سياسية

نصر الله: إنزال عقوبة الإعدام بعملاء إسرائيل ومن يتساهل بهذا الأمر

دعا السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى رفع الغطاء عن الجواسيس والعملاء بغض النظر عن انتماءاتهم وبلداتهم وعائلاتهم وعدم حماية أحد وإيجاد المبررات والذرائع لأحد للارتباط بالعدو والخيانة التي ليس لها ما يبررها.
وطالب الأمين العام لحزب الله في كلمة له في مهرجان المقاومة والتحرير في النبطية نقلته قناة المنار بإنزال عقوبة الإعدام بالعملاء الذين قدموا معلومات الى العدو الإسرائيلي أدت إلى سفك دماء اللبنانيين لافتا إلى أن من يتساهل في هذا الأمر هو شريك في سفك دماء اللبنانيين.

المقاومة ستتعاون مع الأجهزة الأمنية لتطهير لبنان من شبكات الجواسيس والعملاء

وقال السيد نصر الله إن المقاومة ستقوم بأقصى الجهد والتعاون ودون أي تحفظات مع جميع الأجهزة الأمنية الرسمية كجهد وطني رسمي وشعبي شامل لتحقيق الهدف النبيل وهو تطهير لبنان من شبكات الجواسيس والعملاء.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن هؤلاء العملاء وتلك الشبكات لا تعمل فقط على جمع المعلومات بل بعضهم تنفيذيون فقد عثر في منزل أحد العملاء على عشرين كيلو "تي ان تي" وهناك من اعترف مثل محمود رافع بأنهم نقلوا حقائب وأكياسا فيها متفجرات وهناك عملاء أدخلوا إسرائيليين وأخرجوهم بعد تنفيذ العمليات.

التدقيق بالمسار الإسرائيلي قد يقود لكشف عمليات الإغتيال والتفجير

ولفت السيد نصر الله إلى أنه يجب أن يحقق بدقة في المسار الإسرائيلي وأن يقتنع أصحاب الأحكام المسبقة والقرارات القضائية المسبقة بذلك وبأنه قد نكتشف العديد ممن له صلة بعمليات الاغتيال والتفجيرات التي حصلت في لبنان وخصوصاً عام 2005 وما بعد.. وقال: "كفا مكابرة في هذا الأمر".

وأضاف: أقول لكم ولكل اللبنانيين نحن في تحالف المعارضة الوطنية اللبنانية نريد بناء الدولة القوية القادرة الجادة في الدفاع عن أرضها ومياهها وسيادتها وشعبها وكرامتها وبكم ومعكم وبإرادتكم وبانتخابكم في 7 حزيران وبإرادة اللبنانيين الوطنيين سنبني هذه الدولة القوية القادرة العادلة الشجاعة المسؤولة.. نريد الدولة بجيشها وقواها الأمنية وسلطتها السياسية لتدافع عن الجنوب وتحميه وتصون كرامته. وأشار السيد نصر الله إلى أن هذه الدولة يجب أن تكتسب ثقة الناس بها بالفعل والممارسة الجدية والحضور القوي والمتابعة الحثيثة في مواجهة كل ما يتهدد الناس وليس بالشعارات.

المقاومة لاتطرح نفسها بديلا عن الدولة

وأضاف الأمين العام لحزب الله: إننا لا نطرح المقاومة بديلا من هذه الدولة منتقدا الدولة التي تنسى الجنوب وأهله ولا تفكر به ولا تخطط له ولا تدافع عنه فهي ليست دولة أساسا حتى يؤخذ على المقاومة أنها تطرح نفسها بديلا منها.

وقال السيد نصر الله: لقد كان لبنان منذ قيام الكيان الإسرائيلي في العام 1948 بشكل عام والجنوب اللبناني بشكل خاص في دائرة التهديد والأطماع في أرضه ومياهه وتهجير شعبه وسكانه وأهله ومنذ ذلك الحين تناور إسرائيل وتشن الحروب على لبنان وتقتل شعبه وتدمر قراه في جنوب لبنان.

وأشار السيد نصر الله إلى أن اهتمام الدولة اللبنانية بجنوب لبنان شهد اهتماما ملحوظا في عهد الرئيس العماد اميل لحود لجهة تاييد المقاومة رسميا ودعمها معنويا وحماية ظهرها بقوة، موضحا أن جريمة اهل الجنوب عند الحكومة اللبنانية السابقة هي أنهم رفضوا الاحتلال وقاوموا وانتصروا وكان المطلوب الخضوع والاستسلام.

وبشأن حقول الألغام التي زرعتها إسرائيل في جنوب لبنان قال السيد نصر الله: إن هذه القنابل هي جزء من الحرب اليومية الإجرامية التي ما زالت تشنها إسرائيل على أرضنا مشيرا إلى أنه في حال حصول تقصير في مسألة إزالة الألغام والقنابل العنقودية أو أي نقص في التمويل من قبل الحكومة التي هي مسؤولة عن تمويل ذلك فإن المقاومة الوطنية بكل إمكانيتها ستأخذ على عاتقها وستعمل بقوة وعلى امتداد مساحة الجنوب وبالتعاون مع الجيش اللبناني لإنهاء ملف القنابل العنقودية بأسرع وقت ممكن.

الحكومة التي ستشكلها المعارضة ستنفذ الإنماء المتوازن

وفي مسألة التنمية والمياه في الجنوب قال السيد نصر الله: إنه بعد خروج الاحتلال أهملت هذه المنطقة من قبل الدولة والآن ندعوا الدولة إلى تحمل مسؤولياتها فالمنطقة الحدودية عاشت بعد التحرير فراغا هائلا لأن الدولة لم تتحمل مسؤوليتها.. مؤكدا أن الحكومة التي ستؤسسها المعارضة الوطنية لتبني من خلالها دولة قوية ستكون دولة عادلة وستنفذ الإنماء المتوازن وستحضر المنطقة الحدودية في برنامجها ومسؤولياتها.

ونوه السيد نصر الله بتحالف حزب الله وحركة أمل وقال إن ما عصف بلبنان من أعاصير سياسية وأمنية وزلازل عسكرية أثبت أن هذا التحالف استراتيجي وتاريخي وعميق وقوي وراسخ وإن هذا التحالف كان الأساس في انتصار تموز حيث احتضننا الحلفاء والشرفاء في الوطن.

وأشار السيد نصر الله إلى أن تحالفات حزب الله سواء مع حركة أمل أو مع التيار الوطني الحر أو بقية أركان المعارضة اللبنانية أخرجت لبنان من أخطر المشاريع وأصعب المراحل حساسية في تاريخه والتحالف هو ركن أساسي في المعارضة الذي سيدفع بها للفوز في انتخابات 7 حزيران لتدفع بلبنان إلى مرحلة جديدة تخدم المصلحة الوطنية.

وقال الأمين العام لحزب الله إنه ليس لدى حزب الله مشكلة في الحصص ولا في العدد وإننا مقتنعون بالترتيب القائم للوائح وراضون عنه ونطالب به ولم تكن لدينا أي مطالب أو توقعات مشيرا إلى أن هدف حزب الله من هذه الانتخابات أن تفوز المعارضة بالأغلبية لإنقاذ لبنان مما يحاك له.

نلتزم بدقة بكل لوائح المعارضة وكل مرشح منها هو مرشح لحزب الله

وأضاف السيد نصرالله: إننا أمام معركة انتخابية نمارس فيها السياسة والأخلاق عندما نلتزم بدقة بكل لوائح المعارضة وأؤكد أن كل مرشح في هذه الدوائر هو مرشح لحزب الله.

وتابع السيد نصرالله : إن يوم السابع من حزيران يجب أن يكون يوما تدفعون فيه كل متآمر ومتواطئ ومجنون وكل من تحدثه نفسه في أي مكان في هذا العالم أن يتآمر على المقاومة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى