سياسية

الحجاج يواصلون أداء مناسكهم

يواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم الثلاثاء أداء مناسكهم، حيث يتوجهون لرمي جمرة العقبة، ونحر الهدي، والحلق أو التقصير، وأداء طواف الإفاضة.
وكان ضيوف الرحمن قد نفروا مع غروب شمس
أمس الاثنين الموافق للتاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة، بعد أن قضوا نهارهم على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم للحج.

وبات الحجاج ليلتهم في مزدلفة، بعد أن أدوا بها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم بدؤوا صباح اليوم في التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وعندما يصلون إلى منى اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى، سيكون على الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى، ثم الحلق أو التقصير، وذبح الهدي، وهو ما يعني التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج يتحلل بعده الحاج تحللا الأكبر، ثم يسعى بين الصفا والمروة.

الوقوف بعرفاتوكان الحجاج الذين يقدر عددهم هذا العام بنحو ثلاثة ملايين قد قضوا يوم أمس بصعيد عرفات، بعد أن قضوا يوم التروية الذي يوافق الثامن من شهر ذي الحجة في منى. وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا يوم أمس في مسجد نمرة بعرفات، بعد أن استمعوا إلى خطبة ألقاها مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، دعا فيها إلى التمسك بقيم الدين الإسلامي ووسطية منهجه. وقال موفد الجزيرة نت إلى الحج عقبة الأحمد إن الخطيب دعا في هذه المناسبة الشعب العراقي المسلم إلى التآلف والتعاون، والاستجابة لمبادرة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز لحل ما أسماها "هذه القضية المعضلة". كما دعا الشعب السوداني للتنبه لما يحاك للسودان وأهله والسعي لوحدة البلاد، وتعرض للرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا للدفاع عنه قائلا "هبوا لنصرة نبيكم"، ولم يغفل في خطبته حثه على إغلاق "القنوات الهابطة والفاسدة" التي تساهم في إفساد المسلمين.

ومن جهة أخرى، أشار الموفد إلى أن حركة الحجاج من مكة إلى منى شهدت انسيابية بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية بمنع المركبات غير المصرح لها بدخول المشاعر المقدسة، في حين فضل العديد منهم المشي على الأقدام قاطعين مسافة تبلغ ستة كيلومترات.

قطار المشاعرولأول مرة في تاريخ موسم الحج انطلق أمس قطار المشاعر المقدسة بـ35% من طاقته الإجمالية، حيث نقل نحو 150 ألف حاج من منى إلى عرفات وسينقل نحو ربع مليون في أيام التشريق. وتلافيا لتكرار حوادث تدافع مميتة وقعت عامي 2004 و2006 مخلفة مئات القتلى، فككت السلطات السعودية جسر الجمرات القديم وأقامت مكانه جسرا متعدد الطوابق حيث ستفتتح طوابق الجسر الثلاثة العليا للمرة الأولى هذه السنة. وللجسر عدة مداخل ومخارج، وبه نظام إلكتروني متطور فيه 30 كاميرا، يراقب حركة الحجاج لرصد كثافة العبور.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى