سياسية

38 طفلا يقضون نحبهم في حريق دار حضانة في المكسيك

قضى 38 طفلا على الاقل حرقا او اختناقا جراء حريق اندلع في دار حضانة في ولاية سونورا شمال غرب المكسيك، الحدودية مع الولايات المتحدةقبالة ولاية اريزونا، بحسب حصيلة جديدة اعلنها وزير الصحة ريموندو لوبيز السبت.
وقال لوبيز في مؤتمر صحافي عقده في هرموسيو عاصمة الولاية "ان 38 طفلا قضوا ونقل 23 اخرون الى المستشفى، بينهم 15 في حالة بالغة الخطورة يواجهون خطر الموت في الساعات الاربع والعشرين المقبلة".
وما زال اربعة راشدين في المستشفى في حالة مستقرة فيما نقل عشرة اطفال الى مدن اخرى.
وكلف فريق من 29 طبيبا متخصصا بتقييم وضع كل طفل لمعرفة ما اذا كان يتطلب نقله الى مركز استشفائي افضل تجهيزا.
واوضح لوبيز "لدينا طفلا في حالة موت دماغي يجعل نقله مستحيلا بكل تأكيد".
ومعظم الاطفال الذين قضوا نحبهم تقل اعمارهم عن السنتين وقد ماتوا اختناقا.
وتمت عملية الدفن الاولى مساء السبت. فقد غطي النعش الصغير الابيض لكاميل الذي لا يتجاوز الثلاث سنوات بالدمى والازهار التي حملتها عائلات جاءت مع اطفالها.
في المقابل لم تستطع ام طفلة من الحضور لانها اضطرت للذهاب الى غوادلاخارا حيث نقلت ابنتها الاخرى وهي في الرابعة وحالتها خطرة بعد الكارثة.
كان هناك 142 طفلا يخلدون للنوم عندما اندلع الحريق حوالى الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ) في دار الحضانة التابع للضمان الاجتماعي المكسيكي والواقع في احد الاحياء الشعبية في هرموسيو.
ولم تحدد بعد رسميا اسباب المأساة لكن شهادات عدة تشير الى ان الحريق اندلع في محل مجاور لاطارات السيارات وامتد الى دار الحضانة.
ودار الحضانة اي بي سي التابعة للدولة لكن ادارتها خاصة تحت نظام الامتياز، كانت في الواقع عنبرا سقفه من الصفيح.
ولم يكن لها سوى باب واحد للخروج وخمس نوافذ صغيرة في اعلى الجدار وغير مجهزة بمخارج في حال اندلاع حرائق. وكانت في حالة رديئة للغاية ما جعل قسما من السقف ينهار مع انتشار السنة اللهب على جزء كانت توجد فيه الاسرة.
وكان تحقيق اجري في ايار/مايو اشار الى ان المركز يستوفي "كل الشروط في ما يتعلق بالامن" كما اكد دانيال كرم مدير المعهد المكسيكي للامن الاجتماعي وهو الهيئة المسؤولة عن معظم دور الحضانة في المكسيك. واضاف ان دار الحضانة كانت مجهزة بمخرج انقاذ ومطافىء صالحة للاستعمال.
وذكرت صحيفة ريفورما ان رجلا في الاربعين من العمر كان اول من استجاب لصرخات الاستغاثة التي اطلقها العاملون في دار الحضانة، اضطر لتدمير احد الجدران بضربات مطرقة للدخول الى المركز.
وروى روبرتو بستامانتي للصحيفة "كان مشهد مريع، كان هناك كثير من الدخان ولم نكن نسمع سوى البكاء، كل الاطفال فقدوا الوعي او فارقوا الحياة".
واضاف "لقد تناقلنا جثث الصغار واحدا تلو الاخر لاخراجها، جميعهم اصيبوا بحروق او فقدوا الوعي".
واستخدم شاب سيارته لاحداث فجوات في جدار اخر للدار.
وعندما اخرج المتطوعون اول الاطفال من دار الحضانة لم تكن اجهزة الطوارىء الطبية قد وصلت بعد الى المكان بحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس في المكان.
وعبر الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون مساء الجمعة عن "المه العميق" ووجه "احر تعازيه الى عائلات" الضحايا بحسب الرئاسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى