اقتصاديات

السورية للغاز تنفذ خطتها الإنتاجية

بدأ الاعتماد على الغاز الطبيعي ينمو بمعدلات كبيرة خلال السنوات الماضية حيث يتم التوسع بشكل كبير في استخداماته كمصدر مهم للطاقة وأبلغ دليل على تزايد أهمية الغاز الطبيعي ودخوله ساحة التنافس مع المصادر الأخرى
للطاقة تلك الإحصاءات التي أظهرت أن الطلب العالمي عليه قد تضاعف ما بين الفترتين 1980 و 2005 وأن القطاع الصناعي العالمي يعتمد على الغاز الطبيعي بنسبة 44 بالمئة كمصدر للطاقة بينما انخفض الاعتماد على النفط في توليد الطاقة العالمية من 46 في المئة عام 1980 إلى 37 في المئة عام 2006.

وسورية كغيرها من الدول أولت إنتاج الغاز واستثماره أهمية كبيرة إذ حرصت على التنقيب عنه واستخراجه وإقامة المشروعات الخاصة بمعالجته واستثماره ونقله عبر شبكة أنابيب تربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك إضافة إلى الدول المجاورة من خلال خط الغاز العربي.

وقد حققت الشركة السورية للغاز خطتها الإنتاجية للنصف الأول من الجاري بنسب تنفيذ جيدة حيث تمت معالجة كمية 011ر3 مليارات متر مكعب من الغاز الخام مقابل كمية مخططة 642ر2 مليار متر مكعب بنسبة 114 بالمئة فيما بلغت كمية الغاز النظيف المصدر للشبكة 154ر2 مليار متر مكعب مقابل 618ر1 مليار متر مكعب بنسبة 119 بالمئة.

جهود لزيادة إنتاج الغاز النظيف محلياً

وأكدت مصادر الشركة أن أسباب ارتفاع نسبة تنفيذ الغاز النظيف تعود إلى تشغيل آبار أبو رباح بحدود 5ر1 مليون متر مكعب باليوم زيادة عن المخطط له في النصف الأول وبكمية إجمالية 155ر263 مليون متر مكعب مما انعكس على الخطة العامة للشركة بنسبة 4ر14 بالمئة إضافة إلى زيادة كميات الغاز الحر بشركة حيان عن المخطط بمقدار 505ر55 مليون متر مكعب إلى جانب استقرار العمل في المعامل والمحطات واختصار زمن الصيانة الدورية.

وأوضحت الشركة أنه تم تسليم مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية في النصف الأول لعام 2009 كمية 232ر2 مليار متر مكعب من الغاز بوسطي يومي 33ر12 مليون متر مكعب يوميا مقارنة بكمية 546ر1 مليار متر مكعب بوسطي يومي 54ر8 ملايين متر مكعب باليوم عام 2008 أي بزيادة يومية وسطية 79ر3 ملايين متر مكعب.

وتنفذ الشركة عدداً من المشروعات الحيوية والاقتصادية الهامة التي تهدف إلى زيادة كميات الغاز النظيف المنتج محلياً لتأمين احتياجات المستهلكين المحليين من الغاز الطبيعي وفق الإمكانيات المتاحة للمصادر الحالية أبرزها إنشاء معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى الذي يهدف كمرحلة أولى إلى استثمار ثلاثة حقول غازية أبو رباح .. قمقم .. وشمال الفيض الواقعة جنوب المنطقة الوسطى بالقرب من الفرقلس شرق مدينة حمص والمرحلة الثانية ثلاثة حقول أبو الضهور.. الرسم.. و البلعاس وتبلغ الاستطاعة التصميمية لمعمل المعالجة حوالي 5ر7 ملايين متر مكعب غاز.

مشروعات جديدة محلية إقليمية

ومن المشرعات الهامة أيضاً إنشاء معمل غاز شمال المنطقة الوسطى الذي يهدف في المرحلة الأولى إلى استثمار خمسة حقول جنوب المعمل وهي التوينان.. شرق الأكرم.. الحريث.. الغور.. غرب التوينان وتتضمن المرحلة الثانية ربط الحقول التالية شمال الحسين .. الزملة والعجوز .. جنوب الرصافة .. القلعة وتبلغ الاستطاعة التصميمية لمعمل المعالجة 3ر3 ملايين متر مكعب غاز نظيف يومياً و53 طن غاز منزلي.

أما مشروع خط الغاز العربي فهو يهدف إلى نقل و تسويق الغاز الطبيعي المصري والسوري الفائض إلى تركيا و أوروبا عبر الأراضي السورية وقد جرى تنفيذ مراحله الأولى ضمن الأراضي السورية ويجري الآن تنفيذ المقطع الأول من المرحلة الأخيرة وهو يمتد من محطة حلب الغازية إلى الحدود التركية بطول حوالي62 كيلو متراً والمتوقع الانتهاء منه في نهاية العام الجاري.

أما المقطع الثاني فيمتد من منطقة الفرقلس و حتى محطة غاز حلب بطول حوالي 183 كم و سيتم تنفيذه في ضوء توفر كميات إضافية من الغاز المصري أو السوري المعد للتصدير إلى تركيا و الدول الأوروبية ويتيح إنشاء هذا الخط التكامل مع الشبكة السورية للغاز لتأمين حاجة سورية من الغاز كما يتيح ربط الشبكة السورية و العراقية بحيث يتم تصدير الغاز المصري و السوري و العراقي الفائض إلى المستهلكين في تركيا و منها إلى أوروبا.

كما تقوم الشركة بتنفيذ مشروع مركز تنسيق الغاز في حمص والذي يهدف إلى مراقبة عمل الشبكة السورية للغاز من خلال التنسيق بين المنتجين والمستهلكين وتأمين الغاز للمستهلكين والتشغيل الأمثل للشبكة السورية لنقل وتوزيع الغاز والحفاظ على حالة الاستقرار والتوازن في أنظمة نقل وتوزيع الغاز إضافة إلى إصدار تقارير التشغيل لشبكة نقل وتوزيع الغاز بشكل دائم وإصدار كشوفات بكميات الغاز المستلمة والمسلمة اليومية والشهرية والسنوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى