سياسية

الانتخابات الإيرانية :46 مليون ناخب يختارون رئيسا للبلاد اليوم

فيما يتوقع أن تسجل عمليات التصويت في الانتخابات الإيرانية أرقاما قياسية، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن ما لا يقل عن 4 ملايين ناخب صوتوا في الساعات الثلاث الأولى منذبدء عمليات الاقتراع صباح اليوم الجمعة.
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية إن نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي كانت قياسية، متوقعة نسبة مشاركة قد تصل إلى 90 بالمئة.

ومنذ الصباح توجه الآلاف من الناخبين البالغ عددهم 46 مليونا إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، عقب انتهاء حملة انتخابية شهدت منافسة حادة بين الرئيس محمود احمدي نجاد ومنافسيه الثلاثة.

ومن المزمع أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة عصرا بالتوقيت المحلي، مع احتمال تمديد ساعات التصويت حتى منتصف الليل، اعتمادا على نسبة الإقبال، وفقا للمسؤولين.

وانتهت الحملة الانتخابية، التي شهدت على مدى ثلاثة أسابيع تجمعات شعبية حاشدة وسلسلة من المناظرات التلفزيونية المحتدمة وتبادل اتهامات ضارية بين المرشحين، وسط تردد المراقبين في التكهن بفوز أي مرشح.

وكشفت الحملة عن خلافات عميقة في الجمهورية الإسلامية في نهاية عهد أحمدي نجاد الذي انتهج خطا متصلبا بشأن ملف إيران النووي وخطابا عالي النبرة ضد إسرائيل وضع إيران في عزلة متزايدة وفي مواجهة مع الغرب، فيما أدت سياساته الاقتصادية إلى ارتفاع التضخم في بلاده.

وبالرغم من ذلك، حافظ احمدي نجاد البالغ من العمر 52 عاما والذي انتصر عام 2005 على منافسيه الإصلاحيين، على فرصه في الفوز بولاية رئاسية ثانية مقابل منافسيه وهم: المحافظ المعتدل مير حسن موسوي رئيس الوزراء السابق والمحافظ الآخر محسن رضائي رئيس الحرس الثوري السابق ورئيس البرلمان السابق الإصلاحي مهدي كروبي.

وسهلت أوضاع إيران الحالية المهمة على خصوم الرئيس، إذ أعطتهم حججا قوية استخدموها ضده وفي طليعتها عزلة إيران الدولية وتراجع اقتصادها.

حيث اتهم موسوي، الذي عاد إلى الحياة السياسية بعد غياب استمر 20 عاما، احمدي نجاد بإتباع سياسة ساهمت في عزل إيران عن الأسرة الدولية، مضيفا أن هذه السياسة أساءت إلى صورة البلاد.

واتهم رضائي، الذي ترأس الحرس الثوري في البلاد على مدى 16 عاما، الرئيس الإيراني بالتفرد بالسلطة، مشيرا إلى أن تراجع اقتصاد البلاد وتضخمه يعود إلى سياسات احمدي نجاد.

وقال رضائي خلال مناظرة تلفزيونية إن "أحد أهم أخطاء احمدي نجاد هو أنه يعتقد أنه أخصائي في كل شيء" معتبرا أنه "خلق فراغا حوله ولا يوجد أي شخص بمأمن في محيطه،" على حد تعبيره.

واتهم كروبي، وهو رئيس سابق لبرلمان البلاد، احمدي نجاد بنقل أكاذيب عنه، بعدما اتهم الأخير كروبي بتلقي أموال من رجل أعمال سجن في وقت لاحق بسبب قضايا تتعلق بالفساد.

وفي آخر مهرجان اختتم به حملته الأربعاء، هاجم أحمدي نجاد، الذي درج على وصف محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية بـ"الخرافة،" خصومه فاتهمهم باستخدام "تكتيكات أشبه بأساليب هتلر" لتأليب الرأي العام ضده.

وأضاف احمدي نجاد متصديا لاتهامات خصومه بالقول إنهم يتحدثون عن أكاذيب وادعاءات ليست على صلة بالواقع، مشيرا إلى أنهم ليسوا على معرفة بمجريات البلاد، متهما إياهم بالفساد وتلقي أموال من جهات خارجية. ووصف الرئيس الإيراني منافسيه بـ"الانتهازيين".

يشار إلى أن عدد صناديق الاقتراع في مختلف إنحاء البلاد بلغ 45.713 ألف صندوق، من ضمنها 14.258 ألف صندوق متنقل لتسهيل تصويت المرضى في المستشفيات والمعتقلين والعسكر والقرويين في المناطق النائية.

ويتوجب على المرشح الفائز الحصول على نسبة 50 بالمئة من أصوات الناخبين زائد واحد، وفي حال عدم الحصول على هذه النسبة، تقوم الجهات المختصة بتنظيم جولة ثانية للانتخابات.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى