 140 منظمة منها مجلس السلم في سورية كما أن اتحاد الشباب الديمقراطي الذي أقيم مؤخراً في جنوب إفريقيا يضم في عضويته الاتحاد الوطني لطلبة سورية ويقود الحركة الشبابية والطلابية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى