سياسية

تضارب في الأنباء عن أسباب وجود مغنية بدمشق

تضاربت الأنباء حول سبب وجود منسق العمليات الامنية في حزب الله، الشهيد عماد مغنية، في دمشق لحظة اغتياله بانفجار سيارة مفخخة؛
حيث قالت "مصادر إيرانية وسورية مطلعة" أن مغنية كان في اجتماع مع شخصية امنية سورية بارزة قبل قليل من اغتياله، و نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر إيراني "أن الهدف من وجود مغنية في سوريا كان بحث ملفات حزب الله والاوضاع في غزة، ومقابلة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل"، إلا أن صحيفة الحياة اللندنية قالت ان عماد مغنية دخل قبل بضع ساعات من اغتياله الى الاراضي السورية باسم مستعار يعتقد بانه "رضوان" وانه لم يخطر السلطات السورية بوجوده في اراضيها،  وقالت الصحيفة انه من المرجح ان يكون منفذو عملية الاغتيال تعقبوا تحركات مغنية داخل الاراضي اللبنانية الى حين دخوله سوريا، وبحسب الحياة فلم تعرف السلطات السورية لدى انفجار السيارة المفخخة في دمشق ان القتيل هو مغنية لعدم علمها بوجوده في اراضيها، فيما نقلت الشرق الأوسط عن مصدر إيراني إن "مغنية غادر طهران الى دمشق قبل نحو 25 يوما للاهداف المذكورة انفاً"، وبحسب الصحيفة نفسها قال "مسؤول إيراني مطلع" ان مغنية كان يعيش بين ثلاث دول هي إيران وسوريا ولبنان، موضحا انه كان يتنقل بجوازات سفر مختلفة، بعضها اوروبي، وحسبما نقلت الصحيفة عن المصدر الإيراني اجرى مغنية في عام 1997 عملية غيرت ملامح وجهه تماما، مشيراً انه ليست له صور معروفة منذ عام 1990.

المسؤول الذي لم تكشف الشرق الأوسط عن اسمه قال أن مغنية كان "اقرب وأهم شخص في حزب الله الى أمين عام الحزب حسن نصر الله"، موضحاً ان مغنية "شخص غريب واستثنائي، حاد الذهن وعنده نبوغ. ليس له وطن واحد، او منزل واحد، او هوية واحدة»، واضاف أن «مغنية لم يكن مجرد شخصية بارزة داخل حزب الله. مغنية كان معلما. فالأشخاص الذين عملوا معه، تعلموا منه. كان شخصا استراتيجيا له تجربة"، واستشهد المسؤول الإيراني بحرب الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله، موضحا ان مغنية كان العقل الاستراتيجي وراء الخطط الناجحة لحزب الله في الحرب، ومن بينها خطة حفر انفاق، والكيفية التي نظمت بها صواريخ حزب الله امام اسرائيل، وحول الجهة المتهمة بالاغتيال اكد المسؤول الإيراني انها إسرائيل منوهاً "الاغتيال تم على ارض سوريا، لكنه ليس في مصلحة سوريا، فبدون حزب الله وإيران ليست لدى سوريا أوراق كثيرة"، وأشار المسؤول الإيراني الى أنه "رغم عدم وجود سفارة اسرائيلية في دمشق، الا ان الاستخبارات الاسرائيلية يمكن ان تكون خططت للاغتيال عبر سفارة اجنبية في دمشق، موضحا انه بجواز سفر مزور يمكن ان يخطط دبلوماسي غربي مزيف لعملية الاغتيال إذا استطاع جمع معلومات حول اجتماعات مسؤولي حزب الله مع القيادة السورية".

 يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت بمنطقة كفرسوسة في العاصمة السورية ما اسفر عن استشهاد مغينة واحد مرافقيه يوم الثلاثاء الماضي في حادثة لم تألفها سوريا

المصدر
صدى سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى