بلير يعترف بإجراء اتصالات مكثفة مع حماس عبر قنوات خلفية
اعترف مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير بأن اتصالات مكثفة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
جرت عبر قنوات خلفية انخرطت فيها مصر ودول أخرى تجنب تسميتها. ونسبت صحيفة الغارديان الصادرة الثلاثاء إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق بلير قوله لدى تقديمه شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني: أنا من حيث المبدأ أدعم الانخراط مع الناس وهذا لا يمثل فشلاً في الاتصال، فحماس تتفاوض الآن مع المصريين والشيء الأساسي الذي يتوجب عليها فعله هو أن الانتقال من الإصرار على حق استخدام العنف إلى المقاومة السلمية وأن تصبح جزءاً من المفاوضات السياسية.
وأضاف بلير: من الأفضل أن تشارك حركة حماس في هذه العملية، لكن عليها أن تكون مستعدة للموافقة على تلك النقلة لأن وجود كل شخص حول الطاولة سيجعل القضية أكثر سهولة.
لكن بلير، الذي سيكمل عامين على تعيينه مبعوثاً للرباعية، شدد على أن حماس لا تستطيع أن تكون جزءاً من أي محادثات سلام ما لم تنبذ العنف، وأن الرباعية لن تغير سياساتها الرافضة التعامل مع الحركة طالما أنها لم تمتثل لشروطها.
واضاف مبعوث الرباعية إن قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس يحتاج إلى سياسة جديدة لمساعدة الناس على عزل المتطرفين، عازياً أسباب زيارته القطاع مرة واحدة خلال نحو عامين من توليه المنصب إلى اعتبارات أمنية.
واعترف بلير بأن قطاع غزة تعرض للتدمير خلال العدوان الإسرائيلي الذي امتد نحو شهر ما أدى إلى استشهاد 1400 فلسطيني، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم تكثيف الجهود الرامية لإنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتوقع بلير أن يستخدم أوباما الكلمة التي سيوجهها إلى العرب والمسلمين من مصر الخميس المقبل لتأكيد تمسك إدارته الجاد بعملية السلام في الشرق الأوسط وإحداث تقدم على صعيدها، وقال إن يونيو/حزيران الحالي سيكون شهراً حاسماً على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط.
