سياسية

نصر الله يؤكد استعداد ايران لتقديم الدعم للجيش اللبناني دون شروط مسبقة

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة، ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة لتقديم الدعم للجيش اللبناني دون شروط مسبقة، مؤكدا انه في حال نجاح المعارضة في الانتخابات النيابية المقبلة فانها ستعمل على تسليح الجيش وتقويته.
ونفى نصرالله خلال كلمة متلفزة أمام حشد جماهيري في بعلبك بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، عرض ايران سلاحا على لبنان، لكنه اكد ان ايران لن تبخل على لبنان باي شيء يجعله بلدا قويا وبلا شروط.

واضاف: ان الحكومة اللبنانية حتى هذه الحظة لم تطلب سلاحا لا من سوريا ولا من ايران، قائلا "ليس من المنطقي أن تعرض إيران سلاحا وإن عرضت إيران سلاحا سيقول كثيرون ان إيران تريد توريط لبنان بحرب".

وقال السيّد نصرالله: اذا نجحت المعارضة بالانتخابات ستعمل على ان يكون الجيش اللبناني جيشا قويا لان المهم توفر قناعة جديدة لدى القوى السياسية اللبنانية باننا نريد جيشا قويا.

وتابع: هناك من يخيف الناس من فوز المعارضة ولكن لبنان ظروفه مختلفة عن غزة وعن مقاومين غزة، وشدد ان فوز المعارضة يعني قوة لبنان لانها ستفرز قيادات لا يخيفها تهديد ولا وعيد.

وعن تصريحات الرئيس الايراني حول انتخابات لبنان قال السيد حسن نصر الله: ان "تصريحات الرئيس الايراني حول انتخابات لبنان لم تكن تدخلا بل كانت تحليلا"، مضيفا "لم يعلق احد في لبنان على تعليق باراك بتحذيره اللبنانيين من فوز المعارضة".

وقال: نحن نواجه انتخابات يعمل فيها الأميركي بشكل مباشر يشكل لوائح وينفق أموالا ويستقدم فيها نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية".

وقال السيد نصرالله: ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك حذر اللبنانيين من التصويت لصالح حزب الله وأن فوز المعارضة يؤدي لوضع اللبنانيين أمام الجبروت الاسرائيلي فهل من علّق على حديثه هذا.

وصرح الامين العام لحزب الله بان اسرائيل تخوض الانتخابات النيابية في لبنان لأن فوز المعارضة يعني أن القيادات التي ستصل الى لبنان تؤمن بأن قوة لبنان بقوته وليس بضعفه وقيادات لا يخيفها تهديد ولا وعيد لذلك اسرائيل تخاف من فوز المعارضة.

وقال نصرالله : منذ عام 2000 هناك من يتربص بالمقاومة وسلاحها وبحزبها وبحاضنتها، وحذر ان كل وسائل الاغتيال والتحريض لن تجدي نفعا مع حزب الله والمقاومة وجمهورها.

واضاف، انه رغم الانتصار على جيش الاحتلال لا زالت هناك محاولات لنزع سلاح المقاومة واضعاف لبنان، مشيرا الى ان استراتيجية اسرائيل اليوم هي تشويه صورة حزب الله على انه ارهابي.

وشدد الامين العام لحزب الله انه لايمكن نزع سلاح المقاومة بالقوة لانه حرر لبنان من اكبر اجتياح اسرائيلي في عام 1982 ، ووفر الاستعداد الحقيقي لمواجهة اي عدوان اسرائيلي مهما كانت قوته، مشددا على ان اسرائيل لم تستطع في الماضي ولن تستطيع في المستقبل القضاء على المقاومة.

واكد: ان "المقاومة التي هزمت إسرائيل معنية ان تدافع في كل يوم وان تجادل وان تناقش امام من يطلب منها ان تسلم سلاحها فأين العدل والمنطق إسرائيل تستعد ولبنان لا يفعل شيئا لا في تقوية الجيش وتفعيله ولا في بت إستراتيجية، وإسرائيل تعالج نقاط ضعفها في حرب تموز وفي لبنان هناك من يعمل على إضعاف نقاط القوة التي ظهرت خلال حرب تموز".

وكرر السيد نصر الله القول ان ما ورد في صحيفة دير شبيغل الالمانية هو اتهام اسرائيلي لحزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومحاولة لزرع الفتنة بين اللبنانيين.

واردف السيد نصرالله قائلا: الأخطر ما نواجهه الآن وهو استمرار استراتيجية سيلفان شالوم بعد العام 2000 أي تقديم حزب الله كمنظمة إرهابية تهدد الأمن العالمي، والأسوأ من ذلك محاولة اتهام حزب الله باغتيال الحريري لصنع فتنة في لبنان، وما صدر عن دير شبيغل هو إسرائيلي بامتياز ولاحظتم التلقف الإسرائيلي لاتهامات دير شبيغل.

واكد السيد نصرالله ان المعارضة تريد الشراكة الوطنية بعد الانتخابات النيابية.

وهنأ الأمين العام لحزب الله اللبنايين جميعا بمناسبة الذكرى التاسعة لعيد المقاومة والتحرير واصفا اهالي البقاع ومنطقة بعلبك الهرمل بشركاء كاملين في صناعة عيد المقاومة ومن اوائل المؤسسين والمضحيين في صفوف المقاومة.

واشاد السيد نصر الله بدور اهالي البقاع لدعمهم المقاومة امام الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا على ان المقاومة اللبنانية كانت ولازالت تقف امام تحديات كبيرة.

ودعا الامين العام اللبنانيين واهالي الجنوب والمقاومة للحضور بكثافة الى صناديق الاقتراع ، محوليين الاقتراع لعرس للمقاومة بأعلامهم الصفراء .

المصدر
العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى