صحافة أجنبية

الصنداي تايمز: أوباما يغازل سورية ويوفد ميتشيل إليها

في الصورة التي تنشرها صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الصادرة اليوم نرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بلباسه غير الرسمي وقد علت وجهه نظرة اندهاش بالغ وهو ينظر إلى إهرامات الجيزة في مصر خلال جولة قام بها بُعيد إلقائه من على مدرج جامعة القاهرة الخميس الماضي
خطابه التاريخي الموجَّه إلى العالم الإسلامي.

أوباما: لقد أزفت لحظة دفع السلام قُدما إلى الأمام
أما في الخبر المرفق بالصورة، فنقرأ عن أمر آخر، لربما يشغل بال الرئيس الأمريكي هذه الأيام أكثر من ولعه بالتاريخ، رغم اتهام منتقديه له أنه على عجلة من أمره لدخول التاريخ من أوسع أبوابه واحتلال مكانته البارزة فيه، فأوباما مهتم للغاية بتحقيق ما فشل أسلافه به: إحلال السلام بين العرب والإسرائيليين.

فتحت عنوان "أوباما يتودد لسورية لإعطاء دفع للسلام"، تنفرد الصنداي تايمز اليوم بنشر تقرير إخباري لمراسليها في واشنطن، سارة باكستر وأوزي ماهنايمي، تكشف فيه عن أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، سيزور سورية هذا الأسبوع بعد أن أعلن أوباما بنفسه أن "اللحظة قد أزفت لدفع السلام قُدما إلى الأمام".

يقول تقرير الصنداي تايمز: "إن زيارة ميتشيل المرتقبة تأتي بعد أسبوعين من الغزل والتودد الدبلوماسي الأمريكي لسورية على أمل فسخ وشق تحالفها مع إيران وإقناع دمشق باستخدام نفوذها لتليين موقف حماس التي تسيطر على قطاع غزة."

ويضيف التقرير قائلا إنه على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن لنبأ زيارة ميتشيل إلى دمشق، إلا أن الصحيفة تنقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إنه "متأكد بنسبة 95 بالمائة" من أن سورية "تقع على خط الجولة القادمة للمبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط".

هل لي أن أتفوَّه بشئ مثير؟ إن بيرلسكوني هو الرجل الأعجز جنسيا في العالم، لأن القوة التي يحظى بها رئيس الوزراء هي مجرَّد قوة مزيَّفة، إن لم تكن مقرونة ومصحوبة بالإيمان

فرجينيا سانجوست، مذيعة إيطالية سابقة سرت إشاعات عن علاقة سيلفيو برلسكوني بها
يقول المسؤول الأمريكي: "إن الرئيس (أوباما) ملتزم بالسلام الشامل، وسورية هي أحد الأطراف. ولذلك، فمن المنطقي أن يبدأ ميتشيل بجذبهم (أي السوريين) وجعلهم ينخرطون (بعملية السلام)".

ولا يفوت الصحيفة أن تذكِّر بأن المبادرة الأمريكية تأتي في أعقاب خطاب أوباما التاريخي في القاهرة الأسبوع الماضي، والذي يقول التقرير إنه خلَّف انطباعا لدى الحضور، لكنه ترك العالم العربي يتساءل فيما إذا كان الرئيس الأمريكي سيقرن أقواله بالأفعال.

كما تذكِّر الصحيفة أيضا بالتصريح الذي كان أوباما نفسه قد أدلى به يوم أمس السبت وقال فيه إنه يأمل بأن يرى "مفاوضات جادَّة وبنَّاءة" تجري قبل نهاية العام الجاري بشأن قيام دولة فلسطينية.

وتشير الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، كانت قد ساعدت شخصيا بتمهيد الطريق أمام زيارة ميتشيل إلى دمشق من خلال إجرائها الأسبوع الماضي "مكالمة هاتفية شخصيَّة" مع نظيرها السوري، وليد المعلم، ووعدها بإعداد "خارطة طريق" لإعادة الدفء إلى العلاقات بين واشنطن ودمشق.
 
وفي صفحات الرأي والتحليل، تنشر الصنداي تايمز أيضا مقالا ذا صلة بالموضوع للكاتب أندرو سوليفان جاء بعنوان "عبقرية أوباما هي أن يقول ما نعرفه نحن جميعا".

وفي عنوان فرعي للمقال، الذي ترفقه الصحيفة أيضا بصورة كبيرة لأوباما أمام تمثال أبو الهول في مصر، نقرأ: "إن خطاب الرئيس الأمريكي في القاهرة هو المخطط الواضح للسلام في منطقة الشرق الأوسط."

يبدأ الكاتب مقاله بقوله إنه من السهل في بعض الأحيان أن ننسى غرابة ما حدث في كل من القاهرة والرياض الأسبوع الماضي، الأمر الذي جاء بالصدفة المحضة، من حديث عن الغرب والإسلام والعرب والإسرائيليين والعلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل.

وفي استطراد يبدو للوهلة الأولى أن لا علاقة له بالعرب والإسرائيليين وسلام الشرق الأوسط، يعود بنا الكاتب إلى نص حوار أجراه صحفي أندونيسي مع أوباما مؤخرا وسأل فيه الرئيس الأمريكي لماذا لم يوجِّه خطابه إلى العالم الإسلامي من أكبر دولة إسلامية، أي من أندونيسيا.

بعد ذلك يتحوَّل الحوار إلى أسئلة وأجوبة مقتضبة عن ذكريات الماضي وما تحمله من دلائل ورموز وتنطوي عليه من علاقة بالحاضر، ناهيك عن بساطة شخصية أوباما وقدرته على الجمع ما بين ما هو رسمي وما هو شخصي، إذ يأتي الحوار على الشكل التالي:
 
الكولونيل إمام، عميل استخبارات باكستاني درب الملا عمر على قتال السوفييت
سؤال: حقيقة، أنا أعيش على بعد 300 متر فقط من منزلك القديم.

الرئيس أوباما: هل ذلك صحيح؟

سؤال: نعم، إنه "مينيتينج دالام" (أي حي الدبلوماسيين والأثرياء في العاصمة الأندونيسية جاكرتا).

الرئيس أوباما: ما عدا أنه الآن معبَّد

سؤال: نعم، كلُّه معبَّد.

الرئيس أوباما: نعم، عندما كنت هناك، كان كله تراب وقذارة. وهكذا، عندما كان يهطل المطر، كان يتحول كله إلى وحل، وكانت السيارات كلها تعلق فيه.

ومن زاوية الإدمان على الماضي والغوص في وحوله، يدلف الكاتب إلى علاقة المقابلة بما يخبِّئه أوباما لمنطقة الشرق الأوسط المدمن هو الآخر على الحديث عن الماضي وآلامه، إذ يذكِّر الكاتب بقول أوباما "إننا نحتاج إلى الانتقال إى الحديث عن المستقبل."

 ومن وحول وآلام الماضي في أندونيسيا والشرق، تنقلنا صحيفة الأوبزيرفر إلى أعماق الأرض عبر تقرير يتحدث عن "غش الأنفاق الذي يترك الغزوايين على شفير الإفلاس المالي."

يقول تقرير الأوبزيرفر، الذي أعده مراسل الصحيفة في غزة، بيتر برادشو، إن شبكة أنفاق التهريب على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة قد ساعدت على مر السنوات القليلة الماضية بمد سكان القطاع المحاصر بشتى أنواع المواد والمؤن، ابتداءا من الغذاء، إلى الإسمنت، وحتى قطعان الماشية.

إلا أن الجديد الآن هو ظهور سلسلة من عمليات الاحتيال والغش والخداع التي "حطَّمت أحلام المستثمرين التواقين لرؤية الأنفاق تتحول إلى ممر لعبورهم هم من عالم الفقر إلى دنيا الثراء والغنى."

ينقل المراسل عن جواد توفيق، وهو مخرج وممثل من غزة ويبلغ من من العمر 52 عاما، قوله إنه ارتاب بجدوى الأنفاق عندما حدَّثوه عنها في البداية، إلا أن ابن اخته أصرَّ على دخول هذه المعمعة.

يقول توفيق إن ابن أخته قال له إن كان بإمكانهما معا تأمين مبلغ كافٍ من المال، فسيمكنهما جني أرباح طائلة من الاستثمار بالأنفاق التي تتعرج كالأفاعي تحت الأرض على حدود القطاع مع مصر.

 أمََّا بعد تجربته المرََّة والفاشلة مع متعهدي حفر الأنفاق "النصَّابين" في القطاع، فيقول توفيق: "إنهم كذَّابون. لقد أخذوا أموالي ليضعوها في جيوبهم، ولم يقدِّموا لنا سوى الجزء اليسير مما أعطيناهم إيَّاه."

ومن أنفاق غزة إلى جبال باكستان، حيث يتحصن المسلحون المناهضون للحكومة، لنقرأ في الصنداي تايمز تقريرا آخر بعنوان "طالبان لن تُهزم أبدا".

تنقل الصحيفة في تقريرها عن الكولونيل إمام، وهو الاسم الحركي لعميل الاستخبارات الباكستاني السابق الذي قام بتدريب زعيم حركة طالبان في أفغانستان، الملاَّ عُمر، وأمراء الحرب الآخرين، على كيفية مقارعة السوفييت، قوله إن على الأمريكيين وحلفائهم مفاوضة أعدائهم من المسلحين بدل مقاتلتهم.

وينقل التقرير، الذي ترفقه الصحيفة بصورة يظهر فيها اثنان من مقاتلي طالبان يحملان خمس قذائف آر بي جي على أكتافهما، عن الكولونيل إمام قوله للأمريكيين: "أنتم لا تستطيعون أبدا كسب الحرب في أفغانستان. لقد عملت مع هؤلاء الناس منذ سبعينيات القرن الماضي، وأقول لكم إنهم لن يُهزموا أبدا. فكل من أتى إلى هنا، علق في هذا المكان. فكلما قتلتم منهم، كلما اتسعت رقعة انتشارهم."

 الشأن المحلي كان له حضوره الطاغي أيضا في صحف اليوم التي حفلت بالتحقيقات والتحليلات عن "المؤامرات" التي دأب على حياكتها وزراء في الحكومة البريطانية للإطاحة برئيسهم جوردن براون قُبيل استقالتهم خلال الأيام القليلة الماضية.

فتحت عنوان "كيف خطط أنصار بلير للإطاحة ببراون"، تنشر الصنداي تلجراف تحقيقا تكشف فيه أن خطة منسَّقة حاكها بعض الوزراء وكانت وراء الاستقالات المتلاحقة لأعضاء الحكومة الأسبوع الماضي، والتي كادت ترغم براون نفسه على التنحي عن منصبه.

وفي صحف اليوم مقالات أخرى أيضا عن الصراع بين اثنين من أبرز الوزراء في حكومة براون المعدَّلة: وزير الاقتصاد والأعمال، اللورد بيتر ماندلسون، ووزير شؤون المدارس، إيد بولز.

وفي الصنداي تايمز، نطالع أيضا تقريرا يتحدث عن رسائل بريد إلكترونية كان ماندلسون، الذي رقَّاه براون في تشكيلته الحكومية الجديدة إلى منصب السكرتير الأول الذي يعادل عمليا منصب نائب رئيس الحكومة، قد بعث بها إلى أحد أصدقائه ومساعديه السابقين ووصف فيها براون بـ "الغضوب المُزعزَع"

في صحف اليوم نطالع أيضا طيفا واسعا من التقارير والتحقيقات الواسعة والملَّونة منها: تقرير في الإندبندنت عن يهود السامرة المعرََّضين للانقراض، وآخر في الصنداي تايمز يتحدث عن خطط الحكومة البريطانية إصدار بطاقات إئتمان للفتيان تخولهم بالحصول على الواقيات الذكرية مجانا لدى بلوغهم سن الثانية عشرة من العمر.

 
وفي الصنداي تلجراف تحقيق مصوَّر عن السيدة الأمريكية الأولى ميشال أوباما والسيدة الفرنسية الأولى، كارلا بروني، اللتين لقَّبتهما الصحيفة "بالسيدتين الأوليين للأزياء"، وذلك بعد تنافسهما في استعراض أزيائهما الزاهية لدى مرافقتهما لزوجيهما المشاركين بإحياء ذكرى إنزال النورماندي مؤخرا.

كما تنشر الصحيفة نفسها أيضا تقريرا آخر يتحدث عن أوباما وزوجته وكيف أن زواجهما كان معرضا للانهيار قبل أقل من تسعة أعوام على خلفية تعثُّر حظ الزوج الشاب وفشله بصعود سلم السياسة عام 2000 بقوة، وبسبب مشاكله المادية العويصة.

ومن إيطاليا، ومع الصنداي تايمز نختتم عرض صحف اليوم بتقرير جاء بعنوان "جدّو سيلفيو عاجز جنسيَّا"، تنقل فيه الصحيفة عن الحسناء فرجينيا سانجوست، المذيعة الإيطالية السابقة التي سرت إشاعات تفيد باتخاذ رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني منها خليلة له، قولها في مقابلة تلفزيونية:

"هل لي أن أتفوَّه بشئ مثير؟ إن بيرلسكوني هو الرجل الأعجز جنسيا في العالم، لأن القوة التي يحظى بها رئيس الوزراء هي مجرَّد قوة مزيَّفة، إن لم تكن مقرونة ومصحوبة بالإيمان."

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى