بلال: سورية أثبتت صوابية رؤيتها وتجاوزت التحديات

أكد الدكتور محسن بلال وزير الإعلام أن سورية تمكنت بفضل قراءتها الصحيحة للتحولات في منطقة الشرق الأوسط والساحة الدولية من تجاوز الظروف الدولية والتحديات الإقليمية.
وأشار الوزير بلال خلال ندوة حوارية ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي بجامعة الحواش بحمص مساء أمس إلى أن ما حققته سورية خلال السنوات العشر الماضية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أثبت صوابية الرؤية السورية وعمق التحليل للتطورات الإقليمية والدولية.

وقال بلال إن سورية اختارت دعم المقاومة وكانت الحاضنة الشعبية لها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 حيث تمكنت المقاومة من تحقيق النصر ومواجهة آلة الدمار الوحشي الإسرائيلي.

ولفت الوزير بلال إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد مؤخرا إلى عدد من دول أمريكا الجنوبية وأهميتها في بناء جسور التواصل وفتح آفاق مرحلة جديدة للعلاقات بين سورية وهذه الدول التي تدعم استعادة جميع الحقوق العربية إضافة إلى دعم خطوات التعاون الاقتصادي معها.

وأكد بلال تمسك سورية بالسلام العادل والشامل الذي يعيد الأرض والحقوق كاملة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأشار بلال إلى التطور الذي شهده القطاع الإعلامي في سورية خلال السنوات العشر الأخيرة وإحداث قنوات تلفزيونية وترخيص 164 صحيفة و 16 إذاعة اف ام وسبعمئة دار نشر وطرح التشاركية مع القطاع الخاص إضافة إلى قناة إخبارية سورية سوف ينتهي العمل بها قبل نهاية العام الجاري.

من جهته نوه الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري بالسياسة الوطنية والقومية لسورية بقيادة الرئيس الأسد ودفاعها عن القضايا العربية العادلة ودعمها الدائم للمقاومة والذي أسهم في تحقيق الانتصارات على أعداء الأمة.

واستعرض خوري أهم بنود اتفاق الطائف في جميع المجالات التي تهدف إلى تحقيق التكامل بين سورية ولبنان موضحا أن الطائف ركز على العلاقات المتميزة الأخوية بين البلدين وعلى الترابط بينهما.

وأكد خوري أن جميع المؤسسات المنبثقة عن المجلس الأعلى السوري اللبناني تشكل الحاضن القومي الراسخ بين البلدين وان كل ما يقال غير ذلك هو تجن.

بدوره أشار النائب نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن الرئيس الأسد اختار المقاومة طريقا للنصر والتحرير موضحا أن الانتصارات التي حققتها المقاومة اللبنانية كانت بدعم ومؤازرة سورية التي أثبتت أنها دولة المقاومة في المنطقة مؤكدا أن كل عربي حر يفخر بسياسة الرئيس الأسد.

من جانبه نوه الأستاذ أحمد موصلي الباحث في السياسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية بمواقف سورية الثابتة والمبدئية وبدفاعها عن الحقوق العربية.

وأشار إلى دعم سورية للمقاومة الوطنية اللبنانية التي استطاعت الوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 وإحباط المشروع الصهيوني الرامي إلى كسر إرادة المقاومة.

حضر الملتقى محمد إياد غزال محافظ حمص إضافة إلى فعاليات ثقافية وأدبية وإعلامية واجتماعية ودينية.

يشار إلى أن الملتقى الإعلامي يقام ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي للثقافة والفنون الذي تنظمه محافظة حمص.