سياسية

انفجار ضخم في باكستان يخلف عشرات القتلى والجرحى

قتل 23 شخصا على الأقل وجرح 250 آخرون جراء انفجار ضخم في مدينة لاهور بباكستان، وفق الشرطة المحلية.
وقالت وزارة الداخلية الباكستانية إن الهجوم له علاقة بمسلحي طالبان الذين يقاتلهم الجيش الباكستاني في منطقة وادي سوات شمال غربي البلد.

وقال مسؤولون إن مسلحين فتحوا النار من سيارة مسرعة في اتجاه المبنى الإقليمي للمخابرات الباكستانية، وعندما ردت الشرطة على النيران انفجرت السيارة مما ألحق دمارا واسعا بالمقر والمباني المحيطة. وقد ألقي القبض على اثنين من المشتبه بهم.

ويقوم عمال الإنقاذ برفع الأنقاض بأيديهم بحثا عن أحياء.

وتقول مراسلة بي بي سي، باربارا بليت، إن السلطات الباكستانية كانت متخوفة من شن مسلحي طالبان هجوما انتقاميا عليها في ظل استمرار مواجهات منطقة وادي سوات رغم أن جهة محددة لم تتبن بعد مسؤولية الهجوم على لاهور.

وقال شاهد عيان إن الانفجار وقع قرب مركز الشرطة الرئيسي في المدينة في شارع "مول"، وكان بالإمكان سماع دويه على بعد ثلاثة أو أربع أميال (أكثر من ستة كيلومترات).

وأدى الانفجار إلى تدمير مبنى وحدة التدخل السريع التابع للشرطة الباكستانية.

وقال مسؤولون إن سيارة كان يسوقها انتحاري اصطدمت بحاجز ثم انفجرت.

وكانت حركة طالبان تبنت في شهر مارس/آذار الماضي تنفيذ هجوم آخر استهدف أفراد الشرطة في لاهور.

وأظهرت قناة تلفزية محلية صور بناية منهارة وعشرات السيارات المدمرة.

سيارات الإسعاف

أدى الانفجار إلى تدمير مبنى وحدة التدخل السريع التابع للشرطة الباكستانية
وقد هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى مكان الانفجار.

وكان الانفجار من القوة بحيث أدى إلى تصدع جدران البنايات في الشارع التجاري الرئيسي بالمدينة.

وتخضع عدة مباني في المنطقة لحراسة مشددة منها مباني تابعة لرئاسة الشرطة المحلية وأخرى تابعة لجهاز الاستخبارات الداخلية التي تعرضت لأضرار جراء الانفجار.

وقال أحد قراء موقع بي بي سي ويدعى زبير "كنت جالسا في مكتبي في شارع لورنس (نحو 500 متر من مكان الانفجار) عندما اهتزت البناية التي نعمل فيها جراء انفجار ضخم".

وتابع قائلا "تهشم زجاج النوافد وانهار السقف…اتجهت إلى خارج البناية إلى حديقة جناح. كان بإمكاني سماع أصوات إطلاق النار التي استمرت لمدة عشر دقائق تقريبا ثم شاهدت سيارات الإسعاف والشرطة تهرع إلى مكان الانفجار".

سقوط

وقع الانفجار قرب مركز الشرطة الرئيسي في لاهور
وقال أحد المقيمين النمساويين في لاهور ويدعى ماثياس جاترمير إن البناية التي يعمل فيها اهتزت بشكل عنيف إلى درحة جعلته يعتقد أنها ستقع على الأرض.

وقال ناطق باسم الشرطة المحلية يدعى نياب حيدر في تصريح لوكالة رويترز "لقد كان انفجارا قويا…وأدى إلى الإضرار بعدة مباني وسيارات وتهشيم نوافذ".

وتعرضت مدينة لاهور وهي ثاني أكبر مدينة في باكستان إلى هجمات متكررة.

وقد سبق أن أدى هجوم على فريق الكريكيت السريلانكي الذي كان يشارك في فعالية رياضية في لاهور إلى مقتل 6 من أفراد الأمن كما أدى الهجوم على كلية شرطة في مارس الماضي إلى مقتل 8 أشخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى