جرائم وحوادث

عشرات القتلى والمفقودين في فيضانات باليمن والمغرب

تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة جنوبي شرقي اليمن في غرق وفقد 46 شخصا, فيما قتل 17 شخصا في فيضانات مماثلة ضربت عدة مناطق بالمغرب.

وقالت مصادر رسمية يمنية إن ثمانية جثث انتشلت في محافظة حضرموت وخمسة أخرى في محافظة المهرة المجاورة, فيما وصل عدد المنازل المتضررة إلى نحو ستمائة منزل.

وأوضح مراسل الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي أنه من المحتمل ارتفاع أعداد الخسائر البشرية والمادية, مشيرا إلى أن عناصر الجيش والمنظمات الأهلية لا تزال غير قادرة على الوصول إلى المناطق المتضررة, بل تقتصر في عملها على استخدام المروحيات.

وصول صعب
كما أفاد محافظ حضرموت سالم الخنبشي بأن تقارير ترددت بشأن وقوع خسائر في مناطق كثيرة بالمحافظة, غير أن البيانات الدقيقة عن تلك الخسائر لم تجمع بعد بسبب صعوبة الوصول لكافة المناطق المتضررة.

مدينة شبام التاريخية من أبرز المناطق المتضررة بحضرموت (الفرنسية)
وأوضح الخنبشي أن من بين المناطق المتضررة بلدتي تريم وشبام التاريخيتين الكبيرتين, مضيفا أن المروحيات العسكرية أرسلت للمناطق الأكثر تضررا للمساعدة في عملية الإنقاذ.

وقد غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح العاصمة صنعاء متوجها إلى المكلا عاصمة حضرموت للإشراف عن عمليات الإغاثة. كما شكلت لجنة حكومية للتنسيق في جهود الإنقاذ بعد إعلان حضرموت والمهرة مناطق كوارث.

وقد غرقت سفينة محملة بالزيوت وأنقذت أربع أخرى قبالة الشواطئ اليمنية نتيجة الأمطار الغزيرة.

وقال مسؤول عسكري إن سفينة قادمة من أبو ظبي متوجهة للصومال غرقت قبالة المهرة, مشيرا إلى أن طاقم السفينة المكون من 17 بحارا أنقذوا ولم يصب أحد منهم بأذى.

وتسببت السيول في قطع الطرق الرئيسية ومنع الحركة عليها, ووصل ارتفاع منسوب المياه إلى مترين ونصف المتر وثلاثة أمتار في بعض المناطق.

فيضانات المغرب

عشرون منزلا انهارت بمنطقة الناضور نتيجة الفيضانات (الجزيرة نت)
وفي المغرب قتل 17 شخصا نتيجة الفيضانات التي ضربت عدة مناطق في البلاد.

فقد لقي 11 شخصا مصارعهم في منطقة الناضور بشمال المملكة, كما أعلن رسميا عن انهيار عشرين منزلا بالمنطقة.

وفي وجدة شرقي البلاد قتل أربعة أشخاص, فيما توقفت الدراسة في طنجة بسبب نفس الفيضانات التي قتلت شخصين, فيما حاصرت المياه آلاف العمال بالمنطقة الصناعية.

وقال رجال أعمال كبار في طنجة إن كل المصانع في المنطقة الصناعة التي يعمل فيها نحو ثلاثين ألف عامل أغلقت وإنها ستحتاج إلى ما بين أربعة أسابيع إلى ثلاثة أشهر لاستئناف العمل.

من جهته قال مراسل الجزيرة إن السكان لا يحملون الأحوال الجوية السيئة المسؤولية في كل تلك الخسائر فحسب, وإنما يحملون الشركات المسؤولة عن تشييد البنية التحتية التي لم تصمد أمام تلك الفيضانات.

ولقي أكثر من 25 شخصا مصارعهم في عدة مدن بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين في فيضانات سببتها الأمطار الغزيرة.

وقال مسؤولو الأرصاد الجوية بالمغرب إن الأمطار التي تساقطت على البلاد في الفترة ما بين 17 سبتمبر/أيلول و23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سجلت أعلى منسوب منذ 35 عاما.

بواسطة
يوراميوم
المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى