سياسية

اوباما يرحب بافراج ايران عن الصحفية صابري

رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما بالافراج عن الصحفية الايرانية روكسانا صابري التي تحمل ايضا الجنسية الامريكية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان اوباما عبر عن "ارتياحه" للبادرة "الانسانية" الايرانية بالافراج عن الصحفية الاميركية المولد روكسانا صابري الا انه رفض ادانتها بالتجسس.

وصرح المتحدث روبرت جيبس للصحافيين "نحن نعلم ان هذا كان وقتا صعبا على عائلتها واصدقائها. واوباما يتطلع الى الترحيب بها في وطنها الولايات المتحدة".

واضاف "ونود أن نواصل التاكيد على انها اتهمت خطأ ولكننا نرحب بهذه اللفتة الانسانية".

ويزيل الافراج عن روكسانا احد العوائق امام محاولات اوباما انهاء القطيعة الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.

وكانت السلطات الإيرانية قد أطلقت سراح ا روكسانا صابري بعد أن قضت محكمة استئناف إيرانية بتخفيف الحكم الصادر بحقها من السجن ثمان سنوات إلى عامين مع وقف التنفيذ.

وقالت روكسانا لوسائل الإعلام "أنا على خير ما يرام. لا أريد أن أدلي بأي ملاحظات لكني على خير ما يرام".

وذكر محامي صابري، عبد السما خورامشاهي، أن موكلته أفرج عنها بعد استئناف الحكم الابتدائي الصادر عليها، مضيفا أنها "خارج السجن الآن".

وقال مراسل بي بي سي في طهران، جون لين، من خارج سجن إيفين إن لا أحد شاهد روكسانا وهي تغادر السجن.

ويعتقد أن روكسانا اتجهت إلى شقتها في طهران رفقة أبيها بعد الإفراج عنها.

وأنهت روكسانا مؤخرا إضرابا عن الطعام استمر أسبوعين، ويقال إنها فقدت الكثير من وزنها وبدت متعبة خلال جلسة يوم الأحد.

وقال رضا صابري، والد روكسانا، إنه يفكر في العودة إلى الولايات المتحدة رفقة ابنته خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويعيش والدا روكسانا في فارجو بشمال داكوتا في الولايات المتحدة، وقد سافر أبوها إلى إيران من أجل السعي للإفراج عنها.

طعن

وكانت المحكمة قد عقدت أمس الأحد جلسة استغرقت خمس ساعات للنظر في طعن محاميها في الحكم الصادر بحق روكسانا صابري بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

وجاء في حيثيات الحكم الصادر الاثنين أنه يُحظر على صابري ممارسة العمل الصحفي في إيران لمدة خمس سنوات على أن يُسمح لها بمغادرة البلاد إن شاءت.

وتنفي صابري، البالغة من العمر 31 عاما، تهمة التجسس التي أدينت بها في شهر أبريل/نيسان الماضي.

وأثارت محاكمة صابري مخاوف دولية، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناشد السلطات الإيرانية الإفراج عنها.

ولم تعلق السلطات الإيرانية على حكم الاستئناف الصادر لكن محاميها ووالدها رضا قالا إنهما سعيدان به.

ويُذكر أن مدة محاكمة الاستئناف طالت أكثر من مدة المحاكمة الابتدائية، وسمح لصابري بالاجتماع مع محاميها لمدة نصف ساعة.

تهمة التجسس

ولم تعلن السلطات القضائية عن تفاصيل تهمة التجسس الموجهة إليها كما لا تُعرف التهم التي حوكمت على أساسها.

واعتقلت صابري في سجن إيفين بطهران منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت التهمة الأولية التي وجهت إلى صابري هي شراء مشروبات كحولية ثم لاحقا وجهت إليها تهمة العمل صحفية دون حيازة بطاقة صحفية سارية المفعول.

ثم وجهت لصابري في وقت لاحق تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

وعقدت محكمة ثورية في طهران محاكمة سرية لصابري.

ويُذكر أن صابري تحمل الجنسية المزدوجة الأمريكية والإيرانية، وعاشت لمدة ست سنوات في إيران عكفت خلالها على الدراسة وتأليف كتاب.

وسبق لصابري أن عملت صحفية في عدة مؤسسات صحفية منها بي بي سي وإذاعة "ناشنال بابليك راديو" الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى