ثقافة وفن

أوركسترا الأطفال السورية مواهب موسيقية أثارت إعجاب الجمهور

مواهب سورية شابة تألقت عبر ألحان أطلقتها أوركسترا الأطفال السورية من مقطوعات عالمية لأكبر الموسيقيين كهاندل وموتسارت وغلوك وبيزيه وغيرهم بقيادة المايسترو البريطاني هاورد ويليامز على مسرح معرض دمشق الدولي القديم.
وفوجئ الجمهور بالتطور الملحوظ للاوركسترا بعد انقضاء سنتين على المشروع الذي بدأته الأمانة السورية للتنمية من خلال مشروعها الثقافي روافد ليتوج الآن في أمسية موسيقية عكست تفاعل الأطفال ومدى قدرتهم على التالف والانسجام ضمن مجموعة.

وفوجئ الجمهور بالتطور الملحوظ للاوركسترا بعد انقضاء سنتين على المشروع الذي بدأته الأمانة السورية للتنمية من خلال مشروعها الثقافي روافد ليتوج الآن في أمسية موسيقية عكست تفاعل الأطفال ومدى قدرتهم على التالف والانسجام ضمن مجموعة.
ورغم تفاوت مستوى الأداء في بعض المقطوعات الا أن قدرات الأطفال تبشر بمزيد من التطور وتعد بمواهب موسيقية مميزة في المستقبل حيث قدمت الأوركسترا قطعاً موسيقية صعبة أثارت إعجاب الجمهور.
ومن هذه المقطوعات دخول ملكة سبا لهاندل ورقصة التنين لبيزيه وباركارول لاوفينباك ومتتالية كرتون لليماني وغيرها.
وأوضحت ماريا أرناؤوط المدير الفني للأوركسترا لوكالة سانا أن فكرة المشروع الماضي جاءت من ضرورة توفير مكان ليمارس فيه الأطفال بشكل جدي وأكاديمي العزف الجماعي ضمن أوركسترات لأن المعاهد الموسيقية حالياً لاتملك الإمكانيات اللازمة لتقديمه وبالتالي شكلت أوركسترا الأطفال السورية لتضم أطفالاً موهوبين من عدة محافظات سورية يجتمعون بورشة عمل خلال الصيف على مدة ثلاثة أسابيع تنتهي بتقديم حفل موسيقي للجمهور.
كما أشارت أرناؤوط إلى أن الأطفال يمتلكون خلفيات موسيقية مسبقة سواء بمعاهد خاصة أو حكومية أو بشكل خاص حيث تم اختيارهم بناء على مسابقات قبول ثم عين لكل مجموعة من الآلات أستاذ مختص محلي أو أجنبي أما قائد الأوركسترا البريطاني هاورد ويليامز فهو يقود أوركسترات مختلفة ويمتلك خبرة طويلة باوركسترات الشباب والأطفال.
وأضافت أن هدف هذه الأوركسترا بشكل عام هو تنمية القدرات الموسيقية الأكاديمية لدى الاطفال لدعم عمليتهم التعليمية بالإضافة إلى الخبرات في الحياة الاجتماعية الى جانب الخبرات الموسيقية لأن الأوركسترا تمثل نموذجاً مصغراً عن المجتمع.
بينما قال قائد الفرق الفيلهارمونية السورية ناهل الحلبي يتميز هذا المشروع بأنه خطة مستدامة طويلة الأمد حيث نلاحظ تطور مستوى الأطفال والأوركسترا ككل منذ بداية المشروع حتى اليوم .
وأوضح الحلبي أن سورية وكل بلدان العالم حديثة العهد بالموسيقا الجادة تهتم بتدريس الآلات الموسيقية بشكل منفرد بينما هناك علم خاص كثيراً هو علم الأوركسترا يتعلم فيه العازف كيفية التوفيق والانسجام مع عدد كبير من العازفين.
وتابع كان التعامل صادقاً وشفافاً كثيراً بيننا وبين الأطفال الذين كانوا يتجاوبون بشكل تلقائي مع كل التعليمات والملاحظات ما ساعد على تطورهم علماً أن مدة التدريب كانت قليلة كثيراً كما اننا نتابع كل طالب لعازفين من سوية عالية كثيرا.
وأضاف أنا واثق أن سبعين أو ثمانين بالمئة من هؤلاء الأطفال سيندمجون ضمن الفرق الاحترافية عندما يكبرون مثل الفرقة الفيلهارمونية السورية وربما يتحقق ذلك قبل تخرجهم.
من جهته قال نوار هلال الذي يبلغ الخامسة عشرة عازف ترومبيت يعزف في المعهد العربي منذ ثلاثة سنوات دعينا للمشاركة في الأوركسترا السنة الماضية ولم يكن هناك صعوبات باستثناء طبيعة العمل الجماعي ضمن الأوركسترا التي تحتاج لجهد أكبر مقارنة بالعزف ضمن فرق صغيرة وأتمنى أن تستمر هذه الاوركسترا وتتطور.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى