مقالات وآراء

متى سيضع أوباما حدا لهذا التهريج والعهر والفساد؟

بعض من ساسة الإدارات الأمريكية والأوروبية فطروا على المكر والنفاق والكذب والإجرام والإرهاب. ونفاقهم وصل به الانحطاط إلى درجة من العهرالاخلاقي والسياسي والاجتماعي لا يتصوره عقل أي إنسان.
ولسوء تربيتهم وفساد أخلاقهم وهزالة شخصياتهم ولكونهم فطروا على العدوان والجور واللصوصية والارهاب والاجرام.و يحسبون أنهم يحسنون صنعا ًويظنون أنهم يخدعون شعوب العالم بتهريجهم السياسي والاجتماعي والعسكري, وفاتهم لشدة غبائهم وفرط حماقاتهم أنهم إنما يخدعون أنفسهم ولكن لايشعرون.

· كم كان السيناتور جون ماكين مضحك أثناء حملته الانتخابية لمنصب الرئيس حين راح يطمأن سيدة أمريكية أعربت له عن خوفها وعدم ثقتها في المرشح الديمقراطي باراك أوباما أثناء حضوره اجتماع لمؤيديه في مينا بوليس وخاطبها قائلا: لا ياسيدتي , المرشح باراك أوباما ليس عربيا ,إنه رب عائلة ومواطن محترم. وكأن العرب بنظر ماكين سيئين وغير محترمين وأرباب وربات أسر غير صالحين.

· وكم هو محزن اليوم حال من أحبوا ودعموا الرئيس جورج بوش,وصوتوا لجون ماكين ومدوا يد العون له ولباقي الصقور والمحافظين الجدد,أو الذين ناصبوا بارك أوباما العداء ونعتوه بأقذر الصفات وتناولوه بنقد جارح طال أصله وحسبه ونسبه ولونه وأنه لا يفهم في السياسية وغر وجاهل في كل شيء,وأن انتخابه كرئيس معناه أنهم و بلادهم والعالم سيقذفون إلى غياهب المجهول, ونحن نراهم هذه الأيام يلعقون بشهية كل ما بصقوه من أفواههم ويشيدون بأوباما ويعتبرونه المخلص لهم ولبلادهم, وأن الأرض الأمريكية لم تشهد أشرف وأسمى واخلص واصدق وأنبل وأقدرمنه كرئيس!!!

· ومتى يدري ساكن قصر الاليزية الذي يفاخر بنفسه و يوصف ويصنف غيره من باقي الرؤساء وكأنه يظن نفسه حكيم زمانه وعبقري عصره, فيعتبر أوباما رجل ضعيف وأن ميركل تقلده و أن رئيس وزراء أسبانيا أنتهازي, أن غالبية الشعب الفرنسي يعتبر الرئيس ساركوزي أضعف رئيس مر على تاريخ فرنسا وانه اضر بهم وببلادهم والعالم حين أعاد فرنسالحظيرة حلف الناتو من جديد؟

· ونسأل أعضاء الحزب الديمقراطي الذين أنزعجوا من موقف عضو حزبهم جو ليبرمان (جوزف ليبرمان سناتور إسرائيلي في مجلس الشيوخ يحمل الجنسية الإسرائيلة والأمريكية ويصر على براءة الجاسوس جوناثان بولارد ويندد بسجن المتطرفين اليهود ويرأس لجنتان في مجلس الشيوخ ويصوت مع الديمقراطيين على أساس انه ديمقراطي ولكنه يصطف مع الجمهوريين) الذي وقف داعما ومساندا لجون ماكين في مواجهة باراك أوباما وسعى لهزيمة باراك أوباما وهزيمة مرشحي حزبه الديمقراطي لمجلسي الكونغرس في الانتخابات. ماالذي أجبرهم على أن يحتفظوا بليبرمان رئيسا للجنة الأمن الداخلي, والاكتفاء بتجريده من رئاسة لجنة فرعية خاصة بالبيئة؟ ولماذا لم يفصلوه من عضوية الحزب الديمقراطي على تمرده وسعيه لهزيمة حزبه؟ وألم يكن الناخب الأميركي مصيبا حين هزم الحزب الديمقراطي ومرشحه جون كيري في أنتخابات عام 2004م حين أختاروه لينافس جورج بوش في أنتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004م بعد أن أختاروا جو ليبرمان ليكون نائبا له؟

· وماهو موقف الشعب الأمريكي من ترهات وأكاذيب ديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش والذي ما فتأ يرددها طيلة ثمانية أعوام وحتى الآن من أن كل همه إنما هو نشر قيم الحرية والديمقراطية, وأن تعذيب المعتقلين بأساليب لا إنسانية وتدمير دول وشعوب ضرورة للحفاظ على أمن ومصالح أميركا؟ وماهو رأيهم بعد افتضاح أمره حين أعلنت هيئة المحلفين العليا في مقاطعة ويلاسي (منطقة ريو غراند فالي قرب الحدود الأمريكية المكسيكية)أن ديك تشيني يتربح ويبني ثرواته مما يحصل عليه من رشاوي شركات النفط وشركات المرتزقة, وأنه متورط بتوظيف 85 مليون دولار في مشروعات لها علاقة بالسجون تشمل شركة (فان غارد جروب) التي تمتلك حصة في سجون خاصة جنوب تكساس.وانه أستغل منصبه ونفوذه لتمرير عقود فيديرالية تمنح لهذه الشركات ,وأنه متورط في أعمال حرمان بعض البشر من حريتهم, ولعب دورا كبيرا في وضع لوائح وخطط تعذيب معتقلين بصورة لا إنسانية وبمنهى الوحشية من قبل بعض المحققين وحراس السجون,وأجبار سجناء على تعذيب سجناء آخرين؟

· وهل ستتجرأ السيدة هيلاري كلينتون بإجراء تحقيق لفضح نهج وتصرفات كونداليزا رايس في لبنان بعد أن أدلى نائب رايس ونائبها جيفري فيلتمان بتصريح يبرأ فيه نفسه من سلوك أتبعه لثلاث سنوات في لبنان, وراح يشيد بإدارة أوباما وبما تسعى إليه؟ في حين صمت فيلتمان وخدع الشعب الاميركي وضلله بماكانت ترتكبه إدارة بوش من أخطاء قاتلة.وذلك حين قال: مواقفي السابقة أنا جيفري فيلتمان من سوريا ليست شخصية ,بل كانت تمثل سياسية قيادتي والتي هي كانت إدارة الرئيس جورج بوش.وأنا اليوم أعبر عن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما التي تؤمن بالانفتاح والحوار وتعتبر أن سوريا بوابة للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.وهل يليق بها أن يكون فيلتمان نائبها أو مساعدها بعد ثبوت تورطه في مشاركة ميليس التحقيق بحادث أغتيال الحريري وقيامهما بالضغط على الضباط الأربعة قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية لاجبارهم على تبني شهادات بهتان وزور لتضليل العدالة لاتهام أبرياء وتبرئة متهمين لطمس الحقيقة إذا رغبوا في أن يطلق سراحهم ؟

· وأين هي قيم الحرية والديمقراطية التي يتشدق بها الساسة والعلمانيين والليبراليين الأمريكيين ويدعون تمسكهم بها وسعيهم لنشرها بعد الفضيحة المدوية التي أطلقتها إدارة جورج بوش السابقة من أنها عممت على كل عضو من اعضاء مجلسي الكونغرس والنواب الأمريكي عام 2002م طرق التعذيب الهمجية والوحشية والارهابية والاجرامية التي تتبعها مع المعتقلين ولم يعترض عليها منهم أحد؟

· ومتى تخجل وزارة الخارجية الأمريكية من نفسها حين تصدر تقارير ها عن أنتهاكات حقوق الانسان في باقي الدول وتتجاهل أن الإدارات الأمريكية وإسرائيل هم الأكثر أنتهاكا لحقو ق الانسان وحقوق المرأة والطفل في العالم والأكثر تعديا على الانسان وممارسة الإرهاب والاجرام والعدوان؟

· وكم هو مخجل ومعيب ومضحك أن تقرر وكالة المخابرات الأمريكية أعتماد كتاب بعنوان العقل العربي لمؤلفه الكاتب الصهيوني المجري رافائيل باتاي وأن تجبر عناصرها على دراسته كي يكون لديهم الالمام الكافي بالشخصية العربية والثقافة العربية,علما بأن الكتاب المذكور يعبر عن بغض وحقد وكراهية الكاتب للعرب والمسلمين, وأراد من كتابه تشويه صورة العربي في تاريخه وأخلاقياته!!!!

لن تفلح أية إدارة امريكية في مساعيها لتحسين صورة بلادها وضمان مصالحها وتجميل صورتها بسياسات خرقاء وبرموز سياسية ملطخ تاريخها بالفساد, أو بقوى ليبرالية جديدة متصهينة تثار حولها الشبهات, ولا بمراكز بحوث ودراسات أتخمت بالعملاء والحمقى والاغبياء.فالطريق الذي يحقق ويضمن ماتسعى إليه وتريد هو الاعتراف بالاخطاء ومحاسبة المتورطين بممارسة الفساد والارهاب والاجرام واللصوصية والكذب والنفاق, وكسر الأقفال عن مخططات وممارسات التآمر والعدوان والإرهاب بحق الشعوب.ومكافحة الخونة والعملاء لأنهم باتوا أخطر على الولايات المتحدة الأمريكية من كل مايكن لها العداء وينقلون وباء العداء لها بسرعة وبكل الطرق .ومحاسبة إدارة جورج بوش على غزوها للعرق وأفغانستان وتدمير الاقتصاد الأمريكي. ولا طريق ولاحل سوى هذا الطريق والحل. وغير ذلك فحاضر ومستقبل الولايات المتحدة الأميركية مهدد وفي خطر.

بواسطة
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى