سياسية

المخابرات الأميركية: بن لادن في باكستان

قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا إن بلاده نشرت عناصر استخبارية في باكستان لمساعدة الجيش الباكستاني في البحث عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأعرب بانيتا في تصريحات نشرتها صحيفة غارديان البريطانية عن اعتقاده أن بن لادن مختبئ في باكستان, مشددا على أن اعتقاله يشكل أولوية لإدارته.

وتوقع المسؤول الأميركي أن تؤدي عمليات الجيش الباكستاني ضد طالبان إلى فرصة جيدة لتحديد مكان بن لادن المختبئ منذ نحو ثماني سنوات, على الرغم من أن الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش طلبت العثور عليه "حيا أو ميتا".

ووصف بانيتا "الإرهاب" بأنه أكبر خطر على الولايات المتحدة, قائلا إن زعماء القاعدة المختبئين في باكستان يعدون لهجمات جديدة.

وقالت صحيفة غارديان إن بن لادن غادر أفغانستان عام 2001 في أعقاب الغزو الأميركي, حيث يعتقد أنه مختبئ في المناطق القبلية الحدودية بشمال غرب باكستان.

وكان بن لادن قد بعث بـتسجيل صوتي الأسبوع الماضي قال فيه إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما زرعت في العالم الإسلامي ما سماه بذور الانتقام والكراهية.

اليمن والصومال
من جهة ثانية وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز التي استطلعت رأي عدد من الخبراء وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية, فإن العشرات من عناصر القاعدة وطالبان غادروا باكستان إلى الصومال واليمن تحت وطأة الضربات العسكرية الأميركية.

وتشير الصحيفة إلى أنه لا توجد دلائل على أن بن لادن وأيمن الظواهري يفكرون في الخروج من المناطق القبلية بباكستان.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تسمهم أن عناصر القاعدة في باكستان واليمن والصومال ينسقون التحركات فيما بينهم.

ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن بانيتا أنه يجب منع القاعدة من الحصول على مأوى جديد لها في اليمن أو الصومال.

وترى نيويورك تايمز في هذا الصدد أن انتقال عناصر القاعدة إلى الصومال من شأنه زيادة الفوضى في الصومال, مشيرة إلى أن "حركة الشباب المجاهدين هناك تجند مقاتلين أجانب للتخلص من الحكومة الإسلامية المعتدلة".

ونفس الشيء تتوقعه الصحيفة بالنسبة لليمن, وتقول في هذا الصدد إن المسلحين يسيطرون على مواقع خارج العاصمة.

وفي هذا السياق عبر رئيس الأركان المشتركة آدم مايك مولين عن قلقه لتنامي ما سماه السماوات الآمنة الجديدة للقاعدة في الصومال واليمن.

وتعتبر نيويورك تايمز أن اليمن والصومال تشكلان بيئة مناسبة لاستقبال عناصر القاعدة في هذا التوقيت, مشيرة إلى أن أوضاع الصومال تشبه الحالة التي كانت عليها أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول2001. كما تتحدث الصحيفة عما تسميه حالة الضعف التي تعاني منها حكومة اليمن.

وقد يشكل انتقال عناصر القاعدة وطالبان إلى خارج أفغانستان وباكستان تعقيدا للمهمة الأميركية, على حد قول الصحيفة, لكنه في الوقت نفسه ربما ينطوي على فرصة للاستخبارات لملاحقتهم بعيدا عن مناطق القبائل التي يحتفظون فيها بعلاقات عائلية قوية.

المصدر
الصحافة البريطانية+الصحافة الأميركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى