سياسية

تظاهرة في تايوان ضد التقارب مع الصين

نزل عشرات الاف الاشخاص الاحد الى شوارع تايبيه، عاصمة تايوان، احتجاجا على سياسة التقارب مع الصين التي ينتهجها الرئيس ما ينغ-جيو ودفاعا عن سيادة الجزيرةالقومية.
وهذه التظاهرة التي يفترض ان تنتهي امام القصر الرئاسي، هي الاكبر التي تنظم بناء على دعوة الحزب الموالي للانفصاليين، الحزب الديموقراطي التقدمي، منذ وصول الرئيس ما الى السلطة في ايار/مايو 2008.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان المتظاهرين كانوا يرددون شعارات مثل "قولوا لا للصين! قولوا نعم لتايوان!"، رافعين قبضاتهم يحوط بهم نحو اربعة الاف شرطي.
وتوقع الحزب الديموقراطي التقدمي مشاركة نحو 500 الف متظاهر وبضعة الاف في كاوسيونغ (جنوب) ثاني كبرى مدن تايوان. ولم تعط الشرطة اي تقديرات بشان اعداد المتظاهرين.
ويدافع المتظاهرون عن سيادة تايوان المعرضة للخطر في رأيهم بسبب سياسة التقارب مع بكين التي ينتهجها الرئيس ما.
وقال سو تسنغ-تشانغ رئيس الوزراء السابق امام الحشود "اكد ما للسكان قبل الانتخابات انه لن يبيع تايوان باي ثمن. لكن الواقع ان تايوان خضعت لابخس الاسعار في جولات المفاوضات الثلاث مع الصين منذ العام الماضي".
وقبل انتخاب ما ينغ-جيو، كانت تايوان بقيادة الزعيم الموالي للانفصال في الحزب الديموقراطي التقدمي شن شوي-بيان الذي تسبب بالكثير من المتاعب لبكين. ويقبع شن اليوم في السجن بتهمة الفساد واوقف الجمعة اضرابا عن الطعام.
ومنذ وصول ما ينغ-جيو الى السلطة، تحسنت العلاقات بين بكين وتايبيه.
وجزيرة تايوان التي انفصلت عن الصين الشيوعية منذ 1949، لا تزال تعتبرها بكين احدى مقاطعاتها.
وترفض بكين ان تمنح تايوان عضوية في الامم المتحدة مستندة في ذلك الى قرار من الجمعية العامة للمنظمة الدولية صادر في العام 1971 يعطي حكومة الجمهورية الشعبية في الصين حق تمثيل الدولة في الامم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى