سياسية

مقتل 4 في انفجارات قرب العاصمة الألبانية

لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب حوالي 200 آخرون بجروح في سلسلة من الانفجارات التي وقعت في مستودع للجيش قرب العاصمة الألبانية تيرانيا السبت.
ووصف رئيس الوزراء الألباني صالح بريشا الموقف بأنه "خطير"، مشيرا إلى أن المزيد من الانفجارات وقع فيما كانت الفرق المختصة تقوم بإبطال مفعول الانفجارات الأولية.
إجلاء السكان

وقال إنه تم إرسال مروحيات إلى موقع الحادث الذي يبعد 12 كيلومترا عن تيرانا، كما تم إجلاء سكان المنطقة.

واضاف قائلا: "يبدو أن هناك عددا كبيرا من القتلى، ولكن ليس هناك تأكيد لعددهم حتى الآن".

من جهتها، قالت جويلا ميكاني، المتحدثة باسم بريشا، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء: "لقد تم العثور على 4 جثث قرب مستودع الذخيرة الذي وقع فيه الحادث."

وأضافت: "نحن لا نعرف على وجه الدقة عدد القتلى حتى الآن، لكننا نخشى وقوع الأسوأ للفرق الثلاث التي كانت تعمل في الموقع أثناء وقوع الانفجارات، ويتكون كل فريق منها من 21 شخصا، والعديد منهم مواطنون أمريكيون."
وأشارت المتحدثة إلى أن عددا من المنازل الواقعة قرب المستودع قد "جرى تدميرها بالكامل" من جراء الانفجارات.
أمريكا لا تؤكد

إلا أن السفارة الأمريكية في تيرانا قالت إنها لا تستطيع تأكيد خبر وجود رعايا أمريكيين في المستودع أثناء وقوع الحادث.

أما نارد ندوكا، وزير الصحة الألباني، فقد قال: "إن العديد من المصابين هم في حالة حرجة، بينما البعض يعاني من إصابات بسيطة، ومنهم عدد ما زال تحت تأثير وقع صدمة الانفجارات."

وكانت التقارير قد أفادت بأن المتفجرات التي كانت في المستودع ظلت تنفجر لحولي ساعتين، مهشمة الزجاج في مبنى مطار الأم تريزا الدولي القريب، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية نحو نصف ساعة نظرا لقوة الانفجار الذي سُمع دويه على بعد حوالي 20 كيلومترا من الموقع.
وقالت مصادر طبية إن عددا من الأطفال من بين المصابين وهم يتلقون الآن العلاج في أحد المستشفيات المحلية.
مشكلة قاتلة

يُذكر أن مشكلة وجود مستودعات الذخيرة في ألبانيا، والتي يعود البعض منها إلى زمن الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945، هي واحدة من المشاكل الأمنية القاتلة التي تواجهها البلاد وتشكل خطرا دائما على الأمن فيها.

وكانت كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا وكوسوفو قد عرضت على السلطات الألبانية تقديم يد العون لمعالجة انفجارات يوم السبت.

كما دأبت في السابق دول، مثل أمريكا وكندا والنروج، على تقديم المساعدات المالية لألبانيا لتمكينها من تدمير الفائض لديها من الذخيرة، والتي تُقدر كميتها بحوالي 100 ألف طن مخزنة في المستودعات، بالإضافة إلى الأسلحة المنتهية الصلاحية.

المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى