أخبار البلد

سماحة المفتي العام للجمهورية يستقبل وزير خارجية سنغافورة

أكد سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون المفتي العام للجمهورية العربية السورية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى على أن حل قضايا الصراع فى العالم لا يكون إلا بالحوار واحترام حقوق الآخر.
ولفت سماحة المفتي خلال لقائه ظهر الجمعة السيد جورج يو وزير خارجية سنغافورة الذي حضر خطبة الجمعة في جامع الروضة بحلب والوفد المرافق له والدكتور أحمد البكري عميد أكاديمية المجلس الإسلامي في سنغافورة إلى المكانة السامية التى خص الدين بها الإنسان مشيرا إلى أن سورية ستبقى بلد المحبة والسلام والأمن والأمان والداعية لإحقاق الحقوق وتحقيق العدالة .
كما دار الحديث حول أهمية الحوار بين المجتمعات لازالة الصورة السلبية التي يخلفها الاعلام الغربي المشبوه واهمية الدور الذي يضطلع به رجال الدين في تقريب وجهات النظر وتحقيق الترابط والتآلف بين مكونات المجتمع كافة .
واشار سماحة مفتي الجمهورية إلى اهمية فتح قنوات حوار مع الاخرين لإبراز صورة ما يتمتع به المجتمع في سورية من ترابط وتعايش مشترك ووحدة مؤكداً ان سورية تقدم نموذجا لهذا التعايش الذي يضم جميع ابناء الوطن تحت سقف واحد خاصة وان بلاد الشام التي هي جزء منها قد قدمت للعالم الكثير من معالم الحضارة الانسانية وكانت منبرا مشعا للديانات السماوية إلى العالم اجمع .‏
واشار سماحة مفتي الجمهورية إلى ان هذا الحوار ينطلق من مفهوم اساسي وهو ان الدين جاء لخدمة الانسان وتكريمه وتحريم الاضرار به او الاعتداء عليه وكذلك تتفق جميعها على نشر المحبة بين البشر وانهم سواسية في الحقوق والواجبات .
من جهته أعرب وزير خارجية سنغافورة عن سعادته لزيارة حلب في إطار زيارته الحالية الى سورية مشيراً إلى الأصداء التى تركتها زيارة سماحة المفتي العام للجمهورية إلى سنغافورة مؤخراً وما حققته من نتائج طيبة ، منوهاً بما تزخر به مدينة حلب من معالم حضارية وأوابد أثرية وتآخٍ ديني .
وفي مداخلةٍ له تحدث المطران بطرس ماراياتي مطران الأرمن الكاثوليك بحلب عن روح الأخوة والمحبة التى تعيشها سورية على الرغم من تعدد المذاهب والشرائع السماوية والتى تشكل نسيجاً متجانساً باتت تفقدها شعوبٌ كثيرة .
بعد ذلك زار سيادة الوزير بصحبة سماحة المفتي كنيسة الأرمن الكاثوليك بحلب حيث تحدث سماحة المفتي أمام أعضاء الجمعيات الخيرية عن الدور الاجتماعي الهام الذي تقوم به الجمعيات الأهلية والتي تقوم على رعاية البيوت والأسر الفقيرة ، معتبراً أن بناء الإنسان هو أقدس عند الله من بناء المساجد والمعابد .
وعبّـر السيد وزير الخارجية بعد مشاركة المؤمنات صلاتهن عن إعجابه وتقديره لحياة الألفة والمحبة التي تجمع بين ابناء سورية بمختلف أديانهم ومعتقداتهم وقال : لقد شعرت بدفء قلوب الناس هنا سواء في الجامع او الكنيسة. ‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى